ما هو يوم التروية ولماذا سمي بذلك؟
يوم التروية هو اليوم الثامن من ذي الحجة.
وسمي بذلك لأن الناس كانوا يتروون فيه من الماء أي يحملونـه معهم من مكة إلى عرفات ليستعملوه في الشرب وغيره.
شرح النووي على صحيح مسلم 8 / 96
أيهما أفضل الحج راكباً أم ماشياً؟
اختلف العلماء في الأفضل منهما، فقال مالك والشافعي وجمهور العلماء الركوب أفضل اقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم ولأنه أعون له على وظائف مناسكه، ولأنه أكثر نفقة، وقال داود ماشياً أفضل لمشقته، وهذا فاسد لأن المشقة ليست مطلوبة.
شرح النووي على صحيح مسلم 8 / 174
ما حكم الوضـوء للطـواف؟
أجمعت الأئمة على أنه يشرع الوضوء للطواف ولكن اختلفوا في أنه واجب وشرط لصحته أم لا؟
فقال مالك والشافعي وأحمد والجمهور هو شرط لصحة الطواف، وقال أبو حنيفة هو مستحب ليس بشرط.
واحتج الجمهور بهذا الحديث: “أنه صلى الله عليه وسلم أول شيء بدأ به حين قـدم مكة أنه توضأ ثم طاف بالبيت” مع حديث (لتأخذوا عني مناسككم)، وفي حديث ابن عباس في الترمذي وغيره أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (الطواف بالبيت صلاة إلا أن الله أباح فيه الكلام) ولكن رفعه ضعيف والصحيح عند الحفاظ أنه موقوف على ابن عباس.
شرح النووي على صحيح مسلم 8 / 220
ما المراد بقول الرسول صلى الله عليه وسلم في جبل أحد (جبل يحبنا ونحبـه)؟
الصحيح المختار أن معناه أن أحداً يحبنا حقيقة جعل الله تعالى فيه تمييزاً يحب به، كما قال سبحانه وتعالى (وإن منها لما يهبط من خشية الله)، وكما حن الجذع اليابس، وكما سبح الحصى، وكما فرّ الحجر بثوب موسى عليه السلام، وكما قال نبينا صلى الله عليه وسلم: إني لأعرف حجراً كان يسلم علي، وكما دعا الشجرتين المفترقتين فاجتمعا، وكما رجف حراء
فقال: اسكن حراء فليس عليك إلا نبي أو صديق، وكما كلمـه ذراع الشاة، وكما قال سبحانه وتعالى (وإن من شيء إلا يسبح بحمده ولكن لا تفقهون تسبيحهم) والصحيح في معنى هذه الآية: أن كل شيء يسبح حقيقة بحسب حاله ولكن لا نفقهه.
شرح النووي على صحيح مسلم 9/140