عشرون صحفيا إسبانيا
أقاموا في العيون قبل وأثناء وبعد تفكيك مخيم (إكديم إيزيك)
أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الطيب الفاسي الفهري ببروكسيل أن عشرين صحفيا إسبانيا ومراسلا لوسائل إعلام أيبيرية أقاموا في العيون قبل وأثناء وبعد تفكيك مخيم (إكديم إيزيك).
وخلال اللقاء الثاني مع الصحافة خاصة الاسبانية بعد لقاء أول الذي تم عقب أشغال الدورة التاسعة لمجلس الشراكة بين المغرب والاتحاد الأوروبي، قدم الفاسي الفهري لائحة مفصلة بمجموع الصحفيين ومراسلي الصحافة الأيبيرية الذين كانوا حاضرين قبل وأثناء وبعد تفكيك مخيم (إكديم إيزيك) وكذا فترة إقامتهم بالتحديد في العيون.
ولدى سؤاله من قبل صحفي إسباني حول ادعاءات الصحافة الاسبانية التي زعمت أن المغرب منع الولوج إلى العيون ومخيم (إكديم إيزيك) أشار الوزير إلى أنه قرر تنظيم ندوة صحفية ثانية مع الصحافة لتقديم كل التوضيحات الخاصة بهذا الموضوع.
وأكد الوزير في هذا الصدد بالدلائل الداعمة، أن عدة وسائل إعلام إسبانية كانت ممثلة في العيون ومخيم (إكديم إيزيك) ويتعلق الامر بـ (أنتينا 3 تيفي) و(راديو كادينا سير) ووكالة الأنباء الإسبانية -إيفي-، ويتعلق الأمر أيضا بيوميات (إلموندو) و(إلبايس)، والقنوات التلفزيونية (تي في كاتالونيا) و(تي في كنال سور) و(تي في كواترو)..
وأضاف الوزير أنه “بعدما سمعنا، خلال الندوة الصحفية الأولى أن المغرب منع الصحافيين الإسبان من ولوج مدينة العيون خلال مباشرة عملية تفكيك المخيم، قررت تنظيم هذا اللقاء قصد تقديم كافة التوضيحات الضرورية وإبراز الحقيقة”.
وأضاف “إنني لا أتحدث عن حالات الصحافيين الحاملين لجنسيات أخرى والذين يقرون بأنهم ولجوا العيون وغادروها دون أن يكون هناك أي حصار. لقد ولج ممثلون آخرون لوسائل الإعلام الإسبانية عبر موريتانيا وهم متخفون في لباس صحراوي”.
وأعرب السيد الفاسي الفهري عن استنكاره لكون الصحافة الإسبانية أضحت بعد تفكيك مخيم اكديم ايزيك طرفا متدخلا وخصما أساسيا للمغرب، مضيفا أنها هي نفسها الصحافة التي ” كذبت واختلقت وثائق استغلتها تزعم أن المخيم كان مغلقا طيلة شهر أكتوبر. وهو أمر غير صحيح”.
وتساءل الوزير عما “إذا كان هناك حصار في الوقت الذي يلج فيه عشرون صحافيا إلى العيون ويقيمون فيها بحرية؟”، وفي الوقت الذي كانت فيه العديد من الحكومات، بما فيها الحكومة الإسبانية، تحاط علما بتطور مسألة مخيم اكديم ايزيك”.
ندوة دولية ببرشلونة حول الإسلام والقيم الأوروبية
ينظم المجلس العلمي المغربي لأوروبا، يومي 18 و19 دجنبر الجاري ببرشلونة (شمال شرق إسبانيا)، ندوة دولية حول موضوع “الإسلام والقيم الأوروبية”، بمشاركة العديد من الخبراء والجامعيين المغاربة والأوروبيين.
وسيترأس الجلسة الافتتاحية لهذه الندوة، التي تنظم بتنسيق مع اتحاد المراكز الثقافية والإسلامية بكاطالونيا رئيس المجلس العلمي المغربي لأوروبا الطاهر تيجكاني، وذلك بحضور ممثلي الحكومة المستقلة لكاطالونيا.
وستتناول أشغال هذه الندوة العديد من المواضيع، في إطار أربعة محاور، منها: مفهوم الآخر في الإسلام، والعلاقة الجدلية بين الروحي والثقافي، وخصوصية الإطار الفرنسي لممارسة المعتقد وللعلاقات مع المؤسسات الإسلامية.
كما سيشكل “المسلمون في أوروبا: الريادة والهوية والمسؤولية”، و”الصحيح والخاطئ في ما يتعلق باختلاف المبادئ بين الإسلام والغرب”، و”المساهمة من أجل إسلام أوروبي مواطن”، وكذا “اللائكية والفضاء العمومي” أهم المواضيع التي سيناقشها المشاركون في هذه الندوة.
الجزائر ترمم كنيسة وتؤكد عدم تهاونها مع التنصير
أكد الوزير المنتدب والممثل الشخصي للرئيس الجزائري، عبد العزيز بلخادم أن هناك نوايا مغرضة تدفع من يسعون لتدويل محاكمة المتنصرين الذين يخالفون القانون، مؤكدا أن الجزائر تطبق القانون على المسلمين والنصارى على وجه سواء، موضحا أن الفرق بين الذين ينشطون في إطار القانون، والمنصرين الذين لا تتسامح معهم الدولة.
وجاءت تصريحات بلخادم على هامش افتتاح كنيسة “السيدة الإفريقية” بعد أشغال الترميم التي دامت 4 سنوات.
ونفى بلخادم ما جاء في تقارير وضعت الجزائر في خانة الدول المضيقة على حرية المعتقد، موضحًا أن “الإشكال في قضية التبشير السري الذي لا تتسامح معه الجزائر وأنا متيقن بأن الفاتيكان نفسه لا يقبل به”.
وأكد الوزير على الفرق بين حرية المعتقد الديني وبين التنصير.
وأضاف بمناسبة افتتاح الكنيسة التي ساهمت الدولة في ترميمها بمبلغ 41 مليون د.ج، أن الجزائر بالعكس “بلد متسامح وهو تقليد في أخلاق الأمة وفق ما يفرضه ديننا، فالله قال: “وقولوا للناس حسنا”، ولم يقل قولوا للمؤمنين، عكس الذين يترصدون الجزائر في شؤونها الداخلية: “هؤلاء يسعون للتضييق على الآخر، وهم الذين لا يتسامحون، فعندما تعلق الأمر بالرسوم الكاريكاتيرية المسيئة للرسول، قالوا أن الأمر يتعلق بحرية التعبير وحرية الإعلام، وعندما أصبح الأمر إلى ويكيليكس لم تصبح حرية التعبير وأدخلوه السجن”.
بلدة في شمال أسبانيا تحظر ارتداء النقاب
فرضت بلدة في شمال إسبانيا في شهر دجنبر الجاري حظرًا على ارتداء النقاب للمسلمات في مباني البلدية، لتكون بذلك أول بلدة تفرض مثل هذا الحظر في البلاد.
وصادقت بلدية ييدا البالغ عدد سكانها 120.000 نسمة في يوليو على قرار حظر ارتداء النقاب في نحو 130 موقعًا من بينها مركزا مدنية وأحواض سباحة.
ويُعد هذا القانون الذي بدأ تطبيقه في هذه البلدة، الأول من نوعه في إسبانيا التي نادرًا ما تشاهد فيها النساء اللواتي يرتدين النقاب رغم الارتفاع الحاد في أعداد المهاجرين من الدول الإسلامية خلال العقد الماضي.
وقال آنجيل روس رئيس بلدية ييدا “اعتقد أن النقاب أو الحجاب والأزياء المشابهة التي تغطي الوجوه تمامًا هي إساءة إلى المساواة بين الرجل والمرأة، وإساءة إلى كرامة المرأة”، حسب زعمه.
ويحظر القانون “استخدام النقاب أو أية ملابس أو لوازم أخرى تغطي الوجه وتمنع التعرف على هوية الشخص الذي يرتديها في مباني ومرافق قاعة البلدية”، ويغرم من ينتهك هذا القانون مبلغ 600 يورو (795 دولارا).
وأثار قرار حظر النقاب في عدد من الدول الأوروبية استياء واسعا لدى المسلمين في شتى بقاع العالم، حيث أصدرت فرنسا قانونا في أكتوبر يحظر ارتداء النقاب أو أي شيء يغطي الوجه في الأماكن العامة.
وهذه المسألة لا تزال جديدة على إسبانيا البلد الذي يعتبره المسلمون محتلا؛ لكونه استولى على الأرض التي سبق وشهدت ازدهارا إسلاميا في دولة الأندلس، واقترفت على أرضها محاكم التفتيش الأوروبية أبشع الجرائم؛ وقتل كل مسلم أصر على التمسك بدينه وعقيدته؛ وبالتالي انتهت الأندلس إلى ما هي عليه الآن بدون مسلمين إلا القليل من المهاجرين العرب.
وللإشارة فقد ارتفع عدد المهاجرين الذين يعيشون في إسبانيا من نحو نصف مليون في العام 1996 إلى 5,7 ملايين العام الماضي. ويبلغ عدد سكان أسبانيا 47 مليون نسمة.
مغاربة يتعرضون لاعتداء عنصري بأوبييدو الإسبانية
علم لدى المنظمة غير الحكومية “إس أوس إس راسيزم” أن مجموعة من الشبان المغاربة تعرضوا لاعتداء عنصري بمدينة أوبييدو (شمال إسبانيا) من قبل أفراد من اليمين المتطرف.
وأوضحت أنا تابوادا كوما، المسؤولة بمنظمة “إس أوس إس راسيزم” بجهة أستروياس، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء بمدريد، أن هذا الاعتداء وقع عندما هاجم مجموعة من الأشخاص مدججين بالعصي مجموعة من الشبان المغاربة الذين تتراوح أعمارهم ما بين 14 و16 سنة في أحد شوارع مدينة أوبييدو قبل أن ينهالوا عليهم بالضرب.
وأشارت الناشطة الحقوقية إلى أن اثنين من هؤلاء الشبان المغاربة تمكنا من الفرار بينما تعرض ثلاثة آخرون لاعتداء وحشي من قبل هؤلاء الأفراد الذين كانوا يرددون عبارات عنصرية ضدهم.
وتم نقل الشبان المغاربة الثلاثة، الذين كانوا يعانون من كدمات متعددة وجروح في الرأس، إلى مستشفيات مدينة أوبييدو لتلقي العلاجات الضرورية.
وأبرزت أنا تابوادا كوما، التي تعمل محامية لمنظمة “إس أوس إس راسيزم” بجهة أستروياس، أن الأمر يتعلق باعتداء “عنصري ومتعمد” بالنظر إلى الطريقة التي تم اعتمادها خلال هذا الهجوم ونوعية الشتائم التي تم التلفظ بها ضد الشبان المغاربة، مضيفة أن المراهقين يعانون أيضا من الانعكاسات النفسية لهذا الاعتداء.
وأكدت المحامية الإسبانية أنه لا يمكن أن يظل هذا العمل العنيف بدون عقاب، مشيرة إلى أنه تم فتح تحقيق من قبل النيابة العامة بمدينة أوبييدو لتوضيح أسباب وملابسات هذا الاعتداء العنصري.
وأضافت أن الناشطة الحقوقية أن المنظمة غير الحكومية “إس أوس إس راسيزم” بأستورياس قررت الانتصاب كطرف مدني في إطار هذه القضية.