الصبر عن الشهوة أسهل من الصبر على ما توجبه الشهوة؛ فإنها إما أن توجب ألماً وعقوبةً، وإما أن تقطع لذة أكمل منها، وإما تضيع وقتاً إضاعته حسرة وندامة، وإما أن تثلم عرضاً توفيره أنفع للعبد من ثلمه، وإما أن تذهب مالاً بقاؤه خير له من ذهابه، وإما أن تضع قدراً وجاهاً قيامُه خير من وضعه، وإما أن تسلب نعمة بقاؤها ألذ وأطيب من قضاء الشهوة، وإما أن تطرق لوضيع إليك طريقاً لم يكن يجدها قبل ذلك، وإما أن تجلب هماً، وغماً، وحزناً، وخوفاً لا يقارب لذة الشهوة، وإما أن تنسي علماً ذكره ألذ من نيل الشهوة، وإما أن تشمت عدواً، أو تحزن ولياً، وإما أن تقطع الطريق على نعمة مقبلة، وإما أن تحدث عيباً يبقى صفة لا تزول؛ فإن الأعمال تورث الصفات، والأخلاق. ابن قيم الجوزية
مقالات متعلقة
- الأخلاق.. الأخلاق
- إذا كان في فعل المستحب مفسدة راجحة، لم يصر مستحبا
- دُرَرٌ من السُّنَّةِ النَّبَوِيَّةِ ذ.محمد أبوالفتح
- آية وتفسير
- احذر الكبــر
- من فقه البيوع النوع الخامس من البيوع المحرمة: البيوع المحرمة لأجل الضرر أو الغبن [الزيادة في ثمن المبيع زيادة فاحشة] (تتمة)
- السنة والمجتمع وقفات تربوية ومنهجية مع أحاديث وآثار من الموطأ محمد زغير
- أسماء الله الحسنى اسم الله: “الحليم” الحلقة السابعة عشرة ناصر عبد الغفور
- “إن لله تسعة وتسعين اسما من أحصاها دخل الجنة” أسماء الله تعالى العليم، عالم الغيب وعلام الغيوب الحلقة الواحدة والخمسون (تتمة) ناصر عبد الغفور
- علم المكي والمدني من سور القرآن الكريم