أصوات عالمية رافضة للشذوذ الجنسي عبد الصمد إيشن

المثلية الجنسية أو الشذوذ الجنسي.. أزمة القرن الـ 21، والتي تم إثارتها خلال فعاليات كأس العالم في قطر من جديد، بعدما حظرت الدولة المستضيفة للفعاليات أي شكل من أشكال دعمها وما أثاره هذا الموقف من غضب غربي، والمسألة هنا لا تتعلق بالعرب وثقافتهم ودينهم الإسلامي الذي يحرم مثل هذه العلاقات، إلا أنها تثير جدلا في المجتمعات الدولية أيضا، وتحدث انقساما بين من يسيرون على نهج الفطرة السليمة للإنسانية وبين داعمين لكل ما هو مختلف وجديد.

ولكن كيف تنظر دول العالم نفسها إلى دعم المثلية الجنسية؟

صحيح أن ألمانيا واليابان وبريطانيا على سبيل المثال يدعمون قوانين ما يسمى بـ”المثلية الجنسية” بصورة كاملة، إلا أن هذه المسألة تواجه انتقادا ورفضا تاما واسع المدى داخل الدول الغربية نفسها، فضلًا عن موقف الفاتيكان الرافض لها.

الفاتيكان ورفضه التام للشذوذ الجنسي

بعث الفاتيكان في شهر يونيو لعام 2021، برسالة إلى الحكومة الإيطالية يطالبهم فيها بعدم الموافقة على مشروع القانون الذي يتم استصداره في الوقت الحالي، والذي يجرم انتقاد المثلية الجنسية في البلاد.

وقالت الكنيسة الكاثوليكية، إن اعتماد هذا القانون سيعد انتهاكا واضحا للاتفاقية المبرمة بينها وبين إيطاليا في 1920، والتي تضمن للكنيسة حرية الرأي والفكر.

ويرى الفاتيكان أنه إذا تمت المصادقة على هذا القانون سيتم إجبار المدارس على تنظيم فعاليات مثل “العيد القومي للمثلية الجنسية” يحتفل فيها الأطفال بالمثليين.

مدارس أستراليا تمنع أي شكل من أشكال تداول المعلومات أو دعم المثلية الجنسية

فرضت مدارس تابعة للكنيسة بدولة أستراليا، شرط توقيع الطلاب الذين يرغبون في الالتحاق بالمدرسة على وثيقة تجرم “المثلية الجنسية”.

وأفادت صحيفة الجارديان الأمريكية بأن المدارس الأسترالية من بينها مدرسة كوينزلاند ومدرسة سيتسبوينت كريستيان كوليدج، يفرضون على الطلاب وأولياء أمور الأطفال التوقيع على عريضة تندد بالمثلية الجنسية ووصفها بغير الأخلاقية.

كما وضعت المدارس الأفعال التابعة للمثلية الجنسية، ضمن قائمة الأعمال المنافية للآداب وغير المقبولة مع زنا المحارم والميل الجنسي للأطفال أو البيدوفيليا والتصرفات الوحشية، واصفين جميع هذه الممارسات بالمعادية لله. وأشارت المدارس إلى أنه سيتم قبول المتحولين جنسيًا فقط بجنسهم البيولوجي الذي خلقهم الله عليه.

ويجب على جميع الطلاب وأولياء الأمور التوقيع على هذا الميثاق داخل المدارس حتى يظل الطلاب يمارسون العملية التعليمية كما كانوا.

المجر تواجه تضييق من الاتحاد الأوروبي بسبب رفضها لـ”المثلية الجنسية”

أصدرت المجر قانونًا ينص على عدم مشاركة أي محتوى خاص بالمثلية الجنسية أمام أي شخص أقل من 18 سنة، ولكن الأمر لم يسر على النحو الجيد، فسرعان ما هاجم الاتحاد الأوروبي هذا القانون، وأصدر تحذريات واسعة المدى للمجر، فضلًا عن مطالبة أورسولا فان دير ليان، دولة المجر، بإلغاء هذا القانون بأقصى سرعة وإلا سيتم تطبيق عقوبات رادعة على بودابست. من جانبها طالبت بروكسل بتطبيق إجراءات قانونية تجاه المجر بصفتها تابعة للاتحاد الأوروبي.

روسيا تجرم الشذوذ الجنسي وتفرض غرامة على داعميه وعقوبة تصل لحبس الأجانب

وافق البرلمان الروسي منذ شهر مضى على تعديلات حول قانون الدعوة للمثلية، والذي كان يحظر في بداية الأمر تداول معلومات حوله بين القصر إلا أنه تم تغيير هذه القوانين لتمنع دعم المثلية بين جميع الروس ومعاقبة الأجانب لدرجة تصل للسجن.

ومشروع القانون الجديد يعتبر نشر الدعاية الإعلامية الخاصة بالمثلية الجنسية والتي تصفها روسيا بالعلاقات الجنسية غير التقليدية، جريمة تستوجب غرامة تصل إلى 400 ألف روبل أي ما يعادل 6500 دولار أمريكي للأفراد، وما يصل إلى 5 ملايين روبل حوالي 81 ألف و400 دولار أمريكي للشركات المسجلة، في حين أن الأجانب قد يواجهوا عقوبة السجن لمدة تصل إلى 15 يوما ثم الترحيل، وفقا لموقع البرلمان الروسي.

رفض إسباني لدعم “المثليين” في مونديال قطر

رفض الاتحاد الإسباني لكرة القدم الانضمام والمشاركة في فكرة اقترحتها عشرة منتخبات، لارتداء شعار “المثلية الجنسية” خلال كأس العالم.

وأكد موقع Cadenaser الإسباني، أن اتحاد كرة القدم الإسباني رفض اقتراح 10 منتخبات من بينها ألمانيا وفرنسا وإنجلترا وهولندا، لارتداء شعار “قوس قزح” الذي يشير إلى “المثلية” الجنسية.

وأبرز الموقع الإسباني تصريحات أدلى بها لويس روبياليس، رئيس الاتحاد الإسباني لكرة القدم، في مؤتمر صحفي، قال فيها إن لاعبيه لن يضعوا تلك الشارة على ذراعهم خلال كأس العالم.

بعد رفضه دعم الشواذ.. اللاعب الدولي إدريسا غي “بطل” في بلاده

أصبح السنغالي إدريسا غي لاعب خط وسط باريس سان جيرمان “بطلاً” في بلاده إثر رفضه المشاركة مع فريقه بمباراة بالدوري الفرنسي، تجنبا لظهوره بقميص يدعم المثليين كما فعلت كل الفرق في تلك الجولة.

ويقول باكاري سيسي مستشار رياضي “غي ولد في السنغال ونشأ هناك وتلقى تعليمه فيها”.

يذكر أن “غي” غاب للموسم الثاني على التوالي عن المباراة التي ترتدي فيها الأندية الفرنسية قمصانا بأرقام “قوس قزح”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *