حكم ومواعظ
قال الفضيل بن عياض: من استوحش من الوحدة واستأنس بالناس لم يسلم من الرياء.
السير 8/436
قال مطرف بن عبد الله: كفى بالنفس إطراء أن تذمها على الملأ كأنك تريد بذمها زينتها، وذلك عند الله شينها.
الحلية 2/202
من طلب الرئاسة ناطحته الكباش، ومن رضي أن يكون ذنبا، أبى الله إلا أن يجعله رأساً.
صفة الصفوة 2/623
قال الأوزاعي رحمه الله: الزهد في الدنيا ترك المحمدة، تعمل العمل لا تريد أن يحمدك الناس عليه.
المصنف 7/241
إن من الناس من يحب الثناء عليه وما يساوي عند الله جناح بعوضة.
الحلية 8/255
قال مطرف: صلاح القلب بصلاح العمل، وصلاح العمل بصلاح النية.
جامع العلوم والحكم 12
قال أبو عون: كان أهل الخير إذا التقوا يوصي بعضهم بعضا بثلاث، وإذا غابوا كتب بعضهم إلى بعض: من عمل لآخرته كفاه الله دنياه، ومن أصلح فيما بينه وبين الله كفاه الله الناس، ومن أصلح سريرته أصلح الله علانيته.
المصنف 7/162
مواعظ قصيرة لابن الجوزي
– يا مُطالباً بأعماله، يا مسؤولاً عن أفعاله، يا مكتوباً عليه جميع أقواله، يا مناقشاً على كل أحواله، نسيانك لهذا أمر عجيب!
– إن مواعظ القرآن تُذيب الحديد، وللفهوم كل لحظة زجر جديد، وللقلوب النيرة كل يوم به وعيد، غير أن الغافل يتلوه ولا يستفيد.
– كان بشر الحافي طويل السهر يقول: أخاف أن يأتي أمر الله وأنا نائم.
– من تصور زوال المحن وبقاء الثناء هان الابتلاء عليه، ومن تفكر في زوال اللذات وبقاء العار هان تركها عنده، وما يُلاحظ العواقب إلا بصر ثاقب.
– عجباً لمؤثر الفانية على الباقية، ولبائع البحر الخضم بساقية، ولمختار دار الكدر على الصافية، ولمقدم حب الأمراض على العافية .
درر وفوائد
قوله صلى الله عليه وسلم: (ماضٍ فيّ حكمك عدل فيّ قضاؤك)
متضمنٌ لأصلين عظيمين عليهما مدارُ التوحيد.
أحدهما: إثباتُ القَدَر، وأنَّ أحكام الرَّبِّ تعالى نافذةٌ في عبده ماضيةٌ فيه، لا انفكاكَ له عنها.
والثاني: أنه سبحانه عدلٌ في هذه الأحكام، غير ظالم لعبده، بل لا يخرُج فيها عن موجب العدل والإحسان.
زاد المعاد 4/206-207
بَدرٌ وحُنَين
يقال: بدر وحنين، فيُقرَن بين هاتين الغزوتين دائماً بالذكر رغم أن بينهما سبع سنين، فبماذا يشتركان؟
أن الله سبحانه افتتح غزو العرب بغزوةِ بدر، وختم غزوهم بغزوة حُنَيْن، والملائكة قاتلت بأنفسها مع المسلمين في هاتين الغزاتين، والنبي صلى الله عليه وسلم رمى في وجوه المشركين بالحصباء فيهما، وبهاتين الغزاتين طُفِئَت جمرةُ العرب لغزو رسول الله صلى الله عليه وسلم والمسلمين، فالأُولى: خوَّفتهم وكسرت مِن حَدِّهم، والثانية: استفرغت قواهم، واستنفدت سهامَهم، وأذلَّت جمعهم حتى لم يجدوا بُداً من الدخول في دين الله.
زاد المعاد 3/420
أقوال كان النبي صلى الله عليه وسلم يكره أن تقال
منها: أن يقول: خبثت نفسي، أو جاشت نفسي، وليقل: لَقِسَت.
ومنها: أن يسمي شجر العنب كَرْماً.
وكره أن يقول الرجل: هلك الناس، وفي معنى هذا: فسد الناس، وفسد الزمان ونحوه.
ونهى أن يقال: ما شاء الله وفلان، بل يقال: ما شاء الله ثم فلان، وفي معنى هذا: لولا الله وفلان، وكذلك: أنا بالله وبفلان، وأعوذ بالله وبفلان، وأنا في حسب الله وحسب فلان.
ومنها: أن يقال: مطرنا بنوء كذا وكذا، بل يقول: مطرنا بفضل الله ورحمته.
ومنها: أن يحلف بغير الله.
ومنها: أن يقول في حلفه: هو يهودي، أو نصراني، أو كافر، إن فعل كذا.
ومنها: أن يقول لمسلم: يا كافر.
ومنها: أن يقول للسلطان: ملك الملوك، وعلى قياسه قاضي القضاة.
ومنها: أن يقول السيد لغلامه وجاريته: عبدي، وأمتي، ويقول الغلام لسيده: ربي، وليقل السيد: فتاي وفتاتي، وليقل الغلام: سيدي وسيدتي.
ومنها: سب الريح إذا هبت، بل يسأل الله خيرها، وخير ما أرسلت به، ويعوذ بالله من شرها وشر ما أرسلت به.
ومنها: سب الحمى.
ومنها: النهي عن سب الديك.
ومنها: الدعاء بدعوى الجاهلية، والتعزي بعزائهم.
ومنها: تسمية العشاء بالعتمة.
ومنها: أن يقول في دعائه: اللهم اغفر لي إن شئت، وارحمني إن شئت.
ومنها: الإكثار من الحلف.
ومنها: أن يسمي المدينة بيثرب.
ومنها: أن يقول: أطال الله بقاءك، وأدام الله أيامك، وعشت ألف سنة ونحو ذلك.
ومنها: أن يقول الصائم: وحق الذي خاتِمه على فم الكافر.
ومنها: أن يقول للمكوس حقوقا، وأن يقول لما ينفقه في طاعة الله: غرمت أو خسرت كذا وكذا، وأن يقول: أنفقت في هذه الدنيا مالاً كثيراً.
ومنها: أن يقول المفتي: أحل الله كذا، وحرم الله كذا في المسائل الاجتهادية، وإنما يقوله فيما ورد النص بتحريمه.
ومنها: أن يسمي أدلة القرآن والسنة ظواهر لفظية ومجازات.
ومنها: أن يحدث الرجل بجماع أهله، وما يكون بينه وبينها.
زاد المعاد 2/428-433