فسحة

درر وفوائد
لا تتم سلامة القلب إلا بخمسة أشياء
من شرك يناقض التوحيد، وبدعة تخالف السنة، وشهوة تخالف الأمر، وغفلة تناقض الذكر، وهدى يناقض التجريد، والإخلاص يعم.
الجواب الكافي 183
بعض ما يختص به الزنى
يوجب الفقر، ويقصر العمر، ويكسو صاحبه سواد الوجه، وثوب المقت بين الناس، ويشتت القلب ويمرضه إن لم يمته، ويجلب الهم والحزن والخوف، ويباعد صاحبه من الملك ويقربه من الشيطان، فليس بعد مفسدة القتل أعظم من مفسدته.
الجواب الكافي 238
إن لله تسعة وتسعين اسماً من أحصاها دخل الجنة
الصواب الذي عليه جمهور العلماء أن قول النبي صلى الله عليه وسلم: (إن لله تسعة وتسعين اسماً من أحصاها دخل الجنة) معناه أن من أحصى التسعة والتسعين من أسمائه دخل الجنة، ليس مراده أنه ليس له إلا تسعة وتسعون اسماً؛ فإنه في الحديث الآخر الذي رواه أحمد وأبو حاتم في صحيحه (أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك، أو أنزلته في كتابك، أو علمته أحداً من خلقك، أو استأثرت به في علم الغيب عندك، أن تجعل القرآن العظيم ربيع قلبي ونور صدري وجلاء حزني وذهاب غمي وهمي).
وثبت في الصحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول في سجوده: (اللهم إني أعوذ برضاك من سخطك وبمعافاتك من عقوبتك وبك منك لا أحصي ثناء عليك أنت كما أثنيت على نفسك فأخبر أنه صلى الله عليه وسلم لا يحصى ثناء عليه ولو أحصى جميع أسمائه لأحصى صفاتـه كلها فكان يحصى الثناء عليه لأن صـفاته إنما يعبر عنها بأسمائه.
درء تعارض العـقل والنقل 2/233
علامة مهمة ذكرها ابن القيم من علامات صحة القلب
أن يكون اهتمامه بتصحيح العمل أعظم منه بالعمل، فيحرص الإخلاص فيه والنصيحة والمتابعة والإحسان، ويشهد مع ذلك منّة الله عليه وتقصيره في حق الله.
إغاثة اللهفان 1/84
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (من يستغن يغنه الله، ومن يستعفف يعفه الله) والاستغناء: أن لا يرجو بقلبه أحداً فيستشرف إليه، والاستعفاف: أن لا يسأل بلسانه أحداً.
مجموعة الفتاوي 10/259

حكم ومواعظ
الوقت

قال ابن القيم رحمه الله: إذا أراد الله بعبد خيراً أعانه بالوقت وجعل وقته مساعدا له.
قال ابن مسعود رضي الله عنه: ما ندمت على شيء ندمي على يوم غربت فيه شمسه نقص من أجلي ولم يزد فيه عملي.
قال الحسن البصري: اليوم ضيفك، والضيف مرتحل يحمدك أو يذمك.
قال بديل بن ميسرة العقيلي رحمه الله:
من أراد بعمله وجه الله أقبل الله عليه بوجهه وأقبل بقلوب العباد إليه.. ومن عمل لغير الله صرف الله عنه وجهه وصرف قلوب العباد عنه.
أقسى قلبك
قال ابن الجوزي رحمه الله: كلامك مكتوب، وقولك محسوب، وأنت يا هذا مطلوب، ولك ذنوب، وما تتوب، وشمس الحياة قد أخذت في الغروب، فما أقسى قلبك بين القلوب!”.
حساب النفس في الدنيا
قال الحسن رضي الله عنه: المؤمن قوّام على نفسه، يحاسب نفسه لله، وإنما خفّ الحساب يوم القيامة، على قوم حاسبوا أنفسهم في الدنيا، وإنما شقّ الحساب يوم القيامة، على قوم أخذوا هذا الأمر من غير محاسبة.
خشية عقاب الله
قال عبد الرحمن بن يزيد ليزيد بن مرثد وقد رآه يكثر من البكاء: ما لي أرى عينيك لا تجف؟ قال: يا أخي إن الله قد توعّدني إن أنا عصيته أن يسجنني في النار، والله لو لم يتوعدني أن يسجنني إلا في حمّام، لكنت حريّا أن لا تجف لي عين.
أعظم الغَرَر
قال يحيى بن معاذ رحمه الله: من أعظم الاغترار: التمادي في الذنوب، مع رجاء العفو من غير ندامة وتوقع القرب من الله بغير طاعته، وانتظار زرع الجنة ببذر النار وطلب دار المطيعين بالمعاصي، وانتظار الجزاء بغير عمل، والتمني على الله مع الإفراط.
إطلاق الطرف
قال ابن الجوزي رحمه الله: كم نظرة تحلو في العاجلة، مرارتها لا تُـطاق في الآخرة، يا ابن آدم قلبك قلب ضعيف، ورأيك في إطلاق الطرف رأي سخيف، فكم نظرة محتقرة زلت بها الأقدام.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *