عضو في الشبيبة الاتحادية*: نرفض التصويت للبوليساريو.. ونتساءل من يقف وراء “لشكر” ونشكك في انتماء “حنان رحاب”

بداية؛ فجر تصويت الشبيبة الاتحادية لفائدة القطاع الطلابي التابع لجبهة البوليساريو، في “اليوزي” موجة انتقادات واتهامات شديدة اللهجة لأعضاء الوفد الاتحادي، فما تعليقكم؟
مع الأسف الشديد تابعنا جميعا المؤتمر الدولي للشبيبة الاشتراكية الدولية، ووصلاتنا أنباء من ألبانيا أنه ممن مثل الشبيبة الاتحادية في المؤتمر عضو من المكتب السياسي للحزب؛ سفيان خيرات؛ وأنهم أقدموا على خطوة غير محسوبة وغير مسؤولة، وخطوة غير وطنية، بالتصويت على لائحة تتضمن هيئة البوليساريو وشبيبتها وطلبتها، وهو التصويت الذي أعطى الشرعية، ومكن شبيبة البوليساريو من أن تحظى بعضوية كاملة داخل المنظمة، بتلك القوة وبذلك الحجم.
نحن داخل الشبيبة الاتحادية وخاصة بجهة الدار البيضاء في بداية الأمر عبرنا من خلال بلاغ وقلنا أن ذلك التصويت لا يعنينا، ولا علاقة له بإرادتنا كشبيبة اتحادية، ولا بإرادة الحزب بصفة عامة، لأن مقررات الحزب واضحة وآخر مقرراته في المؤتمر التاسع أكدت على ثوابت الوطن وهي غير خاضعة للمتحول.
لكن حنان رحاب قالت أن هذا التصويت يدخل في سياق التعبير عن حسن نية الشبيبة الاتحادية؟
رحاب لا تمثل إلا نفسها، وللإخبار فالمكتب السياسي زيادة على الكاتب الأول بعد الانتخابات وقع نقاش ووقع ضغط كي يحدد الناطق الرسمي باسم الحزب، ووقع الاختيار على الأخ يونس مجاهد، وهو الوحيد المخول له أن يصدر تصريحات للإعلام ورأي العام الوطني والدولي.
نحن نرى تلك السيدة التي تنتمي مع الأسف لمدينة الدار البيضاء تقدم على خطوات غير محسوبة، مثلا آخر ما قامت به أنها تريد الدفع بالاتحاد الاشتراكي إلى التحالف مع جماعة العدل والإحسان، نحن نحترم جماعة العدل والإحسان ونقدرها؛ ولكن تحالف استراتيجي من هذا النوع يحتاج إلى مؤتمر كي يناقش فيه، لأن التحالفات (ماشي غير قبط وتحالف)، التحالفات خاضعة لمنطق وخاضعة لشروط وتحتاج لمعايير وإلا فنحن نضع الحياة السياسية في البلاد في خليط غير متجانس، أقولها بصراحة نحن الاتحاديون نشك من يدفع هذه السيدة لتدلي بتلك التصريحات ولتتخذ تلك المواقف.
أيام قليلة بعد حادثة الـ”يوزي” نشرت جريدة الاتحاد الاشتراكي مقالا كررت فيه أكثر من 10 مرات عبارة الصحراء الغربية، وهو الاصطلاح الذي يستعمله أعداء الوحدة الوطنية؛ فإلى ما ترجعون هذا الأمر؟
مع الأسف هذه أيضا مسألة شهدناها وسألنا الإخوان وأخبرونا أنه وقع خطأ تقني وخطأ مطبعي، ولكن قلنا على أنه لا يمكن أن يكون وقع خطأ تقني ولا خطأ مطبعي، ونحن كشبيبة اتحادية حقيقية ومتأصلة في الفكر الاتحادي ومتشبعة بالقيم الوطنية أولا؛ نرفض أي انحراف يقوده إدريس لشكر وأي خطوة يريد منها أن يدخل الاتحاد الاشتراكي في متاهات.
ما الذي تؤاخذونه على إدريس لشكر؟
نعاتب عليه أنه أولا قام بمجموعة من الأخطاء القاتلة لما انتخب كاتبا أولا، أولا قام بتسليط -وأقولها- بتسليط مجموعة من المرتزقة نعرف ماضيهم، ونعرف تاريخهم، ونعرفهم واحدا واحدا. قام بتسليطهم على الاتحاديين وبدأ يصفي في الاتحاديين، ووضع لائحة سوداء لقتل الاتحاديين وتصفيتهم، وبدأ يجر الحزب إلى مشروع سياسي آخر نعرفه، وهو المشروع الذي سماه في فترة من الفترات الوافد الجديد.
بكل وضوح ماذا تقصد؟
أقصد أن إدريس لشكر اليوم يحرف تاريخ الحزب ويقزم حاضره من أجل أن يصبح الاتحاد يلعب دورا وظيفيا، أو يصبح يكمل أجندة البام، من حق البام ومن حق الناس أن ينشؤوا حزبا، ولكن ليس من حقهم أن يفرضوا مشروعا سياسيا معينا، ويفرضوا أجندة سياسية على الجميع.
ونحن الاتحاديون والاتحاديات نرفض فرض أجندات من الشكل، نحن ناضلنا من أجل الديمقراطية ومن أجل التعددية، لكننا نلمس أن استقلالية الحزب أصبحت مهددة.
ـــــــــــــــــــــ
* يونس ريتب عضو الكتابة الجهوية للشبيبة الاتحادية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *