منوعات

“إي كولاي” ترعب أوروبا وتحيرها

 تعيش أوروبا حالة من القلق والهلع، بعد أن انتشر خلال الأيام الماضية وباء بكتيريا “إي كولاي/E-coli”، الذي يُعتقد أنه انطلق من ألمانيا، ليصيب حوالي 1500 شخص على الأقل في 13 دولة أوروبية، توفي 25 مصابا -حتى الآن- معظمهم في ألمانيا والسويد، وهناك حالات إصابة، سجلت في بريطانيا والولايات المتحدة وهولندا.

وتسابق السلطات الصحية الألمانية الزمن، في مساعٍ محمومة للتوصل إلى مصدر عدوى بكتيريا “إي كولاي” المعوية المميتة المنتشرة في البلاد، حيث أظهرت النتائج الأولية للتحليلات المختبرية، عدم وجود آثار للبكتيريا المعوية، ببراعم بقوليات وخضراوات، مستنبتة بمزرعة في ولاية سكسونيا السفلى.
وكشف بيان، لمعهد روبرت كوخ للتحليلات والبحوث الطبية، عن ارتفاع عدد الوفيات ببكتيريا إي كولاي إلى 25 شخصا، ووصول أعداد المصابين إلى 2700 حالة، يعاني 650 منهم من الأعراض المتقدمة للعدوى، كالإسهال الدموي والفشل الكلوي.
وتبخرت الآمال في حصار انتشار البكتيريا المعوية، بعد إعلان وزارة الزراعة المحلية بولاية سكسونيا السفلى؛ أن فحوصاتها لبراعم مستنبتة في مزرعة بالولاية، لم تثبت أنها السبب الرئيسي لانتشار بكتيريا إي كولاي.
ووضعت المؤسسات الصحية الألمانية مزرعة البراعم المستنبتة، في مدينة أولتسين بدائرة الاشتباه، بعد اكتشاف ورود طلبيات من هذه المزرعة، إلى مطاعم ومتاجر بهامبورغ ولوبيك بشمال البلاد، حيث تتركز بؤرة العدوى.
واعتبر باحثون ومؤسسات طبية ألمانية أن خلو البراعم المستنبتة بمزرعة أولتسين من البكتيريا المعوية، لا يعني استبعاد الاشتباه في تسبب هذه الخضراوات، بنقل وتفشي العدوى المميتة.
ونبه المعهد الألماني لتقييم المخاطر الصحية، إلى تحذيره قبل عام، من احتمالات تسبب البراعم المستنبتة في أمراض معوية خطيرة، وذكر في بيان صحفي، أن البراعم مثلت المصدر الرئيسي، لانتشار عدد من الأوبئة المعوية الشديدة في شرق آسيا، مشيرا إلى حدوث آخر هذه الأوبئة في اليابان عام 1996، وتسببها في إصابة 10.000 شخص بأعراض مختلفة لعدوى بكتيرية.
ورأى كبير باحثي التحليلات الطبية بالجامعات الألمانية، البروفيسور ألكسندر كيكولي، أن “البراعم المستنبتة، تعد أخطر أنواع الخضراوات؛ لأن بكتيريا إي كولاي تنمو داخلها، وليس على قشرتها الخارجية، مثل الخيار أو الطماطم، التي يمكن إزالة معظم البكتيريا من عليها بالغسل”.
ورغم الإعلان عن عدم القطع بدور البراعم المستنبتة في نقل عدوى البكتيريا المعوية المسببة للإسهال الدموي والنزيف الكلوي، فإن وزيرة الزراعة وحماية المستهلك الألمانية إلزا أيغنر حثت مواطنيها على عدم أكل هذه الخضراوات ومواصلة تجنب الخيار والطماطم.
وقد اجتمع وزراء الزراعة وحماية المستهلك والصحة بالولايات الألمانية الستة عشر في برلين بغرض وضع إستراتيجية موحدة لمحاصرة انتشار عدوى إي كولاي في البلاد.
وكانت مبيعات الخضار والفواكه في بعض الدول الأوروبية قد واجهت انخفاضاً حاداً للاعتقاد بأنها مصادر محتملة لتفشي البكتيريا، وقد فرضت بعض الدول -مثل روسيا- حضراً على وارداتها من الخضار والفواكه من دول الاتحاد الأوروبي .
ولتلافي احتمال تلوث الخضروات ببكتيريا إي كولاي السامة، ينصح بغسلها جيدا قبل الأكل، وكذلك استخدام الليمون والخل مع السلطات، أما في حال طبخها فإن النضج الجيد لها يقتل البكتيريا بشكل كامل.
تونس: جدل حول إدراج مناهضة التطبيع
ضمن “الميثاق الجمهوري

احتد النقاش فى تونس في المدة الأخيرة حول مسألة مناهضة التطبيع مع الكيان الصهيوني في الهيئة العليا لتحقيق أهداف الثورة، وتحديدا بعد تناول اللجنة المصغرة المنبثقة عن الهيئة والمكلفة بإعادة صياغة مسودة العقد أو الميثاق الجمهوري -إلى حين اقرار تسميته الأخيرة- لهذا الموضوع.
ويعتبر البعض أن التطرق إلى “مناهضة الصهيونية” فيه نوع من المغالاة بل يؤكد آخرون أنه يأتي في إطار مزايدات وهو في غير مكانه، إذ أن العقد الجمهوري يبغي “تأمين مناخ سياسي يصلح لإجراء انتخابات تعددية شفافة” لا غير.
وفي المقابل يشدد آخرون على أن هذه القضية جوهرية في تحديد المشترك السياسي، فهي من ثوابت الشعب التونسي وهي لا تقل أهمية عن المسألة الديمقراطية وأيضا الحريات.
وبين هذا وذاك هناك من يربط مسألة مناهضة التطبيع بالمال السياسي المتدفق في البلاد وأيضا من يربطه برضاء القوى الأوروبية والأمريكية على هذا الطرف أو ذاك، فالمعروف أن أمريكا هي الحليفة الأولى للكيان الصهيوني، في حين يربطه آخرون بمسألة أعمق هي الهوية..
ويبدو أن مسألة تحميل هذا العقد الديمقراطي أوالجمهوري أكثر مما يحتمل قد يكون في طياته نوع من الخلط أو “ادعاء الخلط”؟ حول ماهية ومهام هذا الميثاق..
قضية جوهرية
أكد أحمد الكحلاوي رئيس الهيئة الوطنية لدعم المقاومة العربية ومناهضة الصهيونية أن هناك مجموعة ليست لها علاقة لا بالبلاد ولا بالهوية تعمد إلى جعل نقطة مناهضة الصهيونية ثانوية وأضاف أن هناك أساتذة جامعيين يذهبون إلى تل أبيب وهم موجودون في أحزاب ومنظمات تونسية.
وحذر الكحلاوي من جهة أخرى من أن التطبيع يغزو تونس في مختلف المجالات التجارية والثقافية والأكاديمية واعتبر ذلك “موروثا عن السلطة السابقة” وقال إن التطبيع مع الكيان الصهيوني هو “استهداف للثورة وأهدافها واستهداف للهوية .”
وشدد الكحلاوي على أن الصهاينة يعملون ضد حرية الشعب التونسي وكرامته وضد قضية الهوية العربية الإسلامية، وهم يدركون أن مسألة الهوية هي مسألة رئيسية وجوهرية وأن قضية فلسطين من صلب أهداف الثورة، قضية الانتماء وقضية فلسطين.
وردا على الآراء التي تعتبر أن الحديث عن مناهضة التطبيع طوباوي وفيه كثير من المغالاة، قال “لن نبرر تعاملنا مع عدونا بأكل الخبز لن نقبل ذلك نهائيا”، ومن ناحية أخرى اتهم “منظمات وأحزابا بأنها تتحصل على أموال أجنبية طائلة؛ وأكد أنها تلعب دورا كبيرا في هذا الإطار، وهي التي “تعمد إلى تذييل هذه القضية الجوهرية”.
المطبعون أقلية
من ناحيته أكد عبد الرزاق الهمامي رئيس الهيئة التأسيسية بحزب العمل الوطني الديمقراطي أن الوطنيين الديمقراطيين هم أكثر من وقف في وجه التطبيع وناهضه وأن لهم “موقفا مبدئيا من القضية”، واعتبر أن الصراع مع الصهيونية ليس دينيا وإنما هو صراع بين حركة عنصرية استعمارية حرمت شعبا كاملا من أرضها؛ وأن عداء الصهيونية هو من مظاهر العداء للهيمنة الإمبريالية على المنطقة وعلى الأمة العربية وقال “الصهيونية أداة لتحقيق أهداف الامبريالية”.
من ناحية أخرى أكد أنه ليس هناك مغالاة في طرح مثل هذه القضايا في العقد الجمهوري “حتى لا تخترق الثورة التونسية من قبل أي من الأطراف التي تخدم المصالح الإمبريالية”.
وأوضح الهمامي أن حزبه مع عدم توظيف محور الهوية في الصراع السياسي، فـ”الهوية العربية الإسلامية ليست محل نقاش ولا تجاذب”، واعتبر المطبعين هم أقلية معزولة في المجتمع التونسي.
هيئة الإغاثة الإسلامية العالمية تكفل
أكثر من 29.000 يتيم في 21 دولة
أوضح الأمين العام للهيئة الإغاثة الإسلامية العالمية التابعة لرابطة العالم الإسلامي الدكتور عدنان بن خليل باشا أن الهيئة كفلت خلال العام الماضي 29.296 ألف يتيم ويتيمة في 21 دولة من قارتي آسيا وأفريقيا كما أشرفت على 30 داراً ومركزاً للأيتام.
وأضاف أن الهيئة تمكنت من إيصال عونها الإنساني والطبي والتعليمي للأيتام لاسيما وأن جزء منهم يعيشون مع أسرهم أو أقربائهم؛ بينما الجزء الآخر يمارسون حياتهم الطبيعية والدراسية في الدور والمراكز التابعة للهيئة.
وبين أن الهيئة تبذل جهوداً كبيرة لتوسيع دائرة الكفالة بتعاون الميسورين؛ إيمانا بأهمية الرعاية والاهتمام بمثل هذه الفئة المحرومة من الأطفال؛ وحتى لا ينحرفوا وراء تيار الانحراف؛ ويظفروا بمرضاة الله تعالى وكسب أجره العظيم.
وقد شملت 14.972 يتيماً ويتيمة في 12 دولة من دول القارة الإفريقية بجانب 9 دور و6 مراكز، بينما شملت 14.324 يتيماً ويتيمة في 9 دول في قارة آسيا إضافة إلى 9 دور و6 مراكز في الأردن وأفغانستان وأندونيسيا وباكستان وتايلاند وسيرلانكا ولبنان والهند.
الجدير بالذكر أن الهيئة قدمت العام الماضي خدمات طبية استفاد منها 345.000 مريض في 27 دولة خلال 47 مشروعاً صحيا، وأسهمت في علاج عديد من المرضى المصابين بأمراض مستعصية، خصوصا في بعض الدول الفقيرة، التي يعاني سكانها بعض الأوبئة المنتشرة مثل الملاريا والتيفويت والبلهارسيا والدرن وغيرها، وزودت هذه المشروعات بكوادرَ بشريةٍ مؤهلةٍ بلغ عددهم 184 طبيباً وفنياً وممرضاً، ووفرت أيضا كميات كبيرة من الأدوية والعقاقير والأجهزة الطبية .

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *