درر وفـوائـد

أحكام فقهية في غزوة خيبر
منها: محاربةُ الكفار ومقاتلتُهم في الأشهر الحُرُم.
ومنها: قِسمة الغنائم، للفارس ثلاثة أسهم، وللراجل سهم.
ومنها: أنه يجوز لآحادِ الجيش إذا وجد طعاماَ أن يأكلَه ولا يُخمسَه.
ومنها: أنه إذا لحق مددٌ بالجيش بعد تَقضّي الحرب، فلا سهمَ له إلا بإذن الجيش ورضاهم.
ومنها تحريمُ لحوم الحُمُرِ الإِنسية، صح عنه تحريمُها يومَ خيبر، وصح عنه تعليلُ التحريم بأنها رِجسٌ.
ومنها: جوازُ المساقاة والمزارعة بجُزء مما يخرُج مِن الأرض مِن ثمر أو زرع.
ومنها: أن هَدْيَه عدمُ اشتراط كونِ البِذر مِن ربِّ الأرض، وأنه يجوز أن يكون من العامل.
ومنها: خَرْصُ الثمار على رؤوس النخل وقِسمتها كذلك.
ومنها: الاكتفاءُ بخارِصٍ واحد، وقاسِمٍ واحد.
ومنها: جواز عقدِ المُهادنة عقداً جائزاً للإمام فسخُه متى شاء.
ومنها: جوازُ تعليق عقد الصلح والأمان بالشرط.
ومنها: جوازُ تقريرِ أربابِ التُّهم بالعُقوبة.
ومنها: الأخذُ في الأحكام بالقرائن والأمارات.
ومنها: أن مَن كان القولُ قولَه إذا قامت قرينةٌ على كذبه، لم يُلتفت إلى قوله، ونُزِّلَ منزلة الخائن.
ومنها: أن أهلَ الذِّمة إذا خالفوا شيئاً مما شُرِطَ عليهم، لم يبق لهم ذِمة، وحلَّت دِماؤهم وأموالهم.
ومنها: جوازُ نسخ الأمر قبل فِعله.
ومنها: أن ما لا يُؤكل لحمُه لا يَطْهُر بالذَّكاة لا جِلدهُ ولا لحمه، وأن ذبيحته بمنزلة موته، وأن الذكاة إنما تعمل في مأكول اللَّحم.
ومنها: أن مَن أخذ مِن الغنيمة شيئاً قبل قسمتها لم يملكْه، وإن كان دونَ حقه، وأنه إنما يملِكُه بالقسمة.
ومنها: أن الإمام مخيَّر في أرض العَنوة بين قِسمتها وتركها، وقَسْم بعضها، وتَرْكِ بعضها.
ومنها: جواز التفاؤُل بل استحبابُه بما يراه أو يسمعه مما هو من زاد أسباب ظهورِ الإسلام وإعلامه.
ومنها: جواز إجلاء أهل الذِّمةِ من دار الإسلام إذا اسْتُغنِيَ عنهم.
ومنها: جوازُ عِتق الرجل أَمَتَه، وجعل عِتقها صَداقاً لها، ويجعلها زوجتَه بغير إذنها، ولا شهودٍ، ولا ولي غيره، ولا لفظِ إنكاح ولا تزويجٍ، كما فعل صلى الله عليه وسلم بصفيَّة.
ومنها: جوازُ كذب الإنسانِ على نفسه وعلى غيره، إذا لم يتضمَّن ضرَر ذلك الغير إذا كان يُتوصل بالكذب إلى حقه.
ومنها: جوازُ بناء الرجل بامرأته في السفر، وركوبها معه على دابة بين الجيش.
ومنها: أن مَنْ قتل غيره بسُمٍّ يَقْتُلُ مثله، قُتِلَ بِهِ قِصاصاً، كما قُتِلَتِ اليهوديةُ ببشر بن البراء.
ومنها: جوازُ الأكل من ذبائح أهل الكتاب، وحِلُّ طعامهم.
ومنها: قبولُ هديةِ الكافر.
زاد المعاد 3/301-310

حكم ومواعظ
إياك وسوء الظن
هذا الداء العضال والمرض القاتل والسرطان المدمر الذي يسرى في الجسد المسلم؛ فالأصل في المسلم السلامة وحسن الظن وعامل الناس بمثل ما تحب أن يعاملوك به، وأحسن الظن بإخوانك والتمس لهم الأعذار، واتهم نفسك وتثبت قبل أن تتهم فتندم ولكن بعد فوات الأوان حين لا ينفع الندم، وتحقق للعدو ما كان يسعى إليه من نشر الشائعات والأخبار الكاذبة التي تحطم النفوس، وتهدم الرؤوس، وتفرق الإخوان، وتشق الصف والبنيان، وتقدح في القادة والأمراء والدعاة والعلماء بالجهل المركب، فيصيبك العطب فتتولى كبر هذا الإفك وتبوء بالإثم بسوء الظن الذي لا يغني عن الحق شيئا (إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ) وما ثبت بيقين لا يزول بالشك والظن والاحتمال فاحترس من الشيطان أيها الحبيب المحب.
أهمية علم التزكية
من فضل الله على العبد أن ييسر له سبيل الخيرات وأن يصرف عنه السوء والمنكرات، ولاشك أن الاهتمام بما تزكو به النفس ويرق به القلب حتى ينقاد لشرع الله تعالى ويستجيب لأمره ونهيه من أعظم أسباب الخير في الدنيا والآخرة.
مواعظ القبور
قال ابن القيم -رحمه الله-:
لما كان أكثر الناس أهل معاصي وذنوب كان أكثر أصحاب القبور معذبين والفائز منهم قليل، فظواهر القبور تراب وبواطنها حسرات وعذاب.
ظواهرها بالتراب والحجارة مَبْنيات، وفي بواطنها الدواهي والبليات، تغلي بالحسرات كما تغلي القدور بما فيها، ويحق لها وقد حيل بينها وبين شهواتها وأمانيها.
عذاب القبر
قال نصر بن محمد السمرقندي: “من أراد أن ينجو من عذاب القبر؛ فعليه أن يلازم أربعة أشياء، ويجتنب أربعة أشياء، أما الأربعة التي يلازمها: فمحافظة على الصلوات، والصدقة، وقراءة القرآن، وكثرة التسبيح، فإن هذه الأشياء تضيء القبر وتوسعه، وأما الأربعة التي يجتنبها: فالكذب، والخيانة، والنميمة، والبول”.
التنافس في الخير
صاحب الإيمان الحي لا يُريد أن يسبقه أحد إلى الوصول إلى الراية العُظمى.. راية رضا الله والتعرض لرحمته ومغفرته ودخول جنته، لذلك تراه حزينًا حين تتحين أمامه فرصة للاقتراب من تلك الراية ولا يستطيع اغتنامها لأسباب خارجة عن إرادته كالمرض أو الفقر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *