تسلية وترويح

عطية لأبي دلامة
دخل أبو دُلامة على المهدي، فأنشده قصيدة، فقال له: سلني حاجتك، فقال: يا أمير المؤمنين، تهب لي كلباً!!
فغضب وقال: أقول لك: سلني حاجتك فتقول: (تهب لي كلبا).
فقال: يا أمير المؤمنين، الحاجة لي أم لك؟
قال: لا بل لك.
قال: فإني أسألك أن تهب لي كلب صيد. فأمر له بكلب.
فقال: يا أمير المؤمنين، هَبْني خرجت إلى الصيد، أأعدو على رجلي؟ فأمر له بدابة.
فقال: يا أمير المؤمنين، فمن يقوم عليها؟ فأمر له بغلام.
فقال: يا أمير المؤمنين فهبني صدت صيداً وأتيت به المنزل، فمن يطبخه؟ فأمر له بجارية.
فقال: يا أمير المؤمنين هؤلاء أين يبيتون؟ فأمر له بدار.
فقال: يا أمير المؤمنين قد صيرت في عنقي كفاً (أي جمعاً من عيال)، فمن أين ما يتقوت به هؤلاء؟
قال: فإن أمير المؤمنين قد أقطعك ألف جريب عامراً وألف جريب غامراً.
فقال: أما العامر فقد عرفته، فما الغامر؟
قال: الخراب الذي لا شئ فيه.
قال: ولكني أسأل أمير المؤمنين من ألفي جريب جريباً واحداً عامر.
قال: من أين؟
قال: من بيت المال.
فقال المهدي: حولوا المال وأعطوه جريباً.
فقال: يا أمير المؤمنين! إذا حولوا منه المال صار غامراً.
فضحك منه وأرضاه.
الأعرابي واليهود
ولي أعرابي البحرين فجمع يهودها وقال: ما تقولون في عيسى بن مريم؟
قالوا: نحن قتلناه وصلبناه.
فقال الإعرابي: لا جرم فهل أديتم ديته؟
فقالوا: لا.
فقال: والله لا تخرجون من عندي حتى تؤدوا إلي ديته، فما خرجوا حتى دفعوها له.
أدهى من الثعلب وأحيل
قيل للشعبي: يقال: في المثل أن شريحا أدهى من الثعلب وأحيل، فما هذا؟ فقال: لي في ذلك أن شريحاً خرج أيام الطاعون إلى النجف وكان إذا قام يصلي يجيء ثعلب فيقف تجاهه فيحاكيه ويخيل بين يديه فيشغله عن صلاته، فلما طال ذلك عليه نزع قميصه فجعله على قصبة وأخرج كميه وجعل قلنسوته وعمامته عليه فأقبل الثعلب فوقف على عادته فأتى شريح من خلفه فأخذه بغتة، فلذلك يقال: هو أدهى من الثعلب وأحيل.

تأكل نصفها..
قال الشافعي: وقد سأله رجل قال: حلفت بالطلاق إن أكلت هذه الثمرة أو رميت بها، قال: تأكل نصفها وترمي نصفها.

فهو مجنون
جاء رجل إلى ابن عقيل فقال: إني كلما انغمست في النهر غمستين وثلاثاً، لا أتيقن أنه قد غمسني الماء، ولا أني قد تطهرت، فكيف أصنع، قال: له لا تصل، فقيل له: كيف قلت هذا؟ قال: لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “رفع القلم عن ثلاث عن الصبي حتى يبلغ، وعن النائم حتى ينتبه، وعن المجنون حتى يفيق”، ومن ينغمس في النهر مرة أو مرتين أو ثلاثاً ويظن أنه ما اغتسل فهو مجنون.
الأقفال عملت من أسمائكم
وقف أعرابي على قوم فسألهم عن أسمائهم، فقال أحدهم اسمي وثيق، وقال الآخر منيع، وقال الآخر اسمي ثابت، وقال الآخر اسمي شديد، فقال الأعرابي ما أظن الأقفال عملت إلا من أسمائكم.

حكم ومواعظ
‏ خمس لهن أحسن من الدهم الموقفة
خمس لهن أحسن من الدهم الموقفة. لا تتكلم فيما لا يعنيك فإنه فضل، ولا ‏آمن عليك الوزر، ولا تتكلم فيما يعنيك حتى تجد له موضعا، فإنه رب متكلم في أمر يعنيه قد وضعه في ‏غير موضعه فعنت. ولا تمار حليما ولا سفيها، فإن الحليم يقليك وإن السفيه يؤذيك. ‏واذكر أخاك إذا تغيب عنك بما تحب أن يذكرك به. وأعفه عما تحب أن يعفيك منه، ‏واعمل عمل رجل يرى أنه مجازى بالإحسان، مأخوذ بالإجرام.

قال الشافعي رحمه الله:
لما عفوت ولم أحقد على أحــد *** أرحت نفســي من هــم العداوات
إني أحيي عدوي عند رؤيـــته *** لأدفـع الشـــر عنـــي بالتحـــيات
وأظهر البشر للإنسان أبغضـه *** كأنــه قـد حشـى قلبـــي محــبات
ولست أسلم ممن لست أعرفـه *** فكيــف أسلـم مـن أهـل المــودات
الناس داء وداء الناس قربهــم *** وفي الجفاء بهم قطـــع الأخــوات
قال ابن المبارك: من استخف بالعلماء ذهبت آخرته، ومن استخف بالأمراء ذهبت دنياه، ومن استخف بالإخوان ذهبت مروءته.
قال علي رضي الله عنه:
إن أخاك الحق من كان معك *** ومن يضر نفسه لينفعك
ومن إذا رَيْبُ زمانٍ صدَّعك *** شتت فيه شمله ليجمعك
الإخلاص
– ما أخلص عبد أربعين يوما إلا ظهرت ينابيع الحكمة من قلبه ولسانه.
– الإخلاص سر بين الله وبين العبد، لا يعلمه ملك فيكتبه، ولا شيطان فيفسده، ولا هوى فيميله.
– إذا أخلص العبد انقطعت عنه كثرة الوساوس والرياء.
حق العاقل
من حق العاقل أن يضيف إلى رأيه آراء العلماء، ويجمع إلى عقله عقول الحكماء، فالرأي الفذ ربما زلّ، والعقل الفرد ربما ضل.
من أعطي أربعا لم يمنع أربعا
من أعطي الشكر لم يمنع المزيد، ومن أعطي التوبة لم يمنع القبول، ومن أعطي الاستخارة لم يمنع الخيرة، ومن أعطي المشورة لم يمنع الصواب.
قال ابن القيم رحمه الله:
التوكل نصف الدين والنصف الثاني الإنابة فإن الدين استعانة وعبادة، فالتوكل هو الاستعانة والإنابة هي العبادة.
جمعـت آداب من رام الجــلوس
جمعـت آداب من رام الجــلوس على الطريق من قول خــير الخلق إنسـانا
أفـــش الســلام وأحسـن في الكلام *** وشمت عاطسا وسـلامـا رد إحسانا
في الحـمل عاون ومظــلوما أعـن *** وأغث لهفان واهد سبيلا واهد حيرانا
بالعرف مر وانه عن نكر وكف أذى *** وغـض طرفا وأكثـر ذكر مولانا

حاتم الأصم: من العبرة يزيد العلم، ومن الذكر يزيد الحب، ومن التفكر يزيد الخوف.
الحسن البصري: من لم يكن كلامه حكمة فهو لغو، ومن لم يكن سكوته تفكرا فهو سهو، ومن لم يكن نظره اعتبارا فهو لهو.
– من نظر إلى الدنيا بغير العبرة انطمس من بصر قلبه بقدر تلك الغفلة.
– استغاثة المخلوق بالمخلوق كاستغاثة الغريق بالغريق.
قال الشافعي رحمه الله:
يا لهف قلبي علــى ما أجــود بــه على المقلــين مـن أهــل المــروءات
إن اعتذاري إلى من جاء يسألني *** ما ليس عندي لمن إحدى المصيبات

أضف إلى معلوماتك
يوم الجمعة
سمي يوم الجمعة بهذا الاسم لاجتماع الناس في الصلاة، وهو اليوم الذي جُمع فيه الخلق وكمل، وهو اليوم الذي يجمع الله فيه الأولين والآخرين للحساب والجزاء.
الرقم ثلاثة وستون
توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وعمره ثلاثة وستون عاماً، وتوفي أبو بكر الصديق وعمره ثلاثة وستون عاماً، وتوفي عمر بن الخطاب وعمره ثلاثة وستون عاماً، وتوفي علي بن أبي طالب وعمره ثلاثة وستون عاماً أيضاً رضي الله عنهم.
أول ذنب
أول ذنب عُصي الله به في السماء هو الحسد (يوم حسد إبليس آدم) وهو أيضاً أول ذنب عُصي الله به في الأرض (يوم حسد ابن آدم أخاه فقتله).
حسان بن ثابت
حسان بن ثابت الصحابي الجليل هو شاعر رسول الله صلى الله عليه وسلم عاش 120 عاماً وعاش جد أبيه 120 عاماً.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *