الستيتي: الغرب يتآمر على تركيا سرا ويعلن تضامنه معها في علنا

أكد المحلل السياسي مصطفي الستيتي أن حلفاء تركيا من الدول الغربية يتآمرون على تركيا في الخفاء بينما يعلنون تأييدهم لها في العلن.
ورأي في مقال بموقع ترك برس بعنوان “هل يمكن لتركيا أن تثق بالغرب؟”: أن العالم تنبه إلى أن هناك دولةً مسلمة فتحت عينيها، ونفضت غبار السّنين عن وجهها، وانطلقت نحو المستقبل بكل ثقة؛ تريد أن تستقل بقرارها السّياسي والاقتصادي والعسكري وتتخلّص من التبعيّة التي عانت من ويلاتها طوال عقود طويلة، لكن تركيا بهذه المواصفات لن يرضى عنها الغرب المثقل بأحقاد الماضي، فالغرب يدرك جيدا نقاط التي قفزت بتركيا هذه القفزات الاستثنائية في زمن قصير، ولذلك نراه يقف صفا واحدا في وجه تركيا الجديدة الخارجة عن دائرة الطاعة.
وتابع الستيتي: لكل هذا نرى حلفاءها يتآمرون عليها، يتآمرون في الخفاء لكنهم في العلن يزعمون أنهم إلى جانبها، وأنهم حريصون عليها وعلى أمنها واستقرارها. لكن يبدو أن مشاعر الحقد فاضت في قلوب أصحابها، وطفت على ألسنتهم ولم يعد بمقدورهم كضمها.
قبل أيام صرح السيناتور الأمريكي “ميشيل روبين” بأن جهات سياسية عليا في أمريكا على استعداد للاعتراف بأي انقلاب يستطيع الإطاحة بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان مهما كلف الأمر.
واعتبر “روبين” أن هذا التصريح ليس مفاجئاً، سواء صدر من مسؤول أمريكي أو حتّى من مسؤولين أوروبّيين، فالتّطورات التي حدثت خلال السّنوات القليلة الماضية تؤكد أنّ “تركيا الجديدة” تقض مضاجع الغربيين، والحرب في سوريا كشفت عن حقائق كثيرة كانت مستورة.
ومن الأسئلة التي تتبادر إلى الذهن في هذا الإطار؛ لماذا يصر الغرب على اتهام الحكومة التركية بكونها تسعى إلى أسلمة الشعب؟
لماذا يدعم الغرب حركات الانفصال الكردية ويرفض اتهام حركات ضالعة في القتل بكونها حركات إرهابية، بل ويقدم لها الدعم؟
لماذا رفضت الدول الغربية، وخصوصا الولايات المتحدة الأمريكية دعم تركيا في خلافها مع روسيا رغم الانتهاكات الروسية المتكررة لأراضيها؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *