الصبر عن الشهوة أسهل من الصبر على ما توجبه الشهوة؛ فإنها إما أن توجب ألماً وعقوبةً، وإما أن تقطع لذة أكمل منها، وإما تضيع وقتاً إضاعته حسرة وندامة، وإما أن تثلم عرضاً توفيره أنفع للعبد من ثلمه، وإما أن تذهب مالاً بقاؤه خير له من ذهابه، وإما أن تضع قدراً وجاهاً قيامُه خير من وضعه، وإما أن تسلب نعمة بقاؤها ألذ وأطيب من قضاء الشهوة، وإما أن تطرق لوضيع إليك طريقاً لم يكن يجدها قبل ذلك، وإما أن تجلب هماً، وغماً، وحزناً، وخوفاً لا يقارب لذة الشهوة، وإما أن تنسي علماً ذكره ألذ من نيل الشهوة، وإما أن تشمت عدواً، أو تحزن ولياً، وإما أن تقطع الطريق على نعمة مقبلة، وإما أن تحدث عيباً يبقى صفة لا تزول؛ فإن الأعمال تورث الصفات، والأخلاق. ابن قيم الجوزية
مقالات متعلقة
- رمضان ولى فماذا بعد؟ هل تحققت فينا غاية الصيام احمد اللويزة
- شهر شعبان بين السنة والبدعة
- آيات تفهم على غير وجهها (سورة النمل) إبراهيم الصغير
- رواية خلف عن حمزة الشيخ محمد برعيش الصفريوي
- اسم الله العزيز الحلقة الثانية والعشرون ناصر عبد الغفور
- استمرار التوقيعات لنصرة دور القرآن بالمغرب أزيد من 72000 موقع يستنكرون إغلاق دور القرآن
- من حكم الله تعالى في ما يجري بأرض الشام الحلقة الواحدة والأربعون ناصر عبد الغفور
- من أحاديث المصطفى صلى الله عليه وسلم
- الحكمة من وجوب الوضوء من خروج الريح
- شرح الدرر اللوامع في قراءة الإمام نافع الشيخ محمد برعيش الصفريوي