يستغل البعض علم النفس والتحليل النفسي في إضفاء المشروعية على بعض الممارسات الشاذة، ولتسليط الضوء على موضوع الشباب والانحرافات السلوكية من الناحية النفسية أجرت جريدة السبيل حوارا مع الدكتور لطفي الحضري أخصائي علم النفس التواصلي، فتوجهنا إليه بهذه الأسئلة:
السبيل: يعمَد بعد المهتمين بعلم النفس إلى نشر فكرة مفادها: أن وضع القيود على طرق تصريف الشهوة لدى الشباب من شأنه أن يؤثر على صحتهم النفسية، ويخلف لديهم مجموعة من العقد النفسية يصعب التخلص منها فيما بعد.
واعتبارا لتجربتكم حيث سبق لكم وأن اشتغلتم بمركز “acceuil” بـ”بيزونسون Besançon-فرنسا” المختص في معالجة الأمراض والانحرافات لدى المراهقين فما صحة هذا الطرح من الناحية العلمية؟
د. الحضري: هذا الطرح تم تجاوزه منذ عدة سنوات خلت، والدراسات الحديثة تذهب إلى القول بأن العكس هو الصحيح، لأن تصريف الشهوات بدون قيد يؤدي إلى اضطرابات نفسية، كما أن هذا التحليل عليه ملاحظات نجملها في ما يلي:
– ترك الشاب يصرف شهواته كيف شاء يولِّد عنده شهوات أخرى حيث لا ينتهي في طلبها.
– ممارسة الشهوات يخلق عند الشاب ما يمكن تسميته “العادات الشهوانية”، والقاعدة النفسية تقول إن الإنسان مصير عاداته، وهكذا يصبح الشاب يولد عادات لا يمكن تلبيتها مما يدفعه إلى العدوانية، والانحراف و..
– لم تُثبِت أي دراسات علمية بأن النجاح مرتبط بتصريف الشهوات بدون قنوات أخلاقية ودينية.
– جميع دراسات العلماء ورجال الأعمال الناجحين تثبت عكس هذا، بحيث أن هؤلاء وهم شبابا لم يكن همهم الوحيد هو تصريف الشهوات بل كان المعيار عندهم هو القدرة على السيطرة على هذه الشهوات.
– تكوين شخصية الراشد تنطلق من تكوين شخصية الشاب، نقول بأن الشاب الذي يستطيع أن يسيطر على شهواته هو القادر على تكوين شخصية متزنة.
– طرح تصريف الشهوات يولد كما ذكرت عادات شهوانية، ويولد ما نسميه أيضا “الإدمان على الشهوات”، وكل إدمان كيفما كان نوعه، يعتبر مرضا نفسيا.
نستنتج مما سبق أن التحليل القائل بحرية تصريف الشهوات دون قيد مرتبط بفكرة المحلل النفسي “فرويد”، الذي كان يعتقد أن الكبت هو سبب الاضطرابات النفسية، وذلك لن نظريته مرتبطة بالسلوك الجنسي، ومما نعرف وكما ذكرت في كتابي “السلوك المنحرف و المرجعية الفكرية” أن “فرويد” هو نفسه كان يعاني من اختلالات حول اعتقاداته الجنسية ونظرته إلى أمِّه.
السبيل: هل يمكن للمرجعية الفكرية أن تؤثر في سلوكيات الشباب وتحدِّد ميولاتهم وأذواقهم؟
بالطبع، المرجعية الفكرية هي التي تحدد السلوك، وتأثر على الإفرازات التي تقع داخل الدماغ، يمكن الكلام عن “إفرازات الشهوة داخل الدماغ”، وهذه الإفرازات مرتبطة بالتنشيط الذي تحدثه الصورة التي يخلقها الشاب في دماغه، وخاصة الارتباطات الصورية التي يولدها، وهكذا فإذا كانت الصور التي يولدها شهوانية فإنه سيجد نفسه مرهون بإفرازات بيولوجية تدفعه دفعا إلى تلبية هذه الشهوات”، أما إذا كانت مرجعيته تدفعه إلى منع هذه الارتباطات الشهوانية “فإن الدماغ لن يفرز هذه الطاقة في الجسم بل سيتغني عنها بإفراز مادة “مرفين” في المجال الذي يعتقد فيه هو الرابح الأكبر.
مثال: نفترض أن الشاب نظر أو وتذكر صورة لفتاة، فالشاب الذي تكون مرجعيته شهوانية، سيبحث عن صور وسيركب صور جديدة في ذهنه تفتح له مجال الخيال الشهواني الخصب، مما سيجعله متجها إلى تلبية رغبته الجامحة.
أما الشاب الذي له مرجعية إسلامية “واضحة” فهو حين يتذكر فتاة فإنه سيقوم بخلق صور غير مرتبطة بهذه الأخيرة، وسيحاول إطلاق صورة عكس الصورة التي خطرت في ذهنه مما سيقلص عنده إفراز المواد البيولوجية. وهو عندما يحس بأنه استطاع أن يتغلب على نفسيته الفاجرة وعلى الشيطان، فإن هذا الإحساس يولد عنده إحساس برضا الله، هذا الرضا يفرز لديه مادة “المرفين”، وهذه المادة تنتج عنده الإحساس بالاطمئنان والرَّاحة النفسية دون المرور إلى البحث على تفريغ الشهوة الجنسية.
السبيل: من الناحية النفسية، كيف يمكن أن تؤثر مرجعية فكرية ما في شباب لا يتبع أصلا أي منظومة أو نسق فكري معين، بل لا علاقة له بالفكر والنظريات التي تهتم بالأخلاق؟
المرجعية الفكرية لا تعني بالضرورة تفكير وتنظير وثقافة، بل فقد تعني أفكار وتصورات موجودة في الذهن، حيث تشكل المعايير التي يعتمدها الشخص لاتخاذ القرارات. نقول لا يمكن أن يتخذ شخص أي قرار دون الاستناد إلى مرجعية معينة، وعلى سبيل المثال: الأسرة مرجعية والأستاذ مرجعية والسلطة مرجعية، وهكذا فإن الشخص الذي ليس له مرجعية في علم النفس المرَضي هو شخص مصاب بمرض “الفصام النفسي”، الذي لا يوجد عنده أي ارتباط لا بالأسرة ولا بالمجتمع ولا بالوطن، أما غير هذا فلا بد من مرجعية، و لهذا سيتكل الشاب أيضا على مرجعية :”النجم” وهو الطامة الكبرى التي أحدثها التلفزيون على العموم.
السبيل: هل يمكن اعتبار التغيير الذي عرفته المدونة بخصوص رفع سن الزواج إلى 18 سنة مؤثرا سلبيا يزيد من حدة الانحراف لدى الشباب، خصوصا وأن أغلب الانحرافات التي يتعرض لها الشباب تكون خلال الفترة الممتدة بين 14 و18 السنة؟
أتذكر هنا كلاما للأحد الدكاترة والباحثين الفرنسيين الكبار حيث يقول وهو يختم كتابه حول الفروق النفسية والبيولوجية بين الرجل والمرأة: “العلم في واد والسياسة في واد آخر”، وهو يشير إلى أنه كلما برهَن العلم على صيغة معينة تهم الإنسان في مصيره إلا ذهب الساسة إلى طرح قوانين ضد طبيعة الإنسان، وهو هنا كان يتكلم عن الرجل والمرأة. نفس القياس يمكن تطبيقه على هذه القوانين، تذهب الدراسات النفسية والبيولوجية إلى توسيع سنّ المراهقة على المستوى النفسي والبيولوجي، بمعنى أن المراهقة كانت تبتدئ في سن 13 سنة وبدأت تظهر الآن في سن 11 سنة مع الفروقات الموجودة بين الشعوب والأماكن الحارة و الباردة.
يهمُّني هنا القول بأن علامات المراهقة أصبحت تظهر في سن مبكرة، وهذا يعنى بروز رغبات جنسية مبكرة التي تتطلب تفريغ معين، فبدل العمل على إيجاد حلول سياسية مبكرة للزواج تذهب القوانين إلى تكريس الشهوة خارج إطارها الشرعي، فلاحظ معي المشكلة، فهي من جهتين الأولى: تبكير سن المراهقة والرغبة الجنسية والثاني: تأخير سن الزواج، إذن في أي مهب للريح نضع شبابنا.
صحيح أن المرجعية الفكرية تحدد سياق تصريف الشهوة ولكن لا بد من مساعدة الشباب بحلول سياسية واقتصادية تساعدهم على تصريف أقوى رغبة عندهم وهي الرغبة الجنسية.
في الآونة الأخيرة خصوصا بعد أحداث القصر الكبير رَوَّج البعض في وسائل الإعلام أن الشخص الشاذ جنسيا غير مسؤول عن ميوله الشاذة لكون ذلك راجعا إلى الجينات المسؤولة على تحديد الميولات الجنسية لدى الإنسان، فما صحة هذا الإدعاء؟
إذا أسندت الأمور إلى غير أهلها فانتظر الساعة، لا يوجد هناك دليل ولو صغير على هذه التوجهات، وكلما ذهب بعض العلماء إلى وضع هذه الأطروحة للدفاع عن رغباتهم الشخصية نسفت هذه الأطروحات من طرف العلماء ذوي مرجعيات عالمية، وفي نفس الإطار نوضح:
– ذهب ومازال البعض يذهب إلى وجود جينات الإجرام، فلماذا يحاكمون، ويسجنون؟
– ذهب ومازال البعض يذهب إلى وجود جينات التعدي الجنسي على الأطفال فلماذا يحاكمون و..!؟
– وتكلم البعض عن وجود جينات الديكتاتورية، فلماذا يدْعون إلى الديمقراطية؟
ولاحظ معي انطلاقا من جينات الإجرام لو تكلم أحد على “جينات الإرهاب” فما هو موقف أولائك، هذه بالطبع أطروحات والكلام يفسح المجال للإبادة البشرية.
استجواب مع الدكتور لطفي الحضري
أخصائي علم النفس التواصلي
حول ملف الشباب والانحرافات السلوكية
حاوره نبيل غزال
يستغل البعض علم النفس والتحليل النفسي في إضفاء المشروعية على بعض الممارسات الشاذة، ولتسليط الضوء على موضوع الشباب والانحرافات السلوكية من الناحية النفسية أجرت جريدة السبيل حوارا مع الدكتور لطفي الحضري أخصائي علم النفس التواصلي، فتوجهنا إليه بهذه الأسئلة:
السبيل: يعمَد بعد المهتمين بعلم النفس إلى نشر فكرة مفادها: أن وضع القيود على طرق تصريف الشهوة لدى الشباب من شأنه أن يؤثر على صحتهم النفسية، ويخلف لديهم مجموعة من العقد النفسية يصعب التخلص منها فيما بعد.
واعتبارا لتجربتكم حيث سبق لكم وأن اشتغلتم بمركز “acceuil” بـ”بيزونسون Besançon-فرنسا” المختص في معالجة الأمراض والانحرافات لدى المراهقين فما صحة هذا الطرح من الناحية العلمية؟
د. الحضري: هذا الطرح تم تجاوزه منذ عدة سنوات خلت، والدراسات الحديثة تذهب إلى القول بأن العكس هو الصحيح، لأن تصريف الشهوات بدون قيد يؤدي إلى اضطرابات نفسية، كما أن هذا التحليل عليه ملاحظات نجملها في ما يلي:
– ترك الشاب يصرف شهواته كيف شاء يولِّد عنده شهوات أخرى حيث لا ينتهي في طلبها.
– ممارسة الشهوات يخلق عند الشاب ما يمكن تسميته “العادات الشهوانية”، والقاعدة النفسية تقول إن الإنسان مصير عاداته، وهكذا يصبح الشاب يولد عادات لا يمكن تلبيتها مما يدفعه إلى العدوانية، والانحراف و..
– لم تُثبِت أي دراسات علمية بأن النجاح مرتبط بتصريف الشهوات بدون قنوات أخلاقية ودينية.
– جميع دراسات العلماء ورجال الأعمال الناجحين تثبت عكس هذا، بحيث أن هؤلاء وهم شبابا لم يكن همهم الوحيد هو تصريف الشهوات بل كان المعيار عندهم هو القدرة على السيطرة على هذه الشهوات.
– تكوين شخصية الراشد تنطلق من تكوين شخصية الشاب، نقول بأن الشاب الذي يستطيع أن يسيطر على شهواته هو القادر على تكوين شخصية متزنة.
– طرح تصريف الشهوات يولد كما ذكرت عادات شهوانية، ويولد ما نسميه أيضا “الإدمان على الشهوات”، وكل إدمان كيفما كان نوعه، يعتبر مرضا نفسيا.
نستنتج مما سبق أن التحليل القائل بحرية تصريف الشهوات دون قيد مرتبط بفكرة المحلل النفسي “فرويد”، الذي كان يعتقد أن الكبت هو سبب الاضطرابات النفسية، وذلك لن نظريته مرتبطة بالسلوك الجنسي، ومما نعرف وكما ذكرت في كتابي “السلوك المنحرف و المرجعية الفكرية” أن “فرويد” هو نفسه كان يعاني من اختلالات حول اعتقاداته الجنسية ونظرته إلى أمِّه.
السبيل: هل يمكن للمرجعية الفكرية أن تؤثر في سلوكيات الشباب وتحدِّد ميولاتهم وأذواقهم؟
بالطبع، المرجعية الفكرية هي التي تحدد السلوك، وتأثر على الإفرازات التي تقع داخل الدماغ، يمكن الكلام عن “إفرازات الشهوة داخل الدماغ”، وهذه الإفرازات مرتبطة بالتنشيط الذي تحدثه الصورة التي يخلقها الشاب في دماغه، وخاصة الارتباطات الصورية التي يولدها، وهكذا فإذا كانت الصور التي يولدها شهوانية فإنه سيجد نفسه مرهون بإفرازات بيولوجية تدفعه دفعا إلى تلبية هذه الشهوات”، أما إذا كانت مرجعيته تدفعه إلى منع هذه الارتباطات الشهوانية “فإن الدماغ لن يفرز هذه الطاقة في الجسم بل سيتغني عنها بإفراز مادة “مرفين” في المجال الذي يعتقد فيه هو الرابح الأكبر.
مثال: نفترض أن الشاب نظر أو وتذكر صورة لفتاة، فالشاب الذي تكون مرجعيته شهوانية، سيبحث عن صور وسيركب صور جديدة في ذهنه تفتح له مجال الخيال الشهواني الخصب، مما سيجعله متجها إلى تلبية رغبته الجامحة.
أما الشاب الذي له مرجعية إسلامية “واضحة” فهو حين يتذكر فتاة فإنه سيقوم بخلق صور غير مرتبطة بهذه الأخيرة، وسيحاول إطلاق صورة عكس الصورة التي خطرت في ذهنه مما سيقلص عنده إفراز المواد البيولوجية. وهو عندما يحس بأنه استطاع أن يتغلب على نفسيته الفاجرة وعلى الشيطان، فإن هذا الإحساس يولد عنده إحساس برضا الله، هذا الرضا يفرز لديه مادة “المرفين”، وهذه المادة تنتج عنده الإحساس بالاطمئنان والرَّاحة النفسية دون المرور إلى البحث على تفريغ الشهوة الجنسية.
السبيل: من الناحية النفسية، كيف يمكن أن تؤثر مرجعية فكرية ما في شباب لا يتبع أصلا أي منظومة أو نسق فكري معين، بل لا علاقة له بالفكر والنظريات التي تهتم بالأخلاق؟
المرجعية الفكرية لا تعني بالضرورة تفكير وتنظير وثقافة، بل فقد تعني أفكار وتصورات موجودة في الذهن، حيث تشكل المعايير التي يعتمدها الشخص لاتخاذ القرارات. نقول لا يمكن أن يتخذ شخص أي قرار دون الاستناد إلى مرجعية معينة، وعلى سبيل المثال: الأسرة مرجعية والأستاذ مرجعية والسلطة مرجعية، وهكذا فإن الشخص الذي ليس له مرجعية في علم النفس المرَضي هو شخص مصاب بمرض “الفصام النفسي”، الذي لا يوجد عنده أي ارتباط لا بالأسرة ولا بالمجتمع ولا بالوطن، أما غير هذا فلا بد من مرجعية، و لهذا سيتكل الشاب أيضا على مرجعية :”النجم” وهو الطامة الكبرى التي أحدثها التلفزيون على العموم.
السبيل: هل يمكن اعتبار التغيير الذي عرفته المدونة بخصوص رفع سن الزواج إلى 18 سنة مؤثرا سلبيا يزيد من حدة الانحراف لدى الشباب، خصوصا وأن أغلب الانحرافات التي يتعرض لها الشباب تكون خلال الفترة الممتدة بين 14 و18 السنة؟
أتذكر هنا كلاما للأحد الدكاترة والباحثين الفرنسيين الكبار حيث يقول وهو يختم كتابه حول الفروق النفسية والبيولوجية بين الرجل والمرأة: “العلم في واد والسياسة في واد آخر”، وهو يشير إلى أنه كلما برهَن العلم على صيغة معينة تهم الإنسان في مصيره إلا ذهب الساسة إلى طرح قوانين ضد طبيعة الإنسان، وهو هنا كان يتكلم عن الرجل والمرأة. نفس القياس يمكن تطبيقه على هذه القوانين، تذهب الدراسات النفسية والبيولوجية إلى توسيع سنّ المراهقة على المستوى النفسي والبيولوجي، بمعنى أن المراهقة كانت تبتدئ في سن 13 سنة وبدأت تظهر الآن في سن 11 سنة مع الفروقات الموجودة بين الشعوب والأماكن الحارة و الباردة.
يهمُّني هنا القول بأن علامات المراهقة أصبحت تظهر في سن مبكرة، وهذا يعنى بروز رغبات جنسية مبكرة التي تتطلب تفريغ معين، فبدل العمل على إيجاد حلول سياسية مبكرة للزواج تذهب القوانين إلى تكريس الشهوة خارج إطارها الشرعي، فلاحظ معي المشكلة، فهي من جهتين الأولى: تبكير سن المراهقة والرغبة الجنسية والثاني: تأخير سن الزواج، إذن في أي مهب للريح نضع شبابنا.
صحيح أن المرجعية الفكرية تحدد سياق تصريف الشهوة ولكن لا بد من مساعدة الشباب بحلول سياسية واقتصادية تساعدهم على تصريف أقوى رغبة عندهم وهي الرغبة الجنسية.
في الآونة الأخيرة خصوصا بعد أحداث القصر الكبير رَوَّج البعض في وسائل الإعلام أن الشخص الشاذ جنسيا غير مسؤول عن ميوله الشاذة لكون ذلك راجعا إلى الجينات المسؤولة على تحديد الميولات الجنسية لدى الإنسان، فما صحة هذا الإدعاء؟
إذا أسندت الأمور إلى غير أهلها فانتظر الساعة، لا يوجد هناك دليل ولو صغير على هذه التوجهات، وكلما ذهب بعض العلماء إلى وضع هذه الأطروحة للدفاع عن رغباتهم الشخصية نسفت هذه الأطروحات من طرف العلماء ذوي مرجعيات عالمية، وفي نفس الإطار نوضح:
– ذهب ومازال البعض يذهب إلى وجود جينات الإجرام، فلماذا يحاكمون، ويسجنون؟
– ذهب ومازال البعض يذهب إلى وجود جينات التعدي الجنسي على الأطفال فلماذا يحاكمون و..!؟
– وتكلم البعض عن وجود جينات الديكتاتورية، فلماذا يدْعون إلى الديمقراطية؟
ولاحظ معي انطلاقا من جينات الإجرام لو تكلم أحد على “جينات الإرهاب” فما هو موقف أولائك، هذه بالطبع أطروحات والكلام يفسح المجال للإبادة البشرية.