أهداف مركز “تكوين” وتوصيات “راند”

 

 

لماذا اخترنا الملف؟

مازال تأسيس مركز تكوين للفكر يثير جدلا وانتقادات صاخبة بعدد من البلدان الإسلامية، وسط مطالب بإغلاقه. خاصة أنه يضم عددا من العلمانيين المشهورين بمواقفهم الحدية والعدائية تجاه المرجعية الإسلامية، كيوسف زيدان وإسلام بحيري وإبراهيم عيسى..

وما يجب أن ننتبه له هو أن المركز المذكور مجرد حلقة من حلقات الحرب على المرجعية الإسلامية، الموحِّدة لشعوب العالم الإسلامي. وهي حرب تنطلق من الأفكار حيث ميدان العقول والقلوب، لتمهد الطريق أمام انتصارات الأعداء في واقع الميدان. تماما كما يظهر الآن في الحرب على غزة ومحاولة منابر وفاعلين تبرير العدوان الصهيوني الهمجي ومهاجمة المقاومة.

وفي سياق متصل، اعتقل المدون المصري شريف جابر، وهو يوتيوبر اشتهر بإنتاجه ونشره لفيديوهات تسخر من الأديان بشكل خاص ووجود الخالق بشكل عام. بعد دعوى قضائية رفعها ضده محامي مصري، لتقضي المحكمة بعدها بمعاقبة شريف جابر بالحبس 5 سنوات، على خلفية اتهامه بنشر فيديوهات تزدري الدين الإسلامي وتحرض على الإلحاد.

هذا ويجد المتابع أن إجماع عدد من البلدان الإسلامية على استنكار الموجة الإعلامية التي تحارب الدين الإسلامي وتنشر الإلحاد في أوساط المسلمين. تلك الموجة التي تظهر في قناع التنوير والعناوين الفكرية البراقة، مثل مشاريع مركز تكوين وقبله مؤسسة مؤمنون بلا حدود.

وفي الوقت التي تتخذ عدد من الأمم الأسباب للاتحاد نجد بين ظهرانينا من يختلق أسباب الفرقة والتقسيم عبر نشر الإلحاد والتنوير المزيف والعلمانية. ولكن لا يفهم هؤلاء أن الدين الإسلامي ترسخ في وجدان الشعوب لقرون وقد صارت له بيئة محتضنة حتى داخل العواصم الغربية. والخوف كل الخوف اليوم هو على عقول الشباب الذين يواجهون آلة دعائية رهيبة، تمول بميزانيات ضخمة.. تستهدف عقائدهم وتحرِّف مرجعيتهم وتؤثر في سلوكهم..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *