درر وفوائد

 

كيف كان هديه صلى الله عليه وسلم في الطعام؟

لا يردُّ موجودا، ولا يتكلف مفقوداً، فما قرّب إليه شيء من الطيبات إلا أكله، إلا أن تعافه نفسه، فيتركه من غير تحريم، وما عاب طعاماً قط، إن اشتهاه أكله، وإلا تركه.

وكان معظم طعامه يوضع على الأرض في السفرة.

وكان يأكل بأصابعه الثلاث.

وكان لا يأكل متكئاً.

وكان يسمي الله تعالى في أول طعامه ويحمده في آخره.

وكان إذا فرغ من طعامه لعق أصابعه.

وكان أكثر شربه قاعداً.

وكان إذا شرب ناول من على يمينه، وإن كان من على يساره أكبر منه.

مجموع الفتاوى 1/142- 144

كيف كان هديه صلى الله عليه وسلم بالنوم؟

كان ينام أول الليل، ويقوم آخره، وربما سهر أول الليل في مصالح المسلمين، وكان تنام عيناه ولا ينام قلبه، وكان إذا نام لم يوقظوه حتى يكون هو الذي يستيقظ، وكان إذا عرس بليل اضطجع على شقه الأيمن، وإذا عرّس قبيل الصبح نصب ذراعه ووضع رأسه على كفه، هكذا قال الترمذي.

مجموع الفتاوى 1/152

أنواع البكاء

أحدها: بكاء الرحمة والرقة، والثاني: بكاء الخوف والخشية، والثالث: بكاء المحبة، والرابع: بكاء الفرح والسرور،          والخامس: بكاء الجزع من ورود المؤلم وعدم احتماله، والسادس: بكاء الحزن، والسابع: بكاء الخور والضعف،         والثامن: بكاء النفاق، وهو أن تدمع العين والقلب قاس، والتاسع: البكاء المستعار والمستأجر عليه، كبكاء النائحة بالأجرة، والعاشر: بكاء الموافقة، وهو أن يرى الناس يبكون لأمر ورد عليهم، فيبكي معهم، ولا يدري لأي شيء يبكون.

مجموع الفتاوى 1/177

 

حكم ومواعظ

قيل: ينبغي للعاقل أنْ لا يرى إلا في إحدى ثلاث: تَزَوُّدٍ لمعادٍ أو مَرَمَّةٍ لمعاشٍ، أو لذَّةٍ في غيرِ مَحْرَمٍ .

قال “أنوشُروان”: كلٌ حسَنٌ ولا صلاح لأحد إلا بالتثُّبت في الاختيار والاعتقاد للخيرة .

قيل لأبي مسلم صاحب الدولة: لم قَدَّمْتَ الغلام على الجارية؟ فقال: لأنه في الطريق رفيقٌ، وفي الإخوان نديمٌ .

قال “الحسن” لرجل استشارة في تزويج ابنته: زوجها من تقي، إن أحبها أكرمها، وأن أبغضها لم يظْلمهْا.

قيل للحسن بن سهل: ما بال كلام الأوائل حُجَّةَّ؟ قال: لأنه مرَّ على الأسماع قبْلنا، فلو كان زَللاً لما تأدَّى إلينا، وما تنْقلُ الرواةُ إلا صحيحاً مُسْتَحْسناً .

قيل لبعض الفلاسفة: من الذي لا عيب فيه؟ قال: الذي لا يموت .

قال الشعبي: ركب زيد بن ثابت فدنا منهُ عبد الله بن العباس ليأخُذ بركابه؟ فقال: ما تفعلُ يا ابن عمَّ رسول الله ؟ فقال: هكذا أمرنا أن نفعل بعلمائنا، فقال زيد: أرني يدك، فقبلها وقال: هكذا أمرنا أن نفعل بأهل بيت نبينا.

قيل: ثلاثة تَضُرُّ بأربابها: الإفراط في الأكل اتكالاً على الصحة، والتفريط في المال اتكالاً على القدرة، وتكلفُ ما لا يطاق اتكالاً على القوة .

قال حكيم: من ذا الذي بلغ جسيماً فلم يَبْطَرْ، واتبع الهوى فلم يَعْطَبْ ؟ وجاور النساء فلم يُفْتَنن؟ وطلب إلى اللئام فلم يهُن؟ وواصل الأشرار فلم يندم؟ وصحب السلطان فدامت سلامته؟!!

قيل: ثلاثة يخبّلْنَ العقل: الخصومة الدائمة، والدين الفادح، والمرأة السليطة .

قال الفضل بن مروان لرجل عاتَبَهُ: بلغني أنك تبغضني، فلم ينكر الرجل عليه ذلك وقال له: أنت كما قال الشاعر:

فَإنَّك كالدُّنيا نهابُ صُرُوفَها           ونوسِعُها ذماًّ ونحنُ عبيدُها

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *