التنصير يغزو أطفال الجديدة عقيدة الصليب والفداء تستهدف الناشئة المغربية إبراهيم بيدون

وفي هذه الأيام انضافت إلى جملة هذه اللعب التنصيرية لعبة جديدة توصلت الجريدة بواحدة منها من مدينة الجديدة المغربية، هي كذلك عبارة عن كيس بلاستيكي معنون بـ”لعبة مفاجأة”، ويحتوي على حلويات، وورقة حظ للفوز بدراجة، وقلادة بلاستيكية مغرية بألوانها وشكلها تحمل صليبا عليه مجسم إنسان. وحتى نعلم خطورة هذه اللعب على عقيدة المسلمين نذكر بورود النهي عن استعمال ما فيه صليب، فإن النبي صلى الله عليه وسلم كان ينقض كل ما فيه الصليب، فعن عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قالت: “إِنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمْ يَكُنْ يَتْرُكُ فِي بَيْتِهِ شَيْئًا فِيهِ تَصَالِيبُ إِلا نَقَضَهُ” رواه البخاري (5952).

حرص الإسلام على تعليم الأطفال أركان الإسلام والإيمان منذ الصغر قبل سن التكليــف، وجعل مسؤولية هذا الأمر على عاتق الأهل الموكلين بتربية الطفل التربية السليمة التي تنجيه وتنجيهم في الدنيا والآخرة.
ومن المفارقات العجيبة أننا نجد في مدارس التعليم مواد تدرس للناشئة تشكل خطرا على عقيدتهم الإسلامية خصوصا التعليم الخاص، الذي يعتمد مقررات أجنبية تعنى بعضها بتلقين تعاليم النصرانية من أن الآلهة ثلاثة، الله الأب والله الابن والروح القدس، وأن عيسى عليه السلام ابن الله، وهو الرب يسوع الذي ضحّى بنفسه ليكفر عن أحبائه الخطيئة التي لحقتهم من لدن أبيهم آدم..، وهو الأمر الذي يوجب على وزارة التربية والتعليم منع تلك المقررات التي تخرب العقيدة الإسلامية وتشوب التوحيد بالشرك!!
ومن جديد وسائل الغزو التنصيري التي تستهدف الناشئة الصغيرة في المغرب ظهور لعب تتخذ أشكالا مختلفة ذات حمولة تنصيرية، في بعض المدن المغربية، إحدى هذه اللعب اتخذت شكل قلادة صدرية يتوسطها صليب مرفوقا ببعض قطع الزينة البلاستيكية وحلوى، والكل معبأ داخل علبة في شكل يقطينة صغيرة، تباع في الأسواق المغربية بثمن بخس مغر ومشجع لا يتعدى درهما واحدا..(وقد سبق أن توصلت جريدة السبيل بواحدة منها من أحد المواطنين الغيورين بمدينة سلا).
أما النموذج الثاني لهذه اللعب، فكان عبارة عن علبة ورقية على شكل حافلة صغيرة اسمها “طوبيس الجوائز”، يوجد داخل بعضها حمالة مفاتيح معلق فيها صليب يضيء عند الضغط على زر صغير في أسفله..
وفي هذه الأيام انضافت إلى جملة هذه اللعب التنصيرية لعبة جديدة توصلت الجريدة بواحدة منها من مدينة الجديدة المغربية، هي كذلك عبارة عن كيس بلاستيكي معنون بـ”لعبة مفاجأة”، ويحتوي على حلويات، وورقة حظ للفوز بدراجة، وقلادة بلاستيكية مغرية بألوانها وشكلها تحمل صليبا عليه مجسم إنسان. وحتى نعلم خطورة هذه اللعب على عقيدة المسلمين نذكر بورود النهي عن استعمال ما فيه صليب، فإن النبي صلى الله عليه وسلم كان ينقض كل ما فيه الصليب، فعن عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قالت: “إِنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمْ يَكُنْ يَتْرُكُ فِي بَيْتِهِ شَيْئًا فِيهِ تَصَالِيبُ إِلا نَقَضَهُ” رواه البخاري (5952).
خصوصا وأن هذه اللعب التي يرجى منها اعتياد الأطفال على رؤية الصليب، باتخاذه زينة في شكل قلادة، أو باستعماله حمالة للمفاتيح، يستهدف بها مروجوها فئة مهمة من فئات المجتمع المغربي المسلم، وهي فئة في سن التعلم وبداية الفهم والتشرب بالمفاهيم والقيم، والتي تبتدئ من خمس سنوات إلى 12 سنة تقريبا، الأمر الذي يشكل خطرا محدقا بأطفالنا خصوصا إذا انضاف إلى محتوى المقررات المدرسية المذكورة.
من أجل ذلك، يجب على الآباء والأمهات الحذر كل الحذر عند اقتناء لعب أطفالهم، كما أن عليهم أن يبلغوا مصالح الأمن والسلطات المحلية بمن يروج مثل هذه اللعب التي تجعل الطفل يألف النظر لتمثال يشتهر عند الكثير من الناس جهلا أنه المسيح عيسى بن مريم عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام، وهو ما يشككه في العقيدة الصحيحة عنده، من أن المسيح عليه السلام لم يقتل ولم يصلب كما توهم ضعاف قلوب النصارى وروجه اليهود لتحريف دين المسيح عليه السلام، بل رفعه الله عز وجل إلى السماء، فهو فيها إلى أن ينزل آخر الزمان لما يأذن الحق له بذلك، قال الله عز وجل مبينا مصير المسيح عليه السلام ومكذبا لهم: “وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ” النساء:157.
فعلى من يتقلدون مهمة حماية عقيدة المغاربة -وزارة الداخلية ووزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية- أن يسارعوا إلى البحث عن مصادر هذه اللعب وكشف الجهات التي تروج لها في أسواقنا الوطنية.
كما يجب على المسؤولين القيام بمراقبة شاملة وصارمة على كل المنتجات التي تقدم للمسلمين وأبنائهم، فعدد كبير منها إما هادم للعقيدة أو مفسد للقيم أو مشجع على المعاصي والمنكرات، فالله الله في المسلمين وأبنائهم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *