درر وفوائد

علامة إرادة الله بعبده الخير
إذا أراد الله بعبده خيراً فتح له من أبواب التوبة، والندم، والانكسار، والذل، والافتقار، والاستعانة به، وصدق الملجأ إليه، ودوام التضرع، والدعاء، والتقرب إليه بما أمكن من الحسنات.
الوابل الصيب لابن القيم 8
للصدقة تأثير في دفع البلاء
إن للصدقة تأثيراً عجيباً في دفع أنواع البلاء، ولو كانت من فاجر أو ظالم، بل من كافر، فإن الله تعالى يدفع بها عنه أنواعاً من البلاء، وهذا أمر معلوم عند الناس خاصتهم وعامتهم، وأهل الأرض كلهم مقرون به لأنهم جربوه.
الوابل الصيب لابن القيم 51
الفرق بين الصبر والتصبر والاصطبار والمصابرة
الفرق بين هذه الأشياء بحسب حال العبد في نفسه وحاله مع غيره.
فإن حبس نفسه ومنعها عن إجابة داعي ما لا يحسن إن كان خُلقاً له ومَلَكة سمي صبراً.
وإن كان بتكلف وتمرن وتجرع لمرارته سمي تصبراً.
وأما الاصطبار فهو أبلغ من التصبر، فإنه افتعال للصبر بمنزلة الاكتساب، فالتصبر مبدأ الاصطبار، فلا يزال التصبر يتكرر حتى يصير اصطباراً.
وأما المصابرة فهي مقاومة الخصم في ميدان الصبر، فإن مفاعلة تستدعي وقوعها بين اثنين كالمشاتمة والمضاربة.
عِدة الصابرين 62
أي الصبرين أحب إلى الله؟ صبر من يصبر على أوامره، أم صبر من يصبر عن محارمه؟
قالت طائفة: الصبر عن المخالفات أفضل.
لأنه أشق وأصعب، فإن أعمال البر يفعلها البر والفاجر، ولا يصبر على المخالفات إلا الصدّيقون.
قالوا: ولأن ترك المحبوب الذي تحبه النفوس دليل على أن من ترك لأجله أحب إليه من نفسه وهواه بخلاف فعل ما يحبه المحبوب فإنه لا يستلزم ذلك.
قالوا: وليس العجب ممن يصبر على الأوامر، فإن أكثرها محبوبات للنفوس السليمة لما فيها من العدل والإحسان، بل العجب ممن يصبر على المناهي التي أكثـرها محاب للنفوس فيترك المحبوب العاجل في هذه الدار للمحبوب الآجل في دار أخرى.
وقالت طائفة: بل الصبر على فعل المأمور أفضل وأجل من الصبر على ترك المحظور.
لأن فعل المأمور أحب إلى الله من ترك المحظور، والصبر على أحب الأمرين أفضل وأعلى، وبيان ذلك من وجوه:
أحدها: الغاية التي خلق لها الخلق، أن فعل المأمور مقصود لذاته فهو مشروع شرع المقاصد.
الثاني: أن المأمورات متعلقة بمعرفة الله وتوحيده وعبادته وذكره وشكره ومحبته والتوكل عليه.
ثم ذكر بقية الوجوه.
عِدة الصابرين 46-49
حكم ومواعظ
من حكم الحسن البصري
– من علامة إعراض الله تعالى عن العبد أن يجعل شغله فيما لا يعنيه.
– من ساء خلُقه عذَب نفسه.
– لولا العلماء لكان الناس كالبهائم.
– ما أطال عبد الأمل إلا أساء العمل.
– الزهد في الدنيا يريح القلب والبدن.
– من نافسك في دينك فنافسه، ومن نافسك في دنياك فألقها في نحره.
– لكل أمة وثن يعبد، وصنم هذه الأمة الدينار والدرهم.
– فضح الموت الدنيا فلم يترك لذي عقلٍ عقلاً.
– أكثروا من ذكر هذه النعم فإن ذكرها شكراً.
– ابن آدم: إن الإيمان ليس بالتحلي ولا بالتمني، ولكنه بما وقر في القلب وصدقته الأعمال.
– من طلب العلم لله لم يلبث أن يُرى ذلك في خشوعه وزهده وتواضعه.
– أيها الناس! احذروا التسويف، فإني سمعت بعض الصالحين يقول: نحن لا نريد أن نموت حتى نتوب، ثم لا نتوب حتى نموت.
– أصحب الناس بمكارم الأخلاق، فإن الثواء بينهم قليل.
– اثنان لا يصطحبان أبداً: القناعة والحسد، واثنان لا يفترقان أبداً: الحرص والحسد.
– ما رأيت شيئاً من العبادة أشد من الصلاة في جوف الليل.
– إذا لم تقدر على قيام الليل ولا صيام النهار فاعلم أنك محروم قد كبلتك الخطايا.
– إن الرجل ليذنب الذنب فيحرم به قيام الليل.
– إن النفس أمارة بالسوء، فإن عصتْك في الطاعة فاعصها أنت في المعصية.
– إنما الفقيه الزاهد في الدنيا، الراغب في الآخرة.
– ما صدق عبد بالنار إلا ضاقت عليه النار بما رحبت.
– يا ابن آدم نهارك ضيفك فأحسن إليه، فإنك إن أحسنت إليه ارتحل بحمدك، وإن أسأت إليه ارتحل بذمك.
– قضاء حاجة أخ مسلم أحب إلي من اعتكاف شهر.
– ليس من المروءة أن يربح الرجل على أخيه.
– احذر ممن نقل إليك حديث غيرك، فإنه سينقل إلى غيرك حديثك.
– الصبر كنز من كنوز الجنة، وإنما يدرك الإنسان الخير كله بصبر ساعة.
– إن الحسد في دين المسلم أسرع من الآكلة في جسده.
– المؤمن الكيس الفطن الذي كلما زاده الله إحساناً ازداد من الله خوفا.
– مثقال ذرة من الورع خير من ألف مثقال من الصوم والصلاة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *