ديفيد هيرست: رسومات «شارلي إيبدو» بشعة شكلًا وذهنًا
استهل الكاتب البريطاني ديفيد هيرست في مقال له متسائلًا عن مغزى مقتل الـ 17 إنسانًا، الذي وقع استهداف خمسة منهم بشكل عشوائي تمامًا، في إشارة منه إلى الهجمات الأخيرة في فرنسا.
وقال هيرست في مقال كتبه في صحيفة ذي هافينغتون بوست ونشره «عربي21»: «أمة مصدومة تناضل لاستثمار المعنى في مأساة قومية، وذلك أمر يتطلبه عدد الأكفان، إلا أن العدد وحده لا يفي بالغرض. ما يزيد عن أربعة ملايين تدفقوا إلى الشوارع في فرنسا بحثًا عن إجابة، ولكن السؤال بقى بلا إجابة. والسؤال هو: ما مغزى مقتل الـ17 إنسانًا، وقع استهداف خمسة منهم بشكل عشوائي تمامًا؟».
وتابع متسائلًا: «هل هي حرية التعبير؟ إذا كان كذلك، فما الذي كان يفعله وزراء خارجية كل من مصر والبحرين والجزائر هناك؟ وعلام يضع أي إنسان يده في يد عاهل الأردن الملك عبد الله الذي حكم نظامه على صحافي بالسجن خمسة عشر عامًا مع الأشغال الشاقة؟ وماذا عن بنيامين نتنياهو الذي قتل أثناء وجوده على رأس عمله من الصحافيين ما يفوق عددهم عدد من قتلوا في أي بلد آخر فيما عدا سوريا؟».
وأشار المراسل الصحافي البريطاني في مقاله الذي عنونه بالعنوان «لم يبدأ التاريخ في باريس يوم الأحد»، «إلى أنهم «يقولون الجمهورية الفرنسية؟ ولكن المسلحين كانوا فرنسيين. لم تتعرض باريس للغزو من قبل كائنات جاءت من الخارج أو من قبل خاطفي البشر أو من قبل عرب همج هاجموا الأوروبيين المسالمين في مواقع عملهم. لقد ولد المسلحون ونشأوا وتعلموا في فرنسا، وكانوا يتكلمون الفرنسية دون لكنة، بل عربية أحدهم ثقيلة على لسانه».
وأضاف: «ويقولون صدام حضارات؟ ولكن لم يكن رسامو تشارلي إيبدو مناضلين يدافعون عن العلمانية، ويحرسون ثغور الحرية نيابة عن الفن الساخر وعن الحق الجمهوري في الكفر والتجديف. بل كانت تشارلي إيبدو تفقد المزيد من قرائها حينما نفذ محرروها هذا «الانقلاب» في النشر».
ورأى هيرست أنه «لم تكن الرسومات مضحكة، بل كانت بشعة شكلًا وبشعة ذهنيًّا، إلا أن الصور أثبتت أنها أكبر نفوذًا من المجلة الصغيرة التي نشرتها، فقد ألقت بمجلة شارلي إيبدو خارج عالمها بعيدًا عن جذورها الإنسانية لتستقر في مدار مختلف تمامًا. وبذلك أصبحت شارلي إيبدو مجرد صبي حامل للوحة دعائية تروج لنموذج ذهني مزدوج تعرض فيه «القيم الأوروبية» كما لو كانت معارضة لعالم إسلامي رجعي، ومهددة في نفس الوقت من قبله، عالم إسلامي يعتبر الجهاديون فيه العنصر الأكثر عنفًا والأكثر وضوحًا فقط لا غير. وبهذا أضحى يسار عام 1968 دمية بأيدي اليمين».
بعد أحداث «شارلي إيبدو»
إطلاق أول حملة للتعريف بالرسول في النمسا
تحت شعار «محمد رسول الله والتعايش السلمي» أطلقت جمعية «حوار الحضارات» بمدينة كلاجنفورت عاصمة مقاطعة كيرنتن بجنوبي النمسا (مستقلة) بالتعاون مع عدة جمعيات ثقافية ودينية، حملة للتعريف بالرسول الكريم صلى الله عليه وسلم على مستوى المقاطعات التسع المختلفة.
وبحسب «الأناضول»، فقد قال الشيخ أمير محمد رئيس الجمعية: إن الحملة الأولى التي تأتي بعد أحداث شارلي إبدو، تهدف «لإظهار أثر رسالة النبي صلى الله عليه وسلم على البشرية، لاسيما في مجال العدل والتعايش السلمي».
وأضاف أن «الحملة ستشمل محاضرات باللغة الألمانية ومعارض وجلسات حوارية بأماكن مختلفة». معربًا عن رفضه وإدانته للعنف والإرهاب، مؤكدًا على مكارم أخلاق الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم بأنه «كان قرآنًا يمشي على الأرض ينشر المحبة والتسامح بين الناس، وأنه أتى ليتمم مكارم الأخلاق، رغم أنه تعرض للأذى والتكذيب والسباب من قبل المشركين».
وأشار إلى دور المسلمين والعرب في إظهار القدوة الحسنة من خلال سلوكهم وأخلاقهم وتسامحهم وقبولهم للآخر. فيما رأى أن أحداث باريس ستترك بعض الأثر السيئ بالنسبة للمسلمين في أوروبا، ولكنه يأمل أن تمحى هذه الآثار بسرعة.
واختتم بقوله: إن حملة التعريف بالرسول الكريم صلى الله عليه وسلم «قوبلت باستحسان كبير من قبل العديد من المؤسسات الثقافية والإعلامية بالنمسا في يومها الأول».
كيف استغلت الصحف الصهيونية أزمة الصور المسيئة؟
تداولت الصحف الصهيونية صورا تظهر شخصًا على أنه الرسول محمد -صلى الله عليه وسلم- وهو يرفع يافطات تضامنية مع صحيفة «شارلي إيبدو» الفرنسية.
وذكر المركز الفلسطيني للإعلام أنه من غير الصعب على كل مراقب للمشهد الصهيوني والعالمي ملاحظة المحاولات الصهيونية الحثيثة لاستغلال حادثة الصحيفة الفرنسية لصالح الرواية الصهيونية القائمة على رسم صورة الفلسطيني المسلم في أذهان العالم كإرهابي متطرف، لا يعترف بقيمة الحياة ولا التعايش مع الآخرين، وفي هذا السياق يأتي ما قامت به صحف صهيونية من إعادة نشر صور ورسومات مسيئة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم.
ويرى العضو العربي في الكنيست الصهيوني «إبراهيم صرصور»، أن إعادة نشر الصحف الصهيونية للرسوم المسيئة للنبي هي محاولة لإيصال رسالة عالمية أن دولة الاحتلال ترغب في إقامة تحالف دولي ضد الإسلام والمسلمين.
وأوضح أنهم يرفضون استهداف المدنيين، متهمًا العالم بالكيل بعشرات المكاييل، وقال: «حينما يذبح المسلمون في فلسطين ومصر وبورما وسوريا وأفريقيا الوسطى لا نجده يتحرك قيد أنملة أو ينظم المظاهرات المدافعة عن هؤلاء الأبرياء، كما فعل في باريس».
ولم يستبعد عضو الكنيست عن الأحزاب العربية أن تكون الصهيونية العالمية هي من تقف وراء هذه الهجمات باعتبارها المستفيد الأول منها.
وأشار صرصور إلى قتل الاحتلال أكثر من ألفي فلسطيني خلال العدوان الأخير على غزة، 70% منهم من النساء والشيوخ والأطفال، ودمرت البنية التحتية لقطاع غزة وارتكبت جرائم ضد الإنسانية مستخدمة أسلحة محرمة دولية، ولم يتحرك أحد حينها للدفاع عن أهالي القطاع، في حين أن الزعامات العربية هبت في مسيرات منددة بالإرهاب بعد قتل أكثر من 12 شخصًا في فرنسا.
بعد اعتقال ديودوني.. الحرية الفرنسية اتسعت
للسخرية من الاسلام ولم تتسع لسخرية فنان!
وصف الكاتب الصحفي جمال سلطان رئيس تحرير جريدة «المصريون» الحرية الفرنسية بأنها «اتسعت للسخرية من الإسلام ولم تتسع لسخرية فنان كوميدي».
جاء ذلك في سياق تعليقه على قرار الحكومة الفرنسية التحقيق مع الفنان الفرنسي الساخر «ديودوني مبالا» بعد سخريته من المسيرة التي دعت لها الحكومة الفرنسية.
وقال سلطان في تغريدة له نشرها عبر حسابه بموقع تويتر: «الحرية الفرنسية اتسعت للسخرية من الإسلام لكنها لم تتسع لسخرية هذا الفنان الكوميدي «ديودوني مبالا» فاعتقلوه» !
وكان ديودوني قد كتب على حسابه في «فيسبوك» بعد مشاركته في المظاهرة ضد الإرهاب أنه يشعر وكأنه «شارلي كوليبالي»، وذلك في إشارة إلى المشتبه به الذي لقي حتفه حميدي كوليبالي بعد اتهامه بالتورط في قتل صحفي مجلة شارلي إيبدو.
محكمة تركية تقرر حجب مواقع نشرت رسومات
«شارلي إيبدو» المسيئة
قررت محكمة الصلح والجزاء الثانية في ولاية ديار بكر، جنوب شرق تركيا، حجب أقسام بعض الصفحات على الإنترنت، بعد نشرها الرسومات المسيئة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، التي تضمنها غلاف مجلة «شارلي إيبدو» الفرنسية الساخرة.
وجاء قرار المحكمة، عقب تقييمها لطلب قدمه المحامي «أرجان أزغين»، وهو من سكان الولاية، يطالب فيه بحجب الوصول إلى الصفحات المذكورة.
ووفقًا للأناضول، فقد ورد في نص القرار: «إذا تجاوزت حرية التعبير توعية المجتمع، وكانت الوسائل في هذا الإطار لا تتناسب مع الهدف، فإن حماية القيم الدينية، وكرامة، وشرف الأشخاص، تكون مقدمة على حرية التعبير».
واحتوى غلاف «شارلي إيبدو» الصادر عقب الحادث على رسم كاريكاتوري منسوب للرسول محمد صلى الله عليه وسلم، حاملًا لافتة مكتوبًا عليها «أنا شارلي»، وعبارة ساخرة هي «الكل مغفور له».
هذا وقد كررت المجلة الساخرة، إساءتها لرسول الله صلى الله عليه وسلم، في أكتوبر الماضي، عندما عنونت على غلافها الرئيس: «ماذا لو عاد محمد؟»، حيث أفردت صورة لمن وصفته بأنه نبي الإسلام، مصورة إياه كاريكاتوريًّا، راكعًا على ركبتيه، فزعًا من تهديد مسلح، يفترض انتماؤه لتنظيم داعش.
من يشعل الحرب.. الإسلام أم الغرب؟
قال الصحافي والمحلل السياسي علي يونس: إن الغرب يرى كل حادث يكون أحد أطرافه مسلمًا على أنه إعلان حرب بين الغرب والإسلام.
جاء ذلك في معرض تعليقه على تداعيات الهجوم على صحيفة شارلي إيبدو الفرنسية التي سبق لها وأن نشرت رسومًا مسيئة للرسول محمد صلى الله عليه وسلم، وأثرها على العلاقة بين الإسلام والغرب.
وأضاف يونس لقناة الجزيرة أن الغرب أيضًا يستخدم «العنف الأخلاقي» مما يجعل المجتمعات العربية والإسلامية بموقف الدفاع، الأمر الذي يصعب عملية التصالح بين الطرفين.
ودعا يونس المجتمعات العربية إلى التطور والتقدم والخروج من قوقعة الانهزام وعدم اتخاذ العنف و»الإرهاب» وسيلة للتعامل، لأن ذلك يسيء إلى صورة الإسلام الحقيقية.
وعبَّر يونس عن أسفه لمقتل الصحافيين، ولكنه أشار إلى أن العلاقة عضوية ما بين المؤسسات الأمنية والعسكرية بالغرب والحكومات الديكتاتورية في العالم العربي.
وأكد المحلل السياسي أن الإعلام الغربي يتعامل مع الدين الإسلامي كأنه مباح، دون احترام لمشاعر المسلمين، وبطريقة استفزازية.
رغم التصعيد الغربي..
إسلام مخرجة فرنسية بعد «شارلي إيبدو»
اعتنقت المخرجة السينمائية الفرنسية إزابيل ماتيك الدين الإسلامي، وذلك عقب هجوم شارلي إيبدو، والذي دفع البعض من الغربيين للتعرف على الدين الإسلامي بسبب الهجوم الغربي العاصف على هذا الدين.
وكتبت المخرجة قبل يومين في صفحتها على «الفيسبوك»: «لقد بدأت منذ أمس، في تطبيق أولى ركائز الإسلام… أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله».
وشكرت المخرجة الفرنسية إزابيل ماتيك عبر حسابها الممثل المغربي هشام بهلول، وهو أحد متابعي صفحتها، على متابعته لحسابها، ونشر خبر إسلامها في الصحف المغربية.
وعلقت إزابيل في صفحتها بأنها ستختار اسمها الجديد خلال زيارتها المقبلة لمدينة زاكورة في المغرب. وتلقت إزابيل العديد من التعليقات والتهاني على إسلامها.
مؤسس «شارلي إيبدو»: الصحيفة تحولت إلى بوق للصهيونية
ومدير المجلة هو المسؤول عن قتل زملائه
حمل أحد مؤسسي مجلة «شارلي إيبدو» الفرنسية الساخرة، ممن شاركوا في 1970 بصدور أول عدد منها، اللوم على مدير تحريرها، واتهمه بأنه جر زملاءه إلى القتل.
وقال هنري روسل، وعمره الآن 80 سنة: إن مدير التحرير ستيفان شاربوتييه، الشهير بلقب «شارب» اختصارًا، هو المسؤول عن مقتلهم «لإفراطه باستخدام رسوم (كاريكاتير) استفزازية بتهور، وباستصغار لعواقبها على زملائه في المجلة»؛ على حد ما كتب في مجلة «لو نوفيل أوبسرفاتور».
وأشار روسل في الأسبوعية الفرنسية إلى قرار ستيفان بنشر رسومات كاريكاتير مسيئة للرسول الأعظم في 2011 على غلاف «شارلي ايبدو» بأنه عرّض المجلة إلى مخاطر، وما كان عليه أن يقوم بذلك، لكنه أعاد الكرة ثانية في سبتمبر 2012 ونشر رسومًا (مسيئة) أيضًا» بحسب ما نقلت صحيفة «ديلي تلغراف» البريطانية عن المجلة الفرنسية.
ومع أن روسل وصف مدير التحرير القتيل بأنه «شاب رائع» إلا أنه أضاف وقال: إنه «عنيد وأبله»؛ واتهمه بجعل «الصحيفة بوقًا صهيونيًّا معاديًا للمسلمين»، وهي عبارات استشاط لها محامي «شارلي إيبدو» ريشار مالكا، فكتب إلى «نوفيل أوبسرفاتور» يعاتبها، قائلًا: إن «شارب» لم يدفن بعد، وأنتم لم تجدوا إلا سمومًا لنشرها عنه» في إشارة منه إلى ما قاله روسل عن مدير التحرير القتيل.
وردت «لو نوفيل أوبسارفاتور» بالسلاح الذي تستخدمه «شارلي إيبدو» لتبرير نشرها لرسومات مسيئة للرسول صلى الله علسه وسلم، وهي حرية التعبير، فقالت: إنها تسلمت المقال (من روسل) وبعد درسه والتداول بشأنه «قررنا نشره عملًا بحرية التعبير» أيضًا.
فيلسوف فرنسي: ما نفعله ببلاد المسلمين
أكبر بكثير من قتل 10 أفراد
قال الفيلسوف الفرنسي ميشال أونفري: إننا نحن الغرب نذهب إلى بلاد المسلمين ونتدخل في شؤونهم ونقتلهم سواء في أفريقيا أو في بلدان شمال أفريقيا، ثم عندما يدافعون عن أنفسهم نتهمهم بالإرهاب.
وتابع أونفري خلال مقابلة تليفزيونية له على التليفزيون الفرنسي ردًّا على حادث «شارلي إيبدو»، أن المسلمين ليسوا مغفلين كما يظن الجميع في فرنسا وأوروبا والعالم، وأن ما نفعله في بلادهم أكثر بكثير من قتل 10 أفراد، فنحن نقتل المئات منهم يوميًّا.
وأضاف: المشكلة عنصرية، فلماذا قلنا على حادث شارلي إيبدو: إن الفاعل إرهابي ولم نضغط على الجريدة لتوقف منشوراتها عن سب الرسول والإساءة له وللمسلمين من خلال الرسوم المسيئة التي تنشر من قبل الجريدة؟!
هذه أولى تحركات فرنسا الأمنية ردًّا على حادث «شارلي إيبدو»
أعلن رئيس الحكومة الفرنسية مانويل فالس، الثلاثاء، في كلمة أمام الجمعية الوطنية، عن سلسلة إجراءات أمنية تشمل عزل السجناء «المتطرفين» ومراقبة الإنترنت والمسافرين جوا، مشددا على تعزيز أجهزة الاستخبارات الداخلية وقوانين مكافحة «الإرهاب».
وقال فالس -ردا على ما نشر عن تجنيد جهاديين داخل السجون الفرنسية- إنه سيتم العمل قبل انتهاء العام على وضع «السجناء المصنفين من المتطرفين» في أجنحة محددة ستقام داخل السجون، مشددا على أن هذه «الإجراءات الاستثنائية» لن تؤثر على حرية الأشخاص، ولن تخرج عن مبدأ الالتزام بالقوانين والقيم، كما جاء في خطابه.
كما أعلن أنه، ومن خلال أخذ العبر من الهجمات «سيتم خلال العام بدء الرقابة على السفر جوا للأشخاص المشتبه في قيامهم بنشاطات إجرامية» وأن آلية الرقابة الفرنسية ستكون جاهزة ابتداء من سبتمبر 2015.
وأشار فالس إلى أن 1250 عنصرا يعملون حاليا على مراقبة المسلحين الذين يمكن أن يكونوا توجهوا أو يعتزمون التوجه إلى سوريا والعراق للانضمام إلى ما سماها تنظيمات إسلامية «متطرفة».
وقال في خطابه إنه طلب من وزير الداخلية برنار كازنوف أن يرفع إليه خلال ثمانية أيام اقتراحات حول تعزيز الرقابة على شبكات التواصل الاجتماعي التي تستخدم أكثر من غيرها للتجنيد، والاتصال والحصول على التقنيات التي تتيح الانتقال إلى الفعل، وفق قوله.
كما دعا إلى «زيادة الكفاءات» والتنويع في التوظيف ليشمل خبراء معلوماتية ومحللين وباحثين ومترجمين، مشيرا إلى أن أجهزة الاستخبارات الداخلية ستجد نفسها عاجزة عن القيام بالمطلوب منها دون تعزيز كبير للوسائل البشرية والمادية.
وشدد رئيس الحكومة في كلمته على أن «فرنسا ليست في حرب ضد الإسلام والمسلمين، بل هي في حرب ضد الإرهاب والإسلام المتطرف» على حد وصفه.
2680 وظيفة جديدة لمراقبة 3000 شخص
أعلن رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس أن أجهزة مكافحة الإرهاب الفرنسية يجب أن تراقب حاليًا حوالي ثلاثة آلاف شخص، معلنًا عن إنشاء 2680 وظيفة خلال ثلاثة أعوام لمكافحة الإرهاب بشكل أفضل.
وأوضح رئيس الحكومة الفرنسية الذي عرض خلال مؤتمر صحافي سلسلة إجراءات لتعزيز الأمن في فرنسا بعد الاعتداءات في باريس، أن هذه الإجراءات ستكلف 425 مليون يورو خلال ثلاثة أعوام.
وأوضح أن «هناك إجراءات أخرى ستتخذ في مجال الدفاع وسيعلن عنها الرئيس هولاند لاحقًا».
وقال فالس: إن فرنسا على يقين تام بالعلاقة الموجودة بين الجريمة المنظمة والإرهاب، وستضع نظامًا جديدًا للمراقبة داخل السجون.
وأشار إلى أن هناك مشروع قانون يجري إعداده من أجل تنظيم الإجراءات الجديدة لتكون بديلًا عن قانون 2011.
«جون ماري لوبين» يتهم المخابرات الفرنسية
بالوقوف وراء أحداث «شارلي»
اتهم «جون ماري لوبين» الرئيس الفخري لحزب الجبهة الوطنية بفرنسا جهاز المخابرات بفبركة الهجوم الذي طال الأسبوعية الفرنسية الساخرة، مضيفا بأن بطاقة التعريف الوطنية التي تم العثور عليها في سيارة المعتدين على المجلة، تذكره بجواز السفر الذي سقط من الطائرة التي هاجمت برج التجارة العالمي سنة 2001 والذي بفضله تم التعرف على أحد المهاجمين، «كيف يعقل أن الطائرة كلها دمرت وجواز السفر لم يتعرض لأذى» على حد تعبير الرئيس الفخري لحزب الجبهة الوطنية.
واتهم جون ماري لوبين من خلال حوار صحافي أجرته معه جريدة روسية مخابرات بلاده بالوقوف وراء الحادث لغرض دنيء لم يحدد طبيعته، كما انتقد مسيرة التضامن وكل السياسيين الذي خرجوا للتضامن مع المجلة لأنهم لم يستطيعوا حماية بلدهم من هذا العبث.
وواصل لوبين تصريحاته المثيرة حين أكد بأن هؤلاء الذين خرجوا في المسيرة كان عليهم أولا حماية بلدهم من المهاجرين القادمين من الجنوب ومن الدول المسلمة، حيث حملت تصريحات لوبين عددا من الإشارات العنصرية؛ خاصة أنه شخص أسس حزبه على عقيدة العداء للأجانب عامة وللمسلمين خاصة.
وواصل الرئيس الفخري لحزب اليمين المتطرف، انتقاده لـ«شارلي إيبدو» عندما وصف الصحافيين الذين لقوا حتفهم بكونهم «مجموعة من الفوضويين»، مؤكدا أنه في حال وقع هذا الحادث لصحافيين في روسيا «فإن صحافيي شارلي إيبدو كانوا سيستهزئون بهم».