ثقافيات

جديد الكتب

نقدم لقراء هذا العدد من جريدة “السبيل” كتابا جديدا بعنوان “العملات الرقمية المشفرة: الطريق إلى معسكر اعتقال إلكتروني”، لمؤلفه الخبير الاقتصادي والمالي فلانتين كاتسونوف، ترجمة عبد الله أحمد، منشورات دار “التكوين” ودار “أوغاريت”، الطبعة الأولى، 2022.

يناقش الكتاب، حسب مؤلفه، “واحدة من أكثر مشاكل عصرنا إلحاحا، وتحديدا حول المشاكل التي يطرحها موضوع المجتمع الرقمي في الجوانب المالية والاقتصادية على وجه الخصوص”. (الكتاب، ص:5).

ويقول كاتسونوف، في إشارة لأهمية كتابه، “حقيقة الأمر، إن أصحاب المال هم المستفيدون الحقيقيون من هذا المشروع (المجتمع الرقمي) الذي أكتب عنه تقريبا في كل كتاب ومقالة، وعلى نحو خاص؛ لا بد من التمعن في ما يتعلق بالمدى الطويل للمشروع، وذلك من خلال النظر في جوانب مهمة مثل: المال الرقمي، والتنزيل الرقمي، والبنوك الرقمية”. (ص 6).

جاء الكتاب في 11 فصلا، ناقشت مواضيع مهمة للغاية أبرزها: “اقتصاد المعلومات، البنوك في عصر الثروة الرقمية، العملة المشفرة، المال الرقمي، سيطرة البنوك المركزية على العملة الرقمية، العملات الرقمية حول العالم، العملات الرقمية للدول المتحالفة وفي العالم، الميتافيزيقا الجهنمية للأرقم..”.

عموما، يشكل الكتاب أساسا عمليا ومتينا للباحثين في العلاقة بين الاقتصاد والرقمنة، وللمهتمين بالنظام النقدي العالمي. خاصة وأن مؤلفه ف. كاتسونوف، الخبير بقضايا المال والاقتصاد على المستوى العالمي.

مكتبتك في تاريخ المغرب

كتاب “محمد الخامس؛ ملامح من حياته وصور من جهاده”، لمؤلفه أبو بكر القادري، أبرز رجالات الحركة الوطنية والعضو السابق في أكاديمية المملكة المغربية؛ هو من أهم الكتب التي لا غنى عنها للباحثين في تاريخ مغرب الاستقلال.

الكتاب مهم وغني، من حيث دقة التأريخ للأحداث ومن حيث توثيقه الذي يفي بغرض التعريف وإبراز ملامح شخصية تتكثف فيها معاني التحرير والمقاومة والاستئناف والبناء والتوحيد..

وقد جاء الكتاب في ما يزيد على 20 فصلا، بالإضافة إلى مقدمة؛ تناولت معالم شخصية محمد الخامس من تاريخ ازدياده إلى تاريخ عودته من المنفى إلى أرض الوطن.

وهذه أهم فصول الكتاب:

-شخصية محمد الخامس، شخصية فريدة في التاريخ.

-عرش انتصب لخدمة الشعب.

-ملك وعرش.

-جهاد محمد الخامس.

-صور من بطولات محمد الخامس

-عيد العرش، عيد الشعب.

-شمولية النضال عند محمد الخامس.

-لا الوجود الاستعماري، لا بد من الاستقلال.

-يوم العودة، يوم الفرحة الكبرى.

… الخ.

فنون: سينما المقاومة

تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، تزامنا مع العدوان الصهيوني على قطاع غزة، تصريحا المخرج البريطاني الشهير كين لوتش يقول فيه إن “فلسطين قضية عظيمة بقيت لنا ويجب دعمها”.

وأوضح كين لوتش، في ذات التصريح، أن “الفلسطينيين يتعرضون لجرائم بشعة يوميا، من تقتيل وتشريد وحصار واستيلاء على المنازل والممتلكات”.

وأضاف أن “ما يتعرض له الفلسطينيون من عنف واضطهاد يحتم القيام بمقاطعة ثقافية وأكاديمية لكل ما هو إسرائيلي معاد لحقوق الشعب الفلسطيني”.

وعن نفسه، قال لوتش إنه “لن يتعامل مع “إسرائيل”، ولا مع أي منظمة تدعمها في جرائمها في حق الشعب الفلسطيني”.

وتجدر الإشارة إلى أن كين لوتش يتعرض لحصار فني كبير من طرف اللوبي الصهيوني في الغرب، باعتباره أحد أبرز المنتقدين للسياسات الصهيونية والعدوان الإسرائيلي في فلسطين.

وينتمي كين لوتش لحزب العمال البريطاني الذي يختلف عن المحافظين في دعمه وتعاطفه مع القضية الفلسطينية.

وإذا كان لوتش مخرجا بريطانيا لا تربطه بالقضية الفلسطينية إلا روابط الإنسانية والدفاع عن حق الإنسان، فماذا يقول بعض مخرجينا الذين تربطهم بها علائق الدين والعروبة والمصير السياسي المشترك؟ لماذا لا تكون لهم مواقف واضحة كالتي عبر عنها المخرج البريطاني كين لوتش؟!

نافذة على مشروع فكري

 مشروع عبد الوهاب المسيري

 المشترك الفكري بين النازية والصهيونية

بين النازية والصهيونية، حسب عبد الوهاب المسيري، أصول فكرية مشتركة. فهما معا “ليسا بأية حال انحرافا عن الحضارة الغربية الحديثة، بل يمثلان تيارين أساسيين فيها”، وإن “الغرب الذي أفرز هتلر وغزواته، هو نفسه الذي نظر بإعجاب إلى الغزو الإسرائيلي لجنوب لبنان وبيروت وأنحاء أخرى من العالم العربي”. (عبد الوهاب المسيري، الصهيونية والنازية ونهاية التاريخ، ص 131)

ويرى المسيري أن المشترك الفكر بين الإيديولوجيتين الصهيونية والنازية ينتظم في أربعة عناصر أساسية هي:

“-القومية العضوية والتأكيد على روابط الدم والتراب.

-النظريات العرقية.

-تقديس الدولة.

-النزعة الداروينية النيتشوية”. (نفسه، ص 132).

وتتجلى هذه العناصر الفكرية في الخطابين النازي والصهيوني، على شكل تعبيرات اصطلاحية يرصدها عبد الوهاب المسيري من قبيل “الشعب المختار/ العضوي، النقاء العرقي، حيادية الفعل الإجرامي، الولاء للأرض الأصل والعمل من أجلها”. (نفسه).

يعتمد المسيري هنا كعادته نموذجه التفسيري القائم أساسا على إرجاع كافة الآفات والانحرافات الما بعد حداثية إلى أصلها الحداثي؛ لا يبحث عن أصل المشكل في انحراف الرأسمال الغربي، أو في التناقضات الموضوعية والملموسة والتحتية التي يحملها في أحشائه، بل في الانعكاسات الفكرية والإيديولوجية لتلك التناقضات والانحرافات فيسهل عليه ربطها بأصل من نفس طبيعتها (الأدلوجة).

كمثال، يسهل ربط مادية ماركس بمادية فيورباخ، لكن يعسر ذلك إذا تحدثنا عن الاقتصاد السياسي وبنية الرأسمال وقوانينه.. إهمال الربط الثاني يجعل من الأول تأكيدا إيديولوجيا فحسب، لا يتحقق إلا بتأكيد الثاني.

 

 

 

 

 

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *