درر وفوائد

الهجرة تكون للعمل وتكون للعامل وتكون للمكان
القسم الأول: هجرة المكان: كأن ينتقل الإنسان من مكان تكثر فيه المعاصي ويكثر فيه الفسوق وربما يكون بلد كفر إلى بلد لا يوجد فيه ذلك.
القسم الثاني: هجرة العمل: وهي أن يهجر الإنسان ما نهاه الله عنه من المعاصي والفسوق.
القسم الثالث: هجرة العامل، فالعامل قد تجب هجرته أحياناً، قال أهل العلم: مثل الرجل المُجاهر بالمعصية الذي لا يُبالي بها، فإنه يشرع هجره إذا كان في هجره فائدة ومصلحة.
شرح رياض الصالحين للشيخ ابن عثيمين رحمه الله 1/12- 14

بعث النبي صلى الله عليه وسلم إلى الملوك ستة نفر في يوم واحد:
أولهم عمرو بن أمية الضمري، بعثه إلى النجاشي.
وبعث دحية الكلبي إلى قيصر ملك الروم.
وبعث عبد الله بن حذافة إلى كسرى.
وبعث حاطب بن أبي بلتعة إلى المقوقس.
وبعث شجاع بن وهب الأسدي إلى الحارث بن أبي شَمر الغساني ملك البلقاء.
وبعث سَلِيط بن عمرو إلى هَوْذَة بن علي الحنفي باليمامة.
زاد المعاد 1/116-119

المواضع التي سها فيها النبي صلى الله عليه وسلم في الصلاة؟
سلم من ركعتين في إحدى صلاتي العشي، إما الظهر، وإما العصر، ثم تكلم، ثم أتمها، ثم سلم، ثم سجد سجدتين بعد السلام والكلام.
وذكر أبو داود والترمذي أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى بهم، فسجد سجدتين، ثم تشهد، ثم سلم.
وصلى يوماً فسلم وانصرف، وقد بقي من الصلاة ركعة، فأدركه طلحة بن عبيد الله، فقال: نسيت من الصلاة ركعة، فرجع فدخل المسجد، وأمر بلالاً فأقام الصلاة، فصلى للناس ركعة، ذكره الإمام أحمد رحمه الله.
وصلى الظهر خمساً، فقيل له: زيد في الصلاة؟ قال: وما ذاك؟ قالوا: صليت خمساً، فسجد سجدتين بعد ما سلم. متفق عليه.
وصلى العصر ثلاثاً، ثم دخل منزله، فذكَّره الناس، فخرج فصلى بهم ركعة، ثم سلم، ثم سجد سجدتين، ثم سلم.
فهذا مجموع ما حفظ عنه صلى الله عليه وسلم من سهوه في الصلاة، وهو خمسة مواضع.
زاد المعاد 1/279-280

حكم ومواعظ
أصل الاستقامة
أصل الاستقامة: استقامة القلب على التوحيد، فمتى استقام القلب على معرفة الله، وعلى خشيته، وإجلاله، ومهابته، وإرادته، ورجائه، ودعائه، والتوكل عليه، والإعراض عما سواه، استقامت الجوارح كلها.
طرق الحق مفردة
الطُّرُقُ شَتَّى وَطُرُقُ الحَقِّ مُفْرَدَةٌ وَالسَّالِكُونَ طَرِيقَ الحَقِّ أَفـرَادُ
لا يُعرَفُونَ وَلا تُدْرَى مَقَاصِـدُهُم فَهــُم عَلَى مَهلٍ يَمشُونَ قُصّـَادُ
وَالنَّاسُ فِي غَفلَةٍ عَمّـَا يُـرَادُ بِهـِم فَجُلُّهـُم عَن سَبِيلِ الحَـقِّ رُقَّــادُ
القلب هدف للشيطان
لما علم عدو الله إبليس أن المدار على القلب والاعتماد عليه؛ أجلب عليه بالوساوس، وأقبل بوجوه الشهوات إليه، وزين له من الأحوال والأعمال ما يصده به عن الطريق، وأمده من أسباب الغي بما يقطعه عن أسباب التوفيق، ونصب له من المصايد والحبائل ما إن سلم من الوقوع فيها، لم يسلم من أن يحصل له به التعويق.
إهمال أعمال القلوب يؤدي إلى الهلاك
إن الاعتناء بالمظاهر وجعلها زاهية، وإهمال البواطن وجعلها خاوية، يؤدي إلى دخول النار، والعياذ بالله تعالى.
فبعيد أن يسلم من اقترب من الفتنة
وكما أن من اقترب من النار أصابه من حرها ووهجها، كذلك الشهوة مثل النار: إذا أضرمها صاحبها، بدأت بإحراقه، فإن الخطايا والذنوب للقلب بمنزلة الحطب الذي يمد النار ويوقدها، ولهذا: كلما كثرت الخطايا اشتدت نار الشهوة في القلب، فأي نعيم لمن قلبه يغلي بالخطايا والشهوات؟ وأي سرور لمن يلتهب فؤاده بمحبة ما يكره الله؟ وأي حياة لمن تعلق قلبه بالزانيات؟ وأي عاقبة وفلاح لمن انقطع قلبه عن رب البريات؟
ومن كان هذا حاله، فقد فتح على نفسه باب العطب، فهو إلى الهلاك أدنى منه إلى السلامة.
قول لمن تلطخ بشيء من هذه القاذورات
لا يصلح لقرب الله إلا طاهر، فإن أردت قربه ومناجاته اليوم فطهر ظاهرك وباطنك لتصلح لذلك، وإن أردت قربه ومناجاته غدا فطهر قلبك من سواه لتصلح لمجاورته “يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم” (الشعراء: 88-89).
إنما الاعتبار ببر القلوب وتقواها
ليس الاعتبار بأعمال البر بالجوارح، إنما الاعتبار ببر القلوب وتقواها، وتطهيرها عن الآثام.
سفر الدنيا يقطع بسير الأبدان، وسفر الآخرة يقطع بسير القلوب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *