أيها المسلم المتشيع حنانيك!! أتستبدل الذي هو أدنى بالذي هو خير؟! عبد القادر دغوتي

– الإسلام أعظم نعمة هدانا الله إليها وأهداها إلينا. فبالإسلام حررنا الله تعالى من كل قيود الجهل والخرافة، وأنار عقولنا وقلوبنا، وحفظ أرواحنا وأبداننا وأموالنا وأعراضنا.
– الإسلام هو الواحة الخضراء التي أجرى الله فيها أنهار الخير، وأنبت فيها من كل الثمرات، وجعل فيها الأمن والأمان والهدوء والاطمئنان، وراحة القلوب والأبدان .
– هذه الواحة إذا اهتدى إليها الضالون التائهون؛ تنفسوا الصعداء، وهدأوا واستراحوا بعد قلق واضطراب ومعاناة، وحمدوا الله إذ هداهم وقالوا: “الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله” (الأعراف43).
– الإسلام هو الدين الذي رضيه لنا ربنا، فقال جل وعلا: “اليوم أكملت لكم دينك وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا” (المائدة:3).
– فكيف لعاقل أن يترك هذا الدين الذي رضيه له ربه وخالقه، ويعتنق دينا آخر يشقى به في الدنيا والآخرة؟! أيترك الإسلام ويعتنق ما لا يرضاه الله الخالق من أديان ومعتقدات باطلة، قال تعالى: “ومن يبتغ غير الاسلام دينا فلن يُقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين” (آل عمران85).
الخروج من واحة الإسلام إلى صحراء التشيع و”الرفض”.
– يأسف المسلم ويحزن حين يعلم أن مسلما قد اعتنق دين التشيع وصار يفخر بذلك ويردد بكبرياء جوفاء مقولات وشبهات الروافض وعبارات الطعن واللعن والسب للصحابة الكرام ولأمهات المؤمنين !!
– ومع هذا الأسى والحزن لأجله، يعجب له: إذ هل من العقل والرشد والحكمة أن يهجر المسلم واحة الإسلام الوارف ظلالها والعذب ماؤها، إلى القفار الموحشة والصحاري الحارقة، فيترك نور وسعة الإسلام، ويُلقي بنفسه إلى دروب التشيع الرافضي المتشابكة المظلمة الضيقة؟!
– الحق أنه لا يُتصور هذا من مسلم عاقل، إلا إذا تسلطت عليه الشياطين والأبالسة وتمكنوا منه، فأنسوه ذكر الله ولبَسوا عليه دينه، فأخرجوه مما كان فيه من نعمة الاهتداء بالقرآن والسنة ونهج سلف الأمة، إلى نقمة التيه والضلال .

انكشاف العورات والسوءات
– ولقد حدث من قبل، أن أنسى الشيطان أبانا آدم نهي الله له عن الأكل من الشجرة المحرمة؛ فلما أكل منها هو وأمنا حواء عليهما السلام بدت لهما سوءاتهما بعد أن كانا في ستر وعافية. ومن هول الموقف طفقا يخصفان عليهما من ورق الجنة؛ لأن هذه الحال الجديدة التي أصبحا عليها استنكرتها وأنفتها فطرتهما السليمة .
-ولا يزال نفس المشهد يتكرر مع بني آدم، ينسيهم الشيطان ذكر ربهم فيعصون أمره وينتهكون حرامه ويضيعون فرضه ويخالفون ما أنزل إليهم من هدى وحكمة؛ فيُنزع عنهم لباس الستر المادي والمعنوي، فتبدوا سوءاتهم وتُكشف عوراتهم …
– وما أكثر العورات والسوءات المكشوفة في دنيا الناس بسبب طاعة الشيطان واتباع خطواته، ومعصية الله تعالى ومخالفة أمره وشرعه .
– لكن المفارقة أن من الناس من تُكشف عورته لكنه لا يأبه لهذا الأمر الجلل، فلا يتوب ولا يستغفر ولا يبحث عما يستر به عورته كما فعل آدم وحواء، ولا يسعى في سبيل ذلك، بل يتمادى ويمشي بين الناس مكشوف العورة والسوأة، -سواء العورة الجسدية أو العورة المعنوية- ولا يستحي بل يتباهى بذلك.. وهذا من المسخ الفطري..
– وإن تعجب فالعجب ممن يعتبر كشف العورة الجسدية تحررا وتقدما كما هو حال العلمانيين والإباحيين…، وهؤلاء قد كُشفت عوراتهم المعنوية (العورة العقدية والفكرية…) قبل أن تكشف عوراتهم الجسدية وذلك، حين اعتنقوا وتبنوا معتقدات وأفكارا باطلة ومتهافتة يردها الشرع الحكيم والعقل السليم… وتراهم مع ذلك يتبجحون ويرفضون العقيدة الصحيحة والشريعة القويمة التي بنيت على قواعد ثابتة وحجج دامغة، ويستحبون العري العقدي والفكري والجسدي على الستر …

الأكل من شجرة التشيع الرافضي :
– وممن كشفت عورتهم العقدية أيضا ولا يسعون إلى التستر بلباس الإسلام وزينته، قوم من المتشيعين الذين أكلوا من “شجرة التشيع الرافضي” فبدت سوآتهم وصاروا يتقيؤون حقدا وسبا وشتما وتطاولا على أسيادهم من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، ويبثون الشبهات، ويردون السنة الصحيحة ومحكمات الشرع ..
– فإياك أيها المسلم السني أن تأكل من الشجرة المحرمة “شجرة التشيع الرافضي” التي جذورها وأصولها معتقدات يهودية سبئية، وسقاؤها الحقد على الإسلام والكراهية للقرآن والسنة، والبغض للصحابة رضوان الله عليهم أجمعين، وسمادها الكذب والافتراء والتدليس والمرويات المكذوبة والموضوعة …
– إياك أيها المسلم أن يفتنك شياطين الجن والانس ممن يدعون إلى التشيع فتأكل من شجرتهم ومن موائد أفكارهم، فيُنزع عنك لباسك وتُكشف عورتك، ويخرجونك من جنة الاسلام إلى قفار التشيع الموحشة فتشقى. والزم لباس التقوى والإيمان والعقيدة الصحيحة، ذلك خير؛ يدم لك الستر في الدنيا والآخرة. وقد حذرك ربك الكريم سبحانه فقال: “يا بني آدم قد أنزلنا عليكم لباسا يواري سوءاتكم وريشا و لباسُ التقوى ذلك خير، ذلك من آيات الله لعلهم يذَكَرون. يا بني آدم لا يفتننكم الشيطان كما أخرج أبويكم من الجنة ينزع عنهما لباسهما ليريهما سواءاتهما إنه يراكم هو وقبيله من حيث لا ترونهم، إنا جعلنا الشياطين أولياء للذين لا يومنون” الأعراف26ـ27.
– واعلم أيها المسلم أنه إذا كان شيطان الجن يراك هو وقبيله من حيث لا تراهم؛ فإن شياطين الإنس ممن يدعون إلى عقيدة الرفض يقتحمون عليك بيتك بلا إذن ويستهدفون أهلك وأبناءك وبناتك عبر قنواتهم الفضائية ومواقعهم الإلكترونية وعبر مجلاتهم وجرائدهم، ويمكرون ويخططون لإضلالك، وهم أيضا ينهجون سياسة “الخطوات” ويصبرون ولا يستعجلون، فإياك أن تتبع خطواتهم، وإياك أن تغفل عن مكرهم .

ماذا يخسر المسلم إذا تشيع؟
– إن ترك الإسلام واتباع دين الروافض هو انسلاخ عن الفطرة السليمة وفقدان لكل مقومات الكرامة الآدمية وخسران مبين في الدنيا والآخرة .
– فأن يتشيع المسلم معناه أن يترك الدين الحق الذي يحفظ له نفسه ودمه وعقله وعرضه وماله ويصون له كرامته، ويعتنق معتقدات خرافية تسترقه وتسلبه كل مقومات الإنسان المكرم.
– أن يتشيع المسلم معناه أن يستبدل معتقدات فاسدة شرعا وعقلا، بعقيدة الإسلام النقية الميسرة التي يستوعبها العقل السليم والفطرة السوية .
– أن يتشيع المسلم معناه أن يستبدل شرائع وطقوس الشيعة الروافض الخرافية الواهية، بشريعة الإسلام المحكمة.
– أن يتشيع المسلم معنها أن يستبدل الكذب والزور والنفاق بأخلاق الإسلام السامية .
– أن يتشيع المسلم معناه أن يستبدل مراجع وآيات الشيعة ومروياتهم، بالقرآن الكريم الذي هو في اعتقادهم محرف وناقص، وبالسنة النبوية الصحيحة التي هي عندهم مجرد مرويات مكذوبة، وبما كان عليه السلف الصالح
من الصحابة ومن بعدهم الذين هم عند الروافض كفار ومرتدون ومنافقون …
أن يتشيع المسلم معناه أن يخسر مقومات الإنسان المكرم الذي فضله الله على كثير ممن خلق تفضيلا، ويصير عبدا ضائعا أحمقا :
ــ يصير عبدا يجلد ظهره بالسلاسل ويُدمي جلده ويصفع ويلطم وجهه وينتف شعره، ويصرخ وينوح، بدعوى الحزن على الحسين وآل البيت، وهذا ما يسمى عندهم بالتطبير .
ــ عبدا يقدم ماله جزية وغنيمة باردة لكهنة معبد التشيع، فيعطي لهؤلاء الخمس من كل صنف من أمواله وممتلكاته .
ــ عبدا يرضى بالسوء والفاحشة (الزنا) لنفسه ويقره في أهله تحت مسمى “المتعة” ويعتبره من الشريعة.
ــ عبدا يتدين ويتعبد لله بالنفاق، باسم “التقية”.
ــ عبدا أعمى يمشي مطموس البصر والبصيرة وراء قائده المعصوم أومن ينوب عنه باسم: “ولاية الفقيه .”
– فمن يرضى لنفسه بهذا الانحطاط، إلا أعمى البصيرة!! “فإنها لا تعمى الابصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور” (الحج46).

فيا أيها المسلم حنانيك ..
لا تتعامى ولا تحجب نور العلم عن بصيرتك بغشاوة الهوى، ولكن ابحث وانظر وادرس وأبصر؛ تفكر وتدبر في أقوالهم وما في كتبهم، وتفكر وتدبر في كتاب الله تعالى وسنة نبيه المصطفى صلى الله عليه وسلم وفي كتب العلماء من أهل السنة، فسترى الحق بيَنا واضحا كفلق الصبح .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *