قضت المحكمة الابتدائية بفاس بإدانة صاحبي شريط الأغنية المعروفة بـ”شر كبي أتاي” بسنتين حبسا نافذة لكل واحد منهما (أربع سنوات)، مع غرامة مالية بتهمة “تحريض القاصرين على الدعارة أو البغاء، والتحريض على ارتكاب جناية أو جنحة بواسطة وسيلة إلكترونية تحقق شرط العلنية والمشاركة في ذلك”، وفق مصدر قضائي مطلع.
وأوضح المصدر ذاته أن “المحكمة طلبت أيضا بحذف شريط الفيديو من تطبيق (يوتيوب)”، مشيرا إلى أن “الحكم هو في طور التحرير، وسينشر للعموم بعد يوم أو يومين”.
وطالبت جمعية “ماتقيش ولدي”، بحذف شريط الفيديو من مواقع التواصل الاجتماعي، بسبب تحريض القاصرين على الدعارة.
وأثار مقطع الفيديو غضب فعاليات حقوقية ومدنية تنشط في مجال حماية الطفولة. مطالبين في حينها بتدخل النيابة العامة لتوقيف أصحاب الأغنية.
وفي هذا الصدد، أوضح المحامي محمد بن دقاق، “أن المتهمين أدينا “لارتكابهما جنحة تحريض القاصرين على الدعارة أو البغاء والتحريض على ارتكاب جناية أو جنحة بواسطة وسيلة الكترونية تحقق معها شرط العلنية والمشاركة في ذلك. طبقا للفصول 129؛ 299-1 497 ومن القانون الجنائي”.
وزاد الأستاذ بن دقاق موضحا: “تجدر الاشارة إلى أن الفصل 497 من القانون الجنائي، وقع تعديله بمقتضى القانون رقم و24-03 حتى يتماشى مع البروتوكول الاختياري الملحق باتفاقية حقوق الطفـل المتعلق ببيع الأطفال وبغاء الأطفال واستغلال الأطفال في المواد الإباحية… فالمغرب وعلى غرار باقي الدول، تبنى منهجا حمائيا لفائدة الأطفال والقاصرين وسن قوانين من أجل حمايتهم تجاه الاستغلال الجنسي كيفما كانت طيعته، بما في ذلك التحريض على ارتكاب جرائم جنسية ضدهم أو التحريض عليهم، و لهذا السبب، فالقضاء أصبح متشددا في تطبيق مقتضيات القانون الجنائي، بخصوص الجرائم التي يكون ضحاياها أطفال وقاصرون”.