انطلق في مدينة إسطنبول التركية، الثلاثاء 26 أكتوبر 2021، المؤتمر التأسيسي لـ”الهيئة العالمية لنصرة نبي الإسلام”، بحضور كوكبة من العلماء والدعاة والمفكرين من مختلف دول العالم.
وشارك في المؤتمر أكثر من 300 شخصية أبرزهم الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين علي القره داغي، والشيخ محمد الحسن ولد الددو، ورئيس حركة “حماس” في خارج فلسطين خالد مشعل.
وتهدف هيئة نصرة النبي التي أعلن عن تأسيسها في مستهل المؤتمر، إلى العمل بتوجيه ومشورة علماء الأمة على التعريف بالنبي وسيرته بكافة اللغات الحية “أملا في سد الثغرة التي ينفذ منها بعض المغرضين”.
أصدرت “الهيئة العالمية لنصرة نبي الإسلام”، عقب مؤتمرها التأسيسي بيانا ختاميا أعلنت فيه نجاح المؤتمر بـ”حضور عدد كبير من علماء الأمة ومفكريها ومثقفيها”.
و”أقر المشاركون بعد مداولات ومناقشات عميقة وموسعة تأسيس الهيئة العالمية لنصرة نبي الإسلام، كما “درسوا الطرق العلمية والعملية للرد على هذه الحملات”، يضيف ذات البيان.
وذكر البيان أن المشاركين في المؤتمر قد أثنوا على الهبة الشعبية التي أبدتها الشعوب الإسلامية لنصرة النبي صلى الله عليه وسلم، كما نبهوا لوجود ثغرات في العلم بميراثه وهديه يجب التحرك بسرعة لسدها، ودعوا إلى تظافر جهود أبناء الأمة، عامتها وخاصتها، لنصرته صلى الله عليه وسلم.
وفي كلمته بالمؤتمر، أكد رئيس الشؤون الدينية التركي السابق، رئيس معهد الفكر الإسلامي، محمد غورماز، أن أشد الأساليب ظلما وسوء هي أن تتعدى على نبي أمة أو حضارة آمنت به، للنيل من الإسلام والمسلمين.
واعتبر أن الإساءة لنبي الله ليست إساءة لشخصه أو للمسلمين أو العرب، بل إساءة لكل ما هو ذو قيمة للحضارة الإنسانية جمعاء من لدن آدم وحتى عيسى بن مريم، وإساءة لكل مخلوق.
وعن سبب تهجم الغرب على الرسولﷺ، رأى غورماز أنه “يعود لمكانة النبي لدى المسلمين ولكونه أعز عليهم من أبنائهم وآبائهم”.
وقال إن “هذه الإساءة لا تتعلق بأهداف دينية بل لها أسباب تاريخية ثقافية اجتماعية واقتصادية، وهي مزروعة على مدى التاريخ في ذهن كل فرد بالحضارة الغربية”.
ودعا غورماز، جميع المسلمين إلى “التعريف بالنبيﷺ وصورته البهية، والتمثل بأخلاقه وسيرته عمليا والعمل بالحكمة والعلم لإزالة التعصب عند الغرب، ومجادلة الأعداء بحكمة نبوية كمسلمين”.