قالت رشيدة المقرئ الإدريسي، رئيسة الائتلاف الوطني لمكافحة المخدرات أن “التطبيع مع المثلية اتخذ في البداية مسارا علميا ثم المسار القانوني والإعلامي عبر الهندسة الإعلامية لمجموعة من القنوات والمنصات التي تتخصص في ترويج المثلية”.
وأضافت الادريسي في تصريح لـ”السبيل” أن المثلية كانت تعتبر في البداية اضطرابا جنسيا أو مرضا عقليا. مثلا إذا اخذنا كليات الطب والمدارس العليا لعلم النفس لديها دلائل هذا الدليل الإحصائي التشخيصي للاضطرابات النفسية. المغرب مثلا يعتمد الدليل الذي تنتجه منظمة الأطباء الأمريكيين (DSM). إذا رجعنا إليه فإنه كان يعتبر الشذوذ الجنسي مرضا واضطرابا عقليا، لكن بعد ضغوطات كثيرة تمت ازالته تماما من لائحة الاضطرابات النفسية وكلمة شذوذ لم تعد”.
وتابعت المتحدثة ذاتها “ثم بعد ذلك مروا إلى التقنين وبعدها السماح بتغيير الجنس، وبزواج المثليين. مما يجعلنا نذكر بما قاله جاسم مطوع، متخصص في العلاقات الأسرية، أنه هناك على مدى عشرين سنة القادمة، ثلاثة دوائر، يسبح فيها أبناؤنا. أولا: دائرة الإلحاد وإنكار وجود الله عز وجل والاساءة الى رسول الله صلى الله عليهم وسلم. الدائرة الثانية: وهي الشذوذ/المثلية ومحاربة الأسرة المبنية على ذكر والأنثى. ما يفرض المرابطة على ثغر الأسرة وتربية الأبناء. الدائرة الثالثة هي: المخدرات والخمور”.
وأمام هذه التحديات، دعت رئيسة الائتلاف الوطني لمحاربة المخدرات “الأسر المغربية إلى احتضان أبنائها بتكوين شخصيتهم بالانتباه أكثر من جانب الرعاية إلى جانب التربية.
وأوضحت أنه لدينا “4.2 مليون موقع إباحي وأطفالنا لهم إمكانية للدخول عليها؛ وحتى إذا لم يبحثوا عنها فإنه من خلال لوغاريتمات الذكاء الصناعي يوصلون إليه هذه الروابط. فهذه التحديات تجعلنا نعود إلى مقومات الشخصية كما عرفها الأستاذ عباس الجراري في كتابه “الإصلاح المنشود” وهي أن نركز على الدين واللغة والهوية والثقافة المغربية والإسلامية”.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
*رئيسة الائتلاف الوطني لمكافحة المخدرات