قال عضو المجلس العلمي الأعلى، د.مصطفى بنحمزة، إن أي تعديل سيشمل مدونة الأسرة لا ينبغي أن يكون خارج ضوابط الدين الإسلامي، ذلك أن الإسلام أنصف المرأة ومتعها بحقوقها بشكل عادل وموضوعي.
وفي الندوة الوطنية التي نظمها مركز الدراسات والبحوث الإنسانية والاجتماعية بوجدة، أول أمس الجمعة (24 فبراير 2023)، شدد رئيس المجلس العلمي بوجدة على أن المساواة مبدأ إنساني وإسلامي وعلماء مقاصد الشريعة الإسلامية توسعوا في الحديث عنه وأكدوا أن المساواة من مقاصد الشريعة، ليعقب بعد ذلك بأن المقصود بالمساواة هي: مساواة الأذكياء.
وتابع أن هذا المقصد يتحقق بشكل ذكي ويتجنب إحراج أي فرد من أفراد الأسرة، منبها إلى “القصف أو الانتقادات الموجهة إلى القرآن من طرف المطالبين بالتعديل، يتم عن طريق المدونة”.
وأشار الفقيه المغربي إلى أن الذين يتحدثون بأن تصبح مدونة الأسرة حداثية، متسائلا “بالله عليكم ماذا يعني أن تصبح المدونة حداثية؟ وما هي المواصفات التي ينبغي أن تكون في المدونة لتكون حداثية؟ هل تقصدون أنها ستكون حديثة أي العصرنة، ولكن الحداثة مصطلح فلسفي وأتت في سياق معين بعد أن كان الصراع بين العلم والكتاب أي الكنيسة..”.
وعن زواج القاصرات، دافع بنحمزة عن الأمر في الحالات التي يقدرها القاضي، متسائلا “لماذا نطعن في حكم القاضي الذي قدر عن خبرة أن مصلحة القاصر في الزواج”، قبل أن يستدرك أن هناك حالات لفتيات ربات بيوت في وضعية صعبة والأنسب لهن الزواج بعد تقدير القاضي ذلك، مردفا “نحن لنا ثقة في القضاء وفي حكمه”.