يمكن تقسيم أسباب انتشار السيدا إلى أسباب مباشرة، وأخرى غير مباشرة:
1- الأسباب المباشرة
ونعني بها طرق انتقاله من شخص إلى آخر، وهي ما يعبر عنه باللغة الفرنسية (les 4 S) ويعني ذلك:
– S الأولى: الجنس (le sexe) وهو ممارسة الجنس مع شخص مصاب بالفيروس، ويعتبر الجنس الوسيلة الرئيسية لانتشار المرض.
– S الثانية: الحقنة (la seringue) وهو استعمال الحقنة المتعفنة، خاصة لدى الذين يستعملون المخدرات.
– S الثالثة: الدم (le sang) بسبب الحقن بدم متعفن، أو انسكاب دم مريض على أحد الجروح بالجسم.
– S الرابعة: اللعاب (salive la) ويكون ذلك عبر التقبيل في الفم، وهذا ما تتبناه المدرسة الأنكلوسكسونية.
كما ينتقل الفيروس من الأم المصابة إلى طفلها أثناء الحمل أو الولادة أو الإرضاع من الثدي.
2- الأسباب غير المباشرة
يعتبر الجنس هو الوسيلة الرئيسة لانتشار المرض باعتراف أهل الاختصاص، وإليه ترجع الأسباب غير المباشرة لانتشاره، فكل تشجيع للعلاقات الجنسية غير الشرعية في المجتمع هو في حقيقته مشاركة في نشر المرض، ومن ذلك:
أ- التستر على دور الدعارة، وعدم محاربتها كما ينبغي.
ب- التشجيع على السياحة الجنسية، وغض الطرف عنها.
ج- التشجيع على التبرج بدعوى التحرر والتمدن وحماية حقوق المرأة.
د- الاختلاط بين الجنسين في المدارس وأماكن العمل.
هـ – فسح المجال للفضائيات الجنسية، واللقطات الخليعة في إعلامنا المرئي.
و – فسح المجال للمواقع الإباحية، في وقت تحضر فيه المواقع النافعة للمسلمين.
ح- فسح المجال للمجلات الخليعة، والصور الساقطة المنافية لقيمنا الإسلامية.
ط- فسح المجال للأغاني الماجنة التي تثير الكامن من الغرائز وتحرك الساكن.
ي- عدم التزام المجتمع رجالا ونساء بالحدود الشرعية من حجاب شرعي، وغض للأبصار، وتجنب الخلوة بالمرأة الأجنبية، وتجنب الاختلاط بين الرجال والنساء.. فإن الله تعالى لما حرم الزنى حرم الأسباب والذرائع الموصلة إليه، وأحاطه بحصون محصنة من التشريعات الواقية، التي تجعل المسلم أبعد ما يكون عن الحرام، وبقدر حفظ العبد لحدود ربه يحفظه الله تعالى كما قال صلى الله عليه وسلم: “اِحْفَظِ اللهَ يَحْفَظْكَ” (صحيح الجامع 7957)، والعكس صحيح. فإن الله تعالى قد خلق في أجسامنا مضادات يحفظنا بها من الأمراض بإذنه (جهاز المناعة)، فإذا تجرأ العبد على حدود ربه ولم يحفظها، رفع الله عنه حفظه، وتركه عرضة لكل داء (فقدان المناعة)، والجزاء من جنس العمل.