الصبر عن الشهوة أسهل من الصبر على ما توجبه الشهوة؛ فإنها إما أن توجب ألماً وعقوبةً، وإما أن تقطع لذة أكمل منها، وإما تضيع وقتاً إضاعته حسرة وندامة، وإما أن تثلم عرضاً توفيره أنفع للعبد من ثلمه، وإما أن تذهب مالاً بقاؤه خير له من ذهابه، وإما أن تضع قدراً وجاهاً قيامُه خير من وضعه، وإما أن تسلب نعمة بقاؤها ألذ وأطيب من قضاء الشهوة، وإما أن تطرق لوضيع إليك طريقاً لم يكن يجدها قبل ذلك، وإما أن تجلب هماً، وغماً، وحزناً، وخوفاً لا يقارب لذة الشهوة، وإما أن تنسي علماً ذكره ألذ من نيل الشهوة، وإما أن تشمت عدواً، أو تحزن ولياً، وإما أن تقطع الطريق على نعمة مقبلة، وإما أن تحدث عيباً يبقى صفة لا تزول؛ فإن الأعمال تورث الصفات، والأخلاق. ابن قيم الجوزية
مقالات متعلقة
- ماذا تفعل في هذه الحالة؟
- حاجتنا إلى الاستغفار
- الحياء من الإيمان
- من فقه البيوع أحكام المال الحرام (الحلقة الثانية)
- من فقه البيوع النوع الرابع من البيوع المحرمة: البيوع المشتملة على شرط يؤول إلى الغرر أو الربا (الحلقة الثانية) بيع العربون بين المجيزين والمانعين
- آيات تفهم على غير وجهها سورة الحج إبراهيم الصغير
- من أحكام الاستئذان “إنما جعل الاستئذان من أجل البصر”
- آية في كتاب الله تعالى
- شرح الدرر اللوامع في قراءة الإمام نافع الشيخ محمد برعيش الصفريوي
- هدي النبي صلى الله عليه وسلم في علاج العشق