الاستهانة بالمسجد في المعرض الدولي للكتاب

يلحظ الزائر للمعرض الدولي للكتاب في دورته الحالية (الدورة 17) اهتماما بالغا بجمالية الأروقة وحسن تنظيمها والعناية الفائقة بكل مرافق المعرض بما في ذلك المراحيض ودورات المياه، إلا مسجد المعرض الذي هان على المنظمين فلم يجدوا له إلا ممرا مغلقا مليئا بالنفايات والفضلات، وهو ما لا يعكس البتة مكانة المسجد عند المغاربة؟؟
ومعلوم أن المعرض الدولي للكتاب موسم سنوي يعرف زيارة أعداد هائلة من المغاربة، ويستغرق الزائر لأروقته وقتا طويلا ولربما النهار كله أو يزيد، وهو الوقت الذي يلزمه فيه أداء صلاة الظهر والعصر والمغرب والعشاء، الأمر الذي يستدعي عناية كبيرة بالمكان المخصص لأداء هذه العبادة العظيمة.
ولا ندري لماذا لم يخصص المسؤولون على المعرض -إلى حد الساعة- مكانا خاصا ودائما لأداء الصلاة بمواصفات المسجد؛ علما أن المكان يعرف تنظيم معارض عديدة طوال السنة..
ومن المؤسف حقا أن يضطر المصلون إلى الصلاة في الممرات وبجنب الأبواب الموصدة (أنظر الصور)، وأن يضطر معهم إخوتنا الأجانب من المسلمين (الزوار والعارضين) لأداء فريضة الصلاة في مكان لا يليق حتى لتخزين الكتب..
وإذا كان هذا في حق مصلى الرجال؛ فلا داعي للسؤال عن مصلى النساء لأنه غير موجود أصلا!!!
فهل الأروقة المخصصة لعرض الكتب أشرف عند القائمين على المعرض من المصلى المتخذ لأداء أعظم الفرائض: (الصلاة)؟!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *