بيان وتوضيح

وقع في العدد السابق بالحاشية تعليق لتصحيح عبارة جاءت في ثنايا مقال الدكتور الفاضل محمد وراضي، وهذا التعليق لم يكن من كلام الدكتور وراضي وإنما قامت به هيئة تحرير السبيل، وهي حين فعلت ذلك فعلته معتمدة على ما جاء في كلام بعض أهل العلم.
ففي سؤال ورد على الشيخ ابن جبرين رحمه الله: ما حكم إطلاق كلمة المرحوم أو المغفور له على الميت؟
فأجاب بقوله: أرى أنه لا بأس بذلك تفاؤلا كالدعاء كما يقال غفر الله له، فهو مغفور له بواسطة دعاء إخوانه المسلمين وليس في ذلك جزم ولا تزكية.
وكذلك أجاب الشيخ ابن عثيمين رحمه الله؛ على السؤال نفسه فقال: “..المغفور له والمرحوم لا بأس بها أيضاً؛ لأنها ليست خبراً، وإنما هي دعاء، ولا فرق بين أن نقول: فلان غفر الله له، أو فلان مغفور له إذا قصدت الدعاء؛ لأن جملة غفر فعل ماض تدل على أن الغفران حاصل، لكن لما كنت تريد أن تسأل الله أن يغفر له، صارت جائزة، كذلك المغفور له اسم مفعول تدل على وقوع المغفرة، لكن لما كنت تريد أنك تسأل الله أن يغفر له صارت جائزة، فيظن بعضهم أنك إذا قلت: فلان المرحوم، أن هذا خبر، وأن الله رحمه، فهذا غلط، أنا أقول: مرحوم يعني: الذي أسأل الله أن يرحمه، وكذلك المغفور له” اهـ بتصرف يسير.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *