في ظل ما تعاني منه المؤسسات بل والنظم التعليمية المغربية من المشاكل الكثيرة التي لم يجد لها القائمون على هذا الشأن حلا، إلا أن يستوردوا المناهج من الغرب ويستبدلوا هذه النظم بين الفينة والأخرى لأنها لم تؤت أكلها, والثمرة المرجوة منها, فكلما غيرت هذه النظم ازداد مستوى ضعف التحصيل العلمي عند التلاميذ والطلاب.
وفي خضم هذا الفراغ التعليمي الذي لم يجد فيه التلاميذ بغيتهم, بالإضافة إلى ما استهدفوا به من القنوات الهدامة (روتانا, نسمة..), والبرامج السامة (ستار أكاديمي, استوديو دوزيم..), والعديد من الإكراهات.., انسحب البساط في التكوين والتأطير من أيدي التربويين, ليتولى كبر ذلك أهل الفن والغناء.. وأخطر هذه الأصناف أمراء الظلام.
لقد أطلت علينا قرون الشيطان في محافل مظلمة لتهوي إليها أفئدة السفلة متعبدة خاضعة راجية رحمة الشيطان الأكبر ومتسربلة بالسواد مع استعذاب شرب الدم والانحلال والانسلاخ من كل خلق ودين, ونشر الرذيلة والفساد في المجتمعات, فأول ظهور لهذه الطائفة بالبيضاء ثم بشاطئ أصيلا ثم بالقنيطرة وهذه الأيام بمدينة بن سليمان ولا ندري غدا أين يظهرون وإن كنا نعلم أنهم يقيمون طقوس عبادتهم في الخفاء متوارين وراء الأسوار أو تحت جنح الظلام..
فالله الله!! أيها الآباء في أبنائكم