مرض الإيدز حقيقته تاريخه جغرافيته

الإيدز أو السيدا هو حالة يسببها فيروس نقص المناعة المكتسبة (HIV)، وهو يقوم بالهجوم على خلايا الجهاز المناعي المسؤولة عن الدفاع عن الجسم ضد أنواع العدوى المختلفة وأنواع معينة من السرطان، وبالتالي يفقد الإنسان قدرته على مقاومة الجراثيم المعدية والسرطانات.

كيف ومتى ظهر المرض؟
لم تتوصل البحوث والاستقصاءات إلى إجابة قاطعة على هذا السؤال. وتعود البداية الرسمية لمرض الإيدز إلى 5 يونيو 1981م، عندما قام المركز الأمريكي للتحكم بالأوبئة بنشر بيان صحفي يصف 5 حالات مرضية غريبة، وفي الشهر التالي تم إشعار المركز الطبي عن حالة سرطان جلد غريبة لأحد المرضى.
لم تكن الحالات المرضية التي أبلغ بها المركز الطبي غير معروفة ولكن علاقتها الغريبة برجال مثليين والنقص الشديد لعدد كريات الدم البيضاء في دم المصابين وموتهم بعد بضعة أشهر من التشخيص أثار تساؤلات عديدة.
ولتصادف ظهور المرض الغريب بالرجال المثليين أطلق عليه الأطباء إسم GRID (إنعدام المناعة المكتسبة عند المثليين) ولكن ظهوره الملحوظ في المهاجرين من هايتي وكذلك النساء المثليات ومتعاطي المخدرات جعل الباحثين يتبنون التسمية “إيدز” في 1982م.
تشير الإحصاءات إلى أن أكثر من 33 مليون شخص يحملون الفيروس المسبب للإيدز بينهم حوالي مليونين ونصف من الأطفال.
ويعيش أكثر من 95% من هؤلاء في دول العالم الثالث خصوصا في أفريقيا، وتعد جنوب أفريقيا من أكثر دول القارة السمراء تضررا من المرض حيث يموت سنويا فيها أكثر من ثلاثمائة وستون ألف شخص بسبب الإيدز.

ما هي أعراض المرض؟
بعد 3 أو 4 أسابيع من دخول الفيروس للجسم يعاني ما بين 50 إلى 70% من المصابين من توعك وخمول وألم في الحلق، واعتلال العقد اللمفاوية، وآلام عضلية، وتعب وصداع، ويظهر طفح بقعي على الجلد.
تستمر هذه الأعراض لمدة أسبوعين أو ثلاثة أسابيع ثم تختفي، ويدخل المريض في طور الكمون.
يستمر طور الكمون من شهور إلى عدة سنوات يتكاثر خلالها الفيروس ويصيب أكبر كمية ممكنة من خلايا الجهاز المناعي.
في المرحلة التالية تظهر أعراض على شكل تضخم منتشر ومستديم في العقد اللمفاوية وتدوم 3 أشهر على الأقل مع عدم وجود سبب لهذا الاعتلال.
تتطور الحالة لتشمل المظاهر التالية: نقص الوزن، فتور وتعب، فقد الشهية، إسهال، حمى، عرق ليلي، صداع، حكة، انقطاع الطمث، تضخم الطحال.
مرحلة الإيدز: تمثل أسوأ مراحل العدوى وتظهر العلامات السابقة ولكن بصورة أشد وضوحا مع وجود أمراض انتهازية، وأورام خبيثة نتيجة للعوز المناعي.
تظهر الأعراض على 25 % من المرضى بعد مرور 5 سنوات على الإصابة وعلى 50 % من المرضى بعد 10 سنوات وبعض المرضى لا تظهر عليهم الأعراض أبدا.

كيف ينتقل الإيدز؟
1- الاتصال الجنسي الطبيعي أو الشاذ بشخص مصاب، وجود أمراض جنسية أخرى يضاعف احتمالات العدوى.
2- نقل الدم أو مشتقاته الملوثة بالفيروس.
3- زراعة الأعضاء من متبرع مصاب
4- استخدام أدوات حادة ملوثة.
5- عن طريق الأم إلى الجنين أو أثناء الولادة أو عن طريق الرضاعة الطبيعية.

ما هو اختبار الإيدز؟
هو تحليل يعتمد على وجود الأجسام المضادة للفيروس في الدم ويعطي نتيجة فعالة بعد التعرض للعدوى من 6 إلى 12 أسبوعا تقريبا.
وفي حالة إيجابية التحليل يتم عمل فحص تأكيدي يسمى “وسترن بلوت” وتكون النتيجة قاطعة.

العلاج
لا يوجد إلى الآن علاج يشفي من هذا المرض، وعلى الرغم من توفر عقاقير قد تطيل عمر المريض إلى عشرين سنة -بقدر من الله- مع وجود فيروس الإيدز في جسمه، إلا أن معظم المصابين في الدول الفقيرة لا يملكون سبيل الحصول عليها أو لا يستطيعون تحمل تكلفتها.

الوقاية
– طاعة الله سبحانه بتجنب اللواط والسحاق والزنا وإتيان المرأة في دبرها.
– الابتعاد عن المقدمات التي قد تؤدي إلى الفاحشة كالتبرج والاختلاط، وخلوة الرجل بالمرأة، وإتباع النظرة النظرة.
– تجنب الخمور والمخدرات.
– استخدام حقن مخصصة للاستعمال مرة واحدة فقط.
– التأكد من أن أي دم أو منتجات الدم خالية من الفيروس.
– تحذير المصابين من الإضرار بغيرهم فالإسلام لا ضرر فيه ولا ضرار.
– الختان يحفظ من احتمال الإصابة بفيروس الإيدز بالنصف على الأقل حسب 3 دراسات أجريت في أفريقيا (كينيا، أوغندا، وجنوب أفريقيا).
– استعمال العازل الطبي مع الزوجة لمن ابتلي بهذا المرض.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *