الجديد في التحقيق الميداني الذي أنجز سنة 2008

حول حصيلة خمس سنوات من انتزاع المجلس العلمي بمراكش مقرات دور القرآن من جمعية الدعوة إلى القرآن والسنة بزعم تولي تسييرها

مقر دار القرآن بروض العروس
تعريف بنشاط المقر قبل انتزاعه من طرف المجلس العلمي.
الأوقات التي يفتح المقر وبقية المقرات فيها أبوابه: من بعد صلاة الفجر إلى غاية صلاة العشاء لتفسح المجال لجميع شرائح المجتمع كل حسب وقت تفرغه
عدد الحلقات القرآنية: 6.
عدد الختمة كل سنة: 10.
فيما يخص العلوم الشرعية:
تدرس فيه المواد التالية: العقيدة -التجويد- الفقه.
برنامج نشاط الصغار: يكون يوم الأحد وفي موسم الصيف.
بعد تسلم المجلس العلمي لهذا المقر وضع عليه لوحة تحمل عبارة: مدرسة الإمام ورش، لتبقى حبيسة الجدار غير مفعلة وعين ثلاثة أشخاص مدرسا وحارسا ومنظفا للقيام بهذا المقر؛ لكن حقيقة الأمر أن ذلك لم يستمر فإن الحارس والمنظف غادرا بعد أشهر قلائل لأن هيأة المجلس لم تعد تضمن لهم رواتبهم وأحالت ملفاتهم على وزارة المالية؛ وعليهم أن ينتظروا الجواب في أجل مفتوح غير مسمى.
وحسب التحريات التي قمت بها فإن الشخص الذي عين مدرسا يفتح المقر: صباحا من الساعة 9 إلى 12 لينتظر: لا شيء؛ أو طفل أو طفلين ممن شغبوا أمهاتهم حسب -تعبير المدرس- فأرسلوهم إلى المقر ثم يغلق بقية اليوم.
ثم أصبح المقر بعد حين يلتقي فيه أحد المسؤولين بالمجلس في اجتماع مع المؤطرين والمؤطرات الذين عينوا في برنامج محو الأمية فهل يا ترى لا تتسع قاعات المجلس العلمي لاحتواء هذه الاجتماعات كما هو المفروض ليلجأوا لاتخاذ المقر لهذه الأغراض أم هو ذر الرماد في العيون ليقال إن بالمقر أنشطة فعالة.
ثم إن المقر لم يتحمل أحد من المسؤولين عناء تهيئته لاستيعاب حلقات التحفيظ، فالأفرشة متراكم بعضها فوق بعض والمقر في حاجة إلى حملة تنظيفية ابتداء من الدرج وانتهاء بقاعة التدريس، ولا أدري كيف تعقد اجتماعات في محل هذا حاله.
هل هذا ما تنتظره ساكنة روض العروس من علماء المجلس العلمي: إقبار للمقر وأزبال هنا وهناك واستغلال في غير حلقات التحفيظ..؟
قلت: والجديد في الأمر وبعد مرور أكثر من سنتين ونصف على هذا التقرير صار المقر مغلقا تماما إلا عن الاجتماعات السالف ذكرها، كما أن المقر تحول إلى مخزن “ديبو” يخزن فيه المجلس العلمي الزرابي والحُصُر والمونة من أرز ودقيق وزيت وغير ذلك، فالله المستعان.

مقر دار القرآن بسيدي يوسف بن علي
تعريف بنشاط المقر قبل انتزاعه من طرف المجلس العلمي.
عدد الحلقات القرآنية: تسع حلقات العدد الإجمالي للطلبة: 600.
عدد الختمة كل سنة: ثلاثون
فيما يخص العلوم الشرعية: يدرس كل من :العقيدة – الحديث – التفسير ثم المتون العلمية.
عدد حلقاتها: ثلاث حلقات.
برنامج نشاط الصغار: له أربع حلقات خاصة بالقرآن وبرنامج خاص يوم الأحد فيه وفي الصيف: العقيدة والأذكار والأحاديث.
بعد تسلم المجلس لهذا المقر عين شخصين -فيما علم- لتسييره وأسماه مدرسة: الإمام نافع.
بقي هذا المقر حبيس هذين الشخصين وقاموا بمحاولات لاستقطاب الشباب لكن دون جدوى ومن هذه المحاولات أن أحدهما إمام لمسجد فكان بين الفينة والأخرى يدعو في مسجده الناس للحضور إلى المقر وإحضار أبنائهم لكن الذي لا يعرفه هذا الإمام أو يتجاهله أن الناس يعرفون جيدا المقر وعدد كبير منهم كانوا يحضرون للاستفادة ويرسلون أبناءهم كذلك فما الذي صرفهم عن ذلك أقول إنه الخمول الذي أصبح يخيم على المقر وانعدام النشاط بكل صوره التي عهدها الناس فيه.
ثم اسمع هذا الخزي والعار أن المقر محروم ومنذ زمن من الكهرباء لعدم تسديد واجب الاستهلاك فهل سيرجعون بالناس إلى عصر الشموع قبل أن تكتشف الكهرباء.
ثم إن المشرف على المقر استغله مرأبا لسيارته بالليل ثم أقلع عن ذلك بعد شيوع الخبر.
ولا يزال المقر مغلقا إلى الآن إلا في أوقات معدودة دون استفادة منه ترجع على ساكنة هذا الحي الذي ألف الحيوية في هذا المقر فهل هذا ما تنتظره هذه الساكنة من المجلس العلمي.
قلت: الجديد في الأمر أن المقر الذي تفوق مساحته 400 متر مربع ويتكون من طابقين علوي وسفلي، السفلي عبارة عن قاعة مطلقة لحلق التدريس والعلوي يضم خمس غرف واسعة، لم يعد يستفيد منه حسب التحريات إلا أربعة عشر امرأة على الأكثر، تحضر درسا أيام الاثنين والثلاثاء والأربعاء من بعد صلاة العصر إلى قبيل صلاة المغرب، أما الرجال والأطفال فليس لهم حض من حلق القرآن والدروس فالله المستعان.

مقر دار القرآن بحي المحاميد
تعريف بنشاط المقر قبل انتزاعه من طرف المجلس العلمي.
فيما يخص حلقات القرآن: 6 حلقات.
عدد الختمة كل سنة: 10.
فيما يخص العلوم الشرعية: يدرس كل من العقيدة والفقه والحديث والتجويد.
وللنساء أيضا حظهن من الحلقات القرآنية والدروس الشرعية.
وللصغار نشاط: في حلقات تتخلل الأسبوع وبرنامج خاص يوم الأحد وفي الصيف.
انتزع المجلس العلمي هذا المقر فسلمه لأحد أئمة المساجد ليستغله ملجأ لطلبته، مستغلا المرافق التي توجد بها لإيواء هؤلاء )الطْْلْبة( الذين طالما شوهدوا يتلذذون بالنظرات من النوافذ إلى الفتيات المارة في الشارع المقابل للدار أو بالاستمتاع بالنظر إلى اللواتي ينتظرن الحافلة، فهل هذه أخلاق طلبة القرآن.
وهي الآن مغلقة ولا ندري لماذا؟!
أما مقر دار القرآن ببلبكار فهو مغلق منذ انتزاعه من الجمعية إلى الآن، ولا أراني أجد سببا لذلك إلا الفشل الذريع. والله المستعان
وإني أسائل المجلس العلمي: لماذا لم تقم بما وعدت؟
– أين حلقات العلم والتحفيظ في هذه الدور وكم حافظا من حفظة القرآن تخرج؟
ألا تكفي خمس سنوات ليتمكن على الأقل طالب واحد من ختم القرآن وأنتم تعلمون أن الطالب إذا حفظ ربعا في أسبوع، يكون قد ختم القرآن في هذه الخمس سنوات.
اعْتَرِفُوا أنكم سلمتم التسيير لأناس سلبيين أو عاجزين أو ليست لهم خبرة أو منشغلين بالدنيا.
إننا ندعوا أهل الإنصاف ليقفوا على المهازل التي تشهدها دور القرآن بتسيير المجلس العلمي بمراكش.
ودع التاريخ يسجل للمجلس العلمي الإنجاز الهائل الذي حققه خلال هذه المدة الطويلة، وهو اللافتة التي علقها على باب كل دار قرآن تحمل اسما من أسماء الأعلام.
أهذا كل ما تستطيع أن تقدمه لهذه الدور أيها المجلس المحترم؟
ثم سمعنا تصريحا لمصدر من وزارة الداخلية حسب “المساء”عدد653 يقول سيتم مساعدة الذين كانوا يدرسون في دور القرآن من طرف السلطات.
فأي مساعدة قدمتم خلال خمس سنوات الماضية لتتبجحوا بزيد من المساعدات في المستقبل؟
ألا تخافون من قول الله تعالى: (وسَعَى فِي خَرَابِهَا (فإن ما وقع لهذه الدور من التهميش يدخل في عموم الخراب وإن كان لا يزال بنيانها قائما.
إنني أطالب المجلس العلمي المحترم أن يدلي للمواطنين بنتائجه في هذه الدور طيلة خمس سنوات فقد كانت كل دار منها تدلي بنتائج مشرفة في حفل اختتام السنة.
بل أكثر من ذلك كانت تحي أيام السنة كلها بالمحاضرات القيمة والدروس النافعة وهي مسجلة لمن شاء الإنصاف.
ثم إنَّ زعم المجلس العلمي المحترم تولي تسيير دور القرآن خطوة خاطئة.
ذلك أن المساجد التي هي تحت مسؤولية المجلس تشكو عوزا شديدا من حيث الوعاظ المتمكنون والخطباء المؤهلون والأئمة النجباء، والكل يعاين المهازل في خطب الجمعة؛ مع أن أغلب الخطباء يحملون تزكية من المجلس ولا أدري كيف يزكون من لا يفرق بين الفاعل والمفعول به؛ بله أن يفهم ما يخطب به بل منهم مَنْ خُطَبُه مرصوصة عنده على حسب المناسبات لا يكلف نفسه عناء البحث والنظر ليكون خطابه موجها لإصلاح واقع الناس.
ثم إن الأئمة الذين نصبوا للصلاة بالناس أغلبهم يبغضك في الصلاة بقراءته الرديئة وعدد كبير منهم يلحن في الفاتحة.
أما عن الوعاظ فلا تسأل عن كثرة الأخطاء العلمية والأحاديث الضعيفة بل والموضوعة التي تساق بصيغ الجزم وسرد الحكايات الأسطورية )الحجايات(.
وأما الفتاوى فلا تسأل عن الغرائب في المسائل الظاهرة وتفسير القرآن بمجرد الرأي وختاما أقول: الله المستعان.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *