تاريخ الشيعة تاريخ أسود امتلأ بدماء أهل السنة وخيانة الأمة، والوقوف إلى جانب الأعداء ومن شك في ذلك فليسأل التاريخ.
– من الذي تآمر مع التتار؟ حتى استولوا على بغداد وقتلوا الخليفة المستعصم، وقتلوا معه -غدرا وفي ساعة واحدة- مائتي وألف شخصية من العلماء والوجهاء والقضاة، واستمرت المذابح فيها بضعا وثلاثين يوما، قتل فيها ثمانمائة ألف مسلم ومسلمة؟
– من الذي تسبب في انحسار المد الإسلامي العثماني في أرجاء أوروبا؟ وطعن الخليفة العثماني في ظهره بزحفه على عاصمة الخلافة بينما كان يتغلغل بجيوشه في أحشاء النمسا إلى أن دخل قلب “فيينا”، وكادت أوربا تدخل في دولة الإسلام لولا اضطرار الجيش العثماني إلى الانسحاب والرجوع إلى الرافضة لدحرهم ودفعهم؟
– من الذي تحالف مع ملك المجر ضد الدولة العثمانية.
– من الذي سلم أرض المسلمين في باكستان الشرقية لقمة سائغة للهندوس؟
يقول الشيخ إحسان إلهي ظهير رحمه الله تعالى -وهو من علماء الرافضة التائبين إلى عقيدة أهل السنة دفع روحه ثمنا لتوبته وله كتب وأشرطة في فضح معتقداتهم-: “وهاهي باكستان الشرقية ذهبت ضحية بخيانة أحد أبناء “قزلباش” الشيعة يحيى خان في أيدي الهندوس”.
– ومن تواطأ مع المحتل الصليبي في العراق وأفغانستان وقتل آلاف الرجال والنساء والأطفال من أبناء السنة؟
لقد شاع في زماننا التشيع وذاع، وأجلب بخيله ورجله على المسلمين في جل البقاع، متخذا من التقية قناعا، ومن الانتساب لأهل البيت وشاحا ورداءً، فتعلق به من تعلق حبا في العترة الطيبة، أو تحت تأثير سحر وسائل الإعلام، علما أن هذا المذهب مخالف لأصول الإسلام ولسنة سيد ولد عدنان، فالكتاب غير الكتاب، والأصحاب قد خرجوا عن الدين الصواب، وأئمة الشيعة انتحلوا بعض صفات رب الأرباب.
“رؤى معاصرة” التشيع عبر الصحافة الوطنية
لقد بلغ مد التشيع والرفض بلدنا حد إصدار جريدة شيعية تنافح عن مذهب الإمامية الإثنا عشرية ومراجعها الدينية أطلق عليها أصحابها اسم “رؤى معاصرة” التي قصدت -عملا بمذهب التقية- في عددها الأول عدم التصريح المباشر عن هويتها، قال مدير الجريدة يونس السريفي: “ليست شيعية بالمعنى المتعارف عليه، بل نحن منفتحون على الفكر الإسلامي بكل اتجاهاته لخلق حالة ثقافية إسلامية، وزرع الوعي داخل مجتمعنا المغربي والعربي والإسلامي. ونحن؛ إذ نتحدث عن هذا المشروع الفكري فقد رسمنا له هوية إسلامية رسالية أصيلة مستمدة من مرجعية القرآن الكريم والسنة الطاهرة وخط آل البيت الأطهار”. وهاجمت الجريدة مباشرة المنهج السلفي من خلال مجموعة من المقالات من بينها الاستجواب الذي أجرته مع المرشد السابق لما يسمى بـ”حزب الله” محمد حسين فضل الله، فقد قال جوابا على سؤال حول إصلاح المناهج التعليمية لإيجاد أرضية ثقافية ملائمة للمشروع العولمي: “قد نجد واضعيه (يقصد منهج التعليم) من السلفيين الذين لا يملكون رحابة الأفق الواسع في فهم النصوص الدينية كالذين يتحدثون عن العنف كوسيلة للتغيير..”.
وتضمنت الجريدة مقالات أخرى تدعو إلى مذهب الرافضة من قبيل “النهضة الحسينية ورمزيتها في البناء الاجتماعي”، و”هيرمنيوطيقا القرآن عند الشيخ مجتهد شبستري”، وقراءة في كتاب محمد باقر الصدر “خلافة الإنسان وشهادة الأنبياء”.
وزارة التعليم العالي والتمكين للتشيع في المجتمع المغربي
يحرص القائمون على تدبير الشأن الديني في المغرب على التذكير بمناسبة وغير مناسبة على ضرورة الحفاظ على الوحدة المذهبية للمغاربة بل قد يبالغون في ذلك إلى حد التقليد الأعمى، لكن قرار وزير التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي رقم 08/324 والذي نشر في الجريدة الرسمية بتاريخ 6 صفر 1429 (14 فبراير 2008) القاضي بمعادلة شهادة إتمام الدراسة بمرحلة الماجستير، فرع علوم القرآن والحديث كلية أصول الدين -مدينة قم- الجمهورية الإسلامية الإيرانية، بمعادلة دبلوم الدراسات العليا المعمقة، تخصص: علوم القرآن والحديث، يجعلنا نتساءل عن نتائج إقحام مثل هذه الأطر ذات التكوين الشيعي الرافضي الإثنا عشري في الحقل العلمي والتربوي.
فإلى متى نترك الحبل على الغارب، وهل يمكن اعتبار هذه الخطوة هي أيضا من قبيل الانفتاح على العالم رغم تهديدها لعقيدة المغاربة؟ هل ننتظر إلى أن يشكل الشيعة أقلية بيننا؟ يطالبون كما صرح مستجوبهم محمد حسين فضل الله في الجريدة نفسها (ص:8) “أعطونا حقوقنا السياسية كمواطنين في هذا الوطن لنتساوى مع الآخرين في حقوق المواطنة، بحيث يكون لنا حقوقنا ونتحمل واجباتنا”.
لقد أصبحنا نرى بعض الشيعة في أحيائنا المغربية يسبون أم المؤمنين عائشة ومعاوية رضي الله عنهما، وإذا ما ترك الأمر دون حزم فسنقرأ على صفحات الجرائد لمن يسب منهم الصحابة الكرام، فيَنْضافون إلى صف العلمانيين المغاربة المهووسين بالتنقص في صحفهم من سلف الأمة رضي الله عنهم.