علماء مسلمون بارزون اغتيلوا في ظروف غامضة العلماء المسلمون بين التقتيل والتدجين

يحارب الغرب ومعه بنو صهيون العَالمَ الإسلامي على جبهات مختلفة، فهم إلى جانب نشر الأفكار الإلحادية التي تخرب العقائد والشرائع، يحاولون دوما الحيلولة دون تحقيق المسلمين للأسباب الكونية التي من شأنها أن تخول لمجتمعاتهم الرفاهية والنماء، وبالتالي الاستغناء عن المنتوجات الأمريكية والأوربية التي تكلف اقتصادنا أعباء يستحيل معها تحقيق أي نهضة أو ازدهار.

ومعلوم أن من أهم أسباب القوة المادية أن تكون لدى المجتمع عقول عالمة تسهر على بناء المشاريع الكبرى، وليقين الغرب والصهاينة أن المسلمين متى توفّر لديهم علماء الدين العاملون وعلماء الدنيا المقتدرون صاروا من القوة بمكان يستحيل معه استمرار استغلالهم واستعمار بلدانهم، لذا ما فتئوا يغتالون كل عالم مسلم يصل إلى درجة العالمية، وممن كان هذا مصيره من العلماء وهم كثر نورد:
العالم د. نبيل أحمد فليفل جثة بعد الاختفاء
نبيل أحمد فليفل عالم ذرة عربي شاب، استطاع دراسة الطبيعة النووية، وأصبح عالماً في الذرة وهو في الثلاثين من عمره، وكان ينوي الاستمرار في دراسة مادة القرن الواحد والعشرين، وتمكن من القيام بدراساته كاملة، وكان -رحمه الله- يلتهم كل ما تقع علية يده من كتب الذرة.
وعلى الرغم من أنه كان من مخيم “الأمعري” في الأراضي الفلسطينية المحتلة، فقد رفض كل العروض التي انهالت عليه -وفي الخفاء وعن طريق الوسطاء- للعمل في الخارج، وكان يشعر أنه سيخدم وطنه بأبحاثه ودراساته العالمية، وفجأة اختفى الدكتور نبيل، ثم في يوم السبت الموافق 28/4/1984 عثر على جثته في منطقة “بيت عور”، ولم يتم التحقيق في شيء.
الدكتورة سميرة موسى
مر أكثر من 48 عاماً على اغتيال د. سميرة، وما زال حادث مقتلها في أمريكا محاطاً بالغموض. كانت الدكتورة سميرة موسى قد استجابت إلى دعوة للسفر إلى أمريكا في عام 1951أتيحت لها فرصة إجراء بحوث في معامل جامعة “سان لويس” بولاية “ميسوري” الأمريكية. تلقت عروضاً لكي تبقى في أمريكا لكنها رفضت بقولها: “ينتظرني وطن غالٍ يسمى مصر”، وقبل عودتها بأيام استجابت لدعوة لزيارة معامل نووية في ضواحي “كاليفورنيا” في 15 غشت، وفي طريق “كاليفورنيا” الوعر المرتفع ظهرت سيارة نقل فجأة لتصطدم بسيارتها بقوة وتلقي بها في وادي عميق. قفز سائق السيارة واختفى إلى الأبد، وأوضحت التحريات أنه كان يحمل اسماً مستعاراً، وأن إدارة المفاعل لم تبعث بأحد لاصطحابها.
كانت تقول لوالدها في رسائلها: “لو كان في مصر معمل مثل المعامل الموجودة هنا كنت أستطيع أن أعمل حاجات كثيرة”. ولقد علّق محمد الزيات مستشار مصر الثقافي في واشنطن وقتها أن كلمة “حاجات كثيرة” كانت تعني بها أن في قدرتها اختراع جهاز لتفتيت المعادن الرخيصة إلى ذرات عن طريق التوصيل الحراري للغازات، ومن ثم تصنيع قنبلة ذرية رخيصة التكاليف.
وفي آخر رسالة لها كانت تقول: “لقد استطعت أن أزور المعامل الذرية في أمريكا، وعندما أعود إلى مصر سأقدم لبلادي خدمات جليلة في هذا الميدان، وسأستطيع أن أخدم قضية السلام”. حيث كانت تنوي إنشاء معمل خاص لها في منطقة الهرم.
أين سيارة النقل التي ظهرت في طريقها؟ ومن كان فيها؟ أين ما توصلت إليه الشرطة الأمريكية؟ ولماذا قيدت القضية ضد مجهول؟ أين… أين؟ هل ماتت د. سميرة ميتة عادية أم أنه حادث اغتيال؟
تسميم الدكتور مصطفى مشرفة
ولا زلنا مع العلماء تحديداً الذين عثروا على جثثهم مغطاة بعلامات الاستفهام. تتسع القائمة لتشمل د. مصطفى مشرفة المتوفى في 16 يناير عام 1950 بطريقة بدائية للغاية بالسم.
كان د. مصطفى مشرفة أول مصري يشارك في أبحاث الفضاء، بل والأهم من ذلك كان أحد تلاميذ “ألبرت أينشتاين”، وكان أحد أهم مساعديه في الوصول للنظرية النسبية، وأطلق على د. مشرفة لقب “أينشتاين العرب”، وباتت ظروف وفاة د. مشرفة المفاجئة غامضة للغاية، وكانت كل الظروف المحيطة به تشير إلى أنه مات مقتولاً على يد الصهيونية العالمية، فيكفي أن نقول أن نظرتهم للطالبة النابغة د. سميرة موسى لن تختلف عن نظرتهم لأستاذها الأكثر نبوغاً د. مصطفى مشرفة.

العالم المسلم الدكتور رمال حسن رمال
وفاة العالم المسلم اللبناني الجنسية الدكتور رمال حسن رمال وقد جاءت الوفاة في ظروف مريبة حيث حدثت في المختبر ووسط الأبحاث العلمية التي تحدثت عنها فرنسا، كما جاءت الوفاة عقب وفاة عالم مسلم آخر هو الدكتور حسن كامل صباح الذي كان يعمل أيضا في مجال الفيزياء، ويعد رمال حسن أحد أهم علماء العصر في مجال فيزياء المواد كما وصفته مجلة “لوبوان”، التي قالت أيضا إنه مفخرة لفرنسا كما تعتبره دوائر البحث العلمي في باريس السابع من بين مائة شخصية تصنع في فرنسا الملامح العلمية للقرن الحادي والعشرين، وكانت فرنسا قد طلبت من العالم الراحل العمل لديها عقب حصوله على درجة الدكتوراه فوافق على تولي منصب أستاذ في جامعة “جرونوبل” إضافة إلى عمله كباحث في المركز الوطني للبحوث العلمية الذي يضم خلاصة العقول المفكرة في فرنسا، كما تولى مهام مدير قسم الفيزياء الميكانيكية والإحصائية في المركز بعد فوزه بالميدالية الفضية عن أبحاثه حول فيزياء المواد عام 1989م كما تمكن من التوصل إلى اكتشافات علمية مبهرة في مجال الطاقة ومن أبرز إنجازاته العلمية اكتشافاته في مجال الطاقة البديلة باستخدام الطاقة الشمسية والكهرباء الجوية والطاقة الصادرة عن بعض الأجسام الطبيعية ولم يستبعد وجود أصابع خفيه وراء الوفاة التي تتشابه مع وفاة العالم حسن صباح في عدم وجود آثار عضوية مباشرة على الجثتين.

الدكتور حسن كامل صباح “أديسون” الشرق

يصل عدد ما اخترعه حسن كامل الصباح من أجهزة وآلات في مجالات الهندسة الكهربائية والتلفزة وهندسة الطيران والطاقة إلى أكثر من 176 اختراعًا سجلت في 13 دولة منها: الولايات المتحدة الأمريكية، وبلجيكا وكندا وبريطانيا وفرنسا وإيطاليا وأستراليا، والهند واليابان وأسبانيا واتحاد دول أفريقيا الجنوبية. وبدأ اختراعاته عام 1927 بجهاز ضبط الضغط الذي يعين مقدار القوة الكهربائية اللازمة لتشغيل مختلف الآلات ومقدار الضغط الكهربائي الواقع عليها.
وفي عام 1928 اخترع جهازًا للتلفزة يستخدم تأثير انعكاس الإلكترونيات من فيلم مشع رقيق في أنبوب الأشعة المهبطية الكاثودية، وهو جهاز إلكتروني يمكن من سماع الصوت في الراديو والتليفزيون ورؤية صاحبه في آن واحد.
كما اخترع جهازًا لنقل الصورة عام 1930، ويستخدم اليوم في التصوير الكهروضوئي.
وفي العام نفسه اخترع جهازًا لتحويل الطاقة الشمسية إلى طاقة كهربائية مستمرة، وهو عبارة عن بطارية ثانوية يتولد بها حمل كهربائي بمجرد تعرضها لأشعة الشمس، وإذا وُضع عدد منها يغطي مساحة ميل مربع في الصحراء؛ فإن القوة الكهربائية التي يمكن استصدارها من الشمس عندئذ تكون 200 مليون كيلو وات، وقد عرض الصباح اختراعه هذا على الملك فيصل الأول ملك العراق ليتبناه، ولكنه مات ثم عرضه على الملك عبد العزيز بن سعود لاستخدامه في صحراء الربع الخالي، ولكن الصباح مات بعد فترة وجيزة.
وكان قد شرع قبيل وفاته في تصميم محرك طائرة إضافي يسمح بالطيران في الطبقات العليا من الجو، وهو شبيه بتوربينات الطائرة النفاثة.
الموت المفاجئ
وقد حدثت الوفاة المفاجئة مساء يوم الأحد 31 مارس 1935 وكان حسن كامل الصباح عائدًا إلى منزله فسقطت سيارته في منخفض عميق ونقل إلى المستشفى، ولكنه فارق الحياة وعجز الأطباء عن تحديد سبب الوفاة خاصة وأن الصباح وجد على مقعد السيارة دون أن يصاب بأية جروح مما يرجح وجود شبهة جنائية خاصة وأنه كان يعاني من حقد زملائه الأمريكيين في الشركة، وذكر ذلك في خطاباته لوالديه.
وحمل جثمان العالم اللبناني والمخترع البارع حسن كامل الصباح في باخرة من نيويورك إلى لبنان، وشيعت جنازته في مسقط رأسه ببلدة النبطية بجنوب لبنان.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *