توقيع الأمير العباس بن المولى عبد الرحمن والمارشال “أبريم” لعقد المهادنة بعد الحرب 1279هـ/م1860

بعد انتهاء الحرب جنح الطرفان إلى توقيع عقد الهدنة التي تعرف بمعاهدة 26 أبريل 1860 الموافق رابع شوال سنة 1276هـ، ومثل الجانب المغربي الأمير العباس بن عبد الرحمن والجانب الإسباني المارشال أبريم.
وتشتمل على مواد وشروط سنوردها كما عند صاحب الحلل البهية في ذكر ملوك الدولة العلوية وهي:
الأول:
خروج الإسبان من تطوان وتسليمها مع ما والاها من الأرض ويدفع لهم السلطان عشرين مليون من الريال.
الثاني:
يزاد للإسبان شيء يسير في المحدة على سبيل التوسع.
الثالث:
تعيين جمعية من الجانبين للوقوف على الحدود عند الاحتياج لإصلاحها.
الرابع:
أن يعين السلطان عاملا بمليلية وسبتة لمداومة المهادنة.
الخامس:
أن يبني الإسبان تحصينات على الحدود كيف شاءوا.
السادس:
أن يلتزم السلطان بالإنعام على الإسبان بأرض تكفي للصيد والقنص بها على ساحل البحر المحيط (سنطا كروز الصغرى) ليصطادوا بها وتعينها جماعة من الجانبين بحدها المتفق عليه.
السابع:
المساعدة على تأسيس بناء دار للفرايلية (القسيسين) بفاس وغيرها من البلاد التي يرودونها.
الثامن:
إعطاء قطعة من الأرض بساحة القنصلية بتطوان لبناء كنيسة بها قرب القنصلية.
التاسع:
التزام توقير وتعظيم سكان ديار الرهبان والقسيسين في المصارفة.
العاشر:
عقد وفق تجاري وإجراء رعية إسبانيا على القواعد التي يجري عليها غيرهم من الدول الحائزين لتصرف الامتياز.
الحادي عشر:
إذا تحرر الوفق التجاري فإنه لا ينتقض مبرم الشروط المذكورة.
الثاني عشر:
لا يمنع الإسبان من وسق الخشب من مرسى المغرب.
الثالث عشر:
تسريح الأسرى من الجانبين.
الرابع عشر:
القيام بأمر المهادنة.
الخامس عشر:
إصلاح الحدود من جهة إسبانيا.
السادس عشر:
تعرض هذه الشروط على دول أوربا ليروا رأيهم فيها بالتسليم وعدمه، وتنفذ بعد عشرين يوما من وقوعها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *