تبرج المرأة
هو في الإسلام حرام لقوله تعالى: “وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى”
ثم هو في ذاته عيب يقدح في حَميَّة الرجال ويطعن في غيرتهم، والأمم إذا فقدت غيرتها على حريمها فقد فقدت أكرم خصال الحياة، وأخص صفات الآداب الحافظة لكيان الاجتماع.
أفتش عن شبابي
وعهدي بالصبا زمنا وقدي *** حكى ألف بن مقلة في الكتاب
فصرت الآن منحنيا كأني *** أفتش في التراب عن شبابي
أخلق بذي الصبر
إن الأمور إذا انسدت مسالكها *** فالصبر يفتح منها كل ما ارتتجا
أخلق بذي الصبر أن يحظى بحاجته *** ومدمن القرع للأبواب أن يلجا
لا تيأسن وإن طالت مطالبة *** إذا استعنت بصبر أن ترى فرجا
أثر السقم في السلوك
من سقمت عبادته حيل بينه وبين درجات الجنات, ومن سقمت إرادته حيل بينه وبين مواصلات القرب والمناجاة, ومن ركن إلى الدنيا واتبع الهوى فسكونه إلى دار الغرور سقم لقلبه, والزيادة في علته تكون بزيادة حرصه.
مع أبي العتاهية
يا راعي الشاء لا تغفل رعايتاها *** فأنت عن كل ما استرعيت مسئول
إني لفي منزل ما زلت أعمره *** على يقين بأني عنه منقول
وليس من موضع يأتيه ذو نفس *** إلا وللموت سيف فيه مسلول
لم يشغل الموت عنا مذ أعد لنا *** وكلنا عنه باللذات مشغول
الأيام ثلاثة
يقال الأيام ثلاثة: يوم مفقود وهو أمسك الذي ليس بيدك منه شيء, ويوم مقصود وهوغدك الذي لا تدري أتدركه أم لا, ويوم مشهود وهو اليوم الذي أنت فيه, فالمفقود لا يرجع, والمقصود ربما لا تبلغ إليه, والمشهود وقتك وهو معرض للزوال, فاستعمله فيما ينفع.
لا تشكون إلى العباد
وإذا بليت بعسرة فالبس لها *** صبر الكريم فإن ذلك أحزم
لا تشكون إلى العباد فإنما *** تشكو الكريم إلى الذي لا يرحم
فناء الترح والفرح
قل لمن يحمل هما *** إن هما لا يدوم
مثلما يفنى سرور *** هكذا تفنى الهموم
الدنيا ظل زائل
تزود من الدنيا فإنك راحل *** وأيقن بأن الموت لا شك نازل
نعيمك في الدنيا غرور وحسرة *** وعيشك في الدنيا محال وباطل
ألا إنما الدنيا كمنزل راكب *** أناخ عشيا وهو في الصبح راحل
ـ من توسد الغفلة أيقظته فجاءة العقوبة, ومن استوطن مركب الزلة عثر في وهدة المحنة.
ـ من علامة الاعتماد على العمل نقصان الرجاء عند وجود الزلل.
ـ من علامة النُّجْح في النهايات, الرجوع إلى الله في البدايات.
ـ لا ترحل من كون إلى كون فتكون كحمار الرحى يسير – والمكان الذي ارتحل منه هو الذي ارتحل إليه- ولكن ارحل من الأكوان إلى المكون.
ـ من لم يشكر النعم فقد تعض لزوالها.
ـ ما بسقت أغصان ذل إلا على بذر طمع.
ـ الحزن على فقدان الطاعة مع عدم النهوض إليها من علامة الاغترار.
ـ العلم النافع هو الذي يبسط في الصدر شعاعه, ويكشف عن القلب قناعه.
تسلية وترويح
عندي أنت عليه أنا
قال أبو العباس المبرد: ما تنادر أحد علي ما تنادر به سذاب الوراق, فإنني اجتزت يوما به وهو قاعد بباب داره, فقال لي: إلى أين؟ ولا طفني وعرض علي القرى, فقلت له: ما عندك؟
فقال: عندي أنت وعليه أنا, يشير إلى اللحم المبرد بالسذاب- نوع من بقول-.
كما تحب
مر أحدهم بباب رجل وهو مريض وقد صلح فقال لغلامه: كيف خبره؟ فقال: كما تحب. فقال: ما لي لا أسمع الصراخ عليه.
الأعمى والسراج
قال بعضهم: خرجت ليلة من قرية لبعض شأني, فإذا أنا بأعمى, على عاتقه جرته, وبيده سراج, فلم يزل يسير حتى انتهى إلى النهر, وملأ جرته وعاد. فقلت له: يا هذا, أنت أعمى, والليل والنهار عندك سواء, فما تصنع بالسراج؟ قال: يا كثير الفضول, حملته لأعمى القلب مثلك, يستضيئ به لئلا يعثر في الظلمة, فيقع علي, وأقع, وتنكسر جرتي!
الولد شبيه أبيه
كان لرجل شاعر ولد جسيم, فأرسله في حاجة فأبطأ عليه, ثم عاد ولم يقضها, فنظر إليه, ثم قال:
عقله عقل طائر *** وهو في خلقه جمل
فأجابه:
مشبه بك يا أبي *** ليس لي عنك منتقل
الرجل الجبان
قيل لرجل جبان في بعض الوقائع تقدم, فأنشأ يقول:
وقالوا: تقدم، قلت: لست بفاعل *** أخاف على فخارتي أن تحطما
فلو كان لي رأسان أتلفت واحدا *** ولكنه رأس إذا راح أعقما
ولو كان مبتاعا لدى السوق مثله *** فعلت ولم أحفل بأن أتقدما
فأوتم أولادا وأرمل نسوة *** فكيف على هذا ترون التقدما
إياك أعني
كان الواثق يقول بخلق القرآن, ويعاقب من خالفه, فأدخل عليه رجل, فقال له: ما تقول في القرآن؟ فتصامم الرجل, فأعاد السؤال فقال: من تعني يا أمير المؤمنين؟ فقال: إياك أعني! فقال: مخلوق: وتخلص منه.
ألا انتصرت لنفسك
سب رجل المهلب وأفحش في سبه, وهو ساكت, فمر رجل فسمعه, فرد عليه, وخاصمه وأنكاه, ثم التفت إلى المهلب, وقال له ألا انتصرت لنفسك؟.
فقال المهلب: يا بن أخي, وجدت النصرة في الحلم, ولولا حلمي ما انتصرت أنت لي!
لحن الأمير فلحنت!
دخل الشعبي على الحجاج, فقال له: كم عطاءَك؟ قال: ألفين. قال: ويحك! كم عطاؤك؟ قال: ألفان.فقال: فلم لحنت فيما لا يلحن فيه مثلك؟ قال : لحن الأمير فلحنت, وأعرب الأمير فأعربت, ولم أكن ليلحن الأمير فأعرب أنا عليه, فأكون كالمقرع له بلحنه, والمستطيل عليه بفضل القول قبله، فأعجبه ذلك منه, ووهبه مالا.
أهون من وقوف بباب نحس
لقلع ضرس وضرب حبس *** ونـــــزع نـفــس ورد أمــس
وقـــر بـــرد وقــود قــــرد *** ودبغ جلد بـغــيــر شــمــس
وأكـــل ضـب وصـيـد دب *** وصرف حب بأرض خـرس
ونـفـخ نـار وحــمـــل عــار *** وبـيـع دار بــربــع فــلــــس
وبـيــع خـف وعــدم إلـــف *** وضرب إلف بـحـبـل قلــس
أهــون مــن وقـفــة لــحــر *** يرجو نــوالا, ببـاب نحـــس
ذهب بالأولى والثانية
ذكر الإمام الشافعي رحمه الله: كنا في أرض اليمن, فوضعنا سفرتنا لنتعشى, وحضرت صلاة المغرب, فقمنا نصلي ثم نتعشى, فتركنا السفرة كما هي وقمنا إلى الصلاة, وكان فيها دجاجتان, فجاء ثعلب فأخذ إحدى الدجاجتين.
فلما قضينا الصلاة أسفنا عليها وقلنا حرمنا طعامنا, فبينما نحن كذلك إذ جاء الثعلب وفي فمه شيء كأنه الدجاجة فوضعه, فبادرنا إليه لنأخذه, ونحن نحسبه الدجاجة قد ردها, فلما قمنا, جاء إلى الأخرى وأخذها من السفرة, وأصبنا الذي قمنا إليه لنأخذه, فإذا هو ليف قد هيأ مثل الدجاجة.
أضف إلى معلوماتك
الخيار:
الخيار من الخضروات الرخيصة المتوفرة بين أيدينا، والتي تتميز بفوائد صحية وجمالية عديدة قد نغفل عنها. فللخيار أثر واضح كقابض لمسام البشرة الواسعة، ولذلك فإنّه يدخل في عمل العديد من الأقنعة (الماسك)، بالإضافة إلى أنه يناسب تماماً ذوات البشرة الحساسة على وجه الخصوص. وللخيار كذلك مفعول واضح في تبييض البشرة، والتخلص من الهالات الغامقة التي قد تظهر تحت العينين، والتخلص من البقع والشوائب التي قد تصيب الوجه. وفي فترات الصيف، يستخدم عصير الخيار كغسول لعلاج حروق الشمس وترطيب البشرة.
الجزر:
يعتبر الجزر من أقدم الخضروات التي عرفها الإنسان، وأقبل على تناولها بعد أن أدرك ما لها من فوائد صحية عظيمة. ويذكر أن الإغريق والرومان هم أول من أخبروا عن فوائد الجزر، فقد جاء ذلك في كتاباتهم منذ نحو 230 سنة قبل الميلاد، ويعتبر الجزر من وسائل التجميل الأساسية، نظراً لأنه من أغنى النباتات بفيتامين “أ”، هذا الفيتامين الضروري لصحة وسلامة الجلد.
كما يذكر خبراء التجميل أن تناول عصير الجزر الطازج بصفة منتظمة له أثر واضح كمضاد لبُقع وشوائب البشرة، ويعمل كذلك على تحسين لون البشرة وصفائها بوجه عام. ولا تقتصر فوائد الجزر على البشرة فحسب، فهو غذاء مفيد كذلك لصحة الشعر والعينين لحاجتهما الضرورية لفيتامين “أ”.