درر وفوائد

الرجاء الصحيح
من كان رجاؤه جاذباً إلى الطاعة، زاجراً عن المعصية؛ فهو رجاء صحيح.
ومن كانت بطالته رجاء، ورجاؤه بطالة وتفريطاً؛ فهو المغرور.
الجواب الكافي 75

(إن الأبرار لفي نعيم، وإن الفجار لفي جحيم)
لا تحسب إن قوله تعالى: (إن الأبرار لفي نعيم، وإن الفجار لفي جحيم) مقصور على نعيم الآخرة وجحيمها فقط، بل في دورهم الثلاثة كذلك، أعني دار الدنيا، ودار البرزخ، ودار القرار، فهؤلاء في نعيم، وهؤلاء في جحيم، وهل النعيم إلا نعيم القلب؟ وهل العذاب إلا عذاب القلب؟
الجواب الكافي 128

ما دام الذنب مستوراً فمصيبته على صاحبه خاصة، فإذا ظهر ولم ينكر، كان ضرره عاماً، فكيف إذا كان في ظهوره تحريك غيره إليه.
مجموع فتاوى 28/215

(رب العالمين)
قال بعض العلماء: اشتقاق العالم من العلامة، لأن وجود العالَم علامة لا شك فيها على وجود خالقه متصفاً بصفات الكمال والجلال.
أضواء البيان 1/47

زيارة غار حراء
تحنثه صلى الله عليه وسلم وتعبده بغار حراء كان قبل المبعث، ثم إنه لما أكرمه الله بنبوته ورسالته، وفرض على الخلق الإيمان به وطاعته واتباعه، وأقام بمكة بضع عشرة سنة هو ومن آمن به من المهاجرين الأولين الذين هم أفضل الخلق، ولا يذهب هو ولا أحد من أصحابه إلى حراء.
ثم هاجر إلى المدينة واعتمر أربع عمر، وحج معه جماهير المسلمين، لم يتخلف عن الحج معه إلا من شاء الله، وهو في ذلك كله، لا هو ولا أحد من أصحابه يأتي غار حراء، ولا يزوروه، ولا شيئاً من البقاع التي حول مكة.
اقتضاء الصراط المستقيم 533

أبلغ العذاب في الدنيا
ومن أبلغ العذاب في الدنيا: تشتيت الشمل وتفرق القلوب، وكون الفقر نُصب عيني العبد لا يفارقه، ولولا سكرة عشاق الدنيا بحبها لاستغاثوا من هذا العذاب.
إغاثة اللهفان 1/41

حكم ومواعظ
هل تريد أن تأنس بالله؟
قال ابن القيم :الإنس بالله حالة وجدانية تقوى بثلاثة أشياء :دوام الذكر، وصدق المحبة، وإحسان العمل .
مدارج السالكين : 3/95

من أقوال ابن القيم
-من أراد أن ينال محبة الله فليلهج بذكره.
-من لاح له كمال الآخرة هان عليه فراق الدنيا.
-في غض البصر: نور القلب والفراسة.
-قصر الأمل: هو العلم بقرب الرحيل وسرعة انقضاء مدة الحياة .
-قصر الأمر بناؤه على أمرين :الأول: تيقـن زوال الدنيا ومفارقتها، الثاني: تيقن لقاء الآخرة وبقائها ودوامها .
-الحاسد عدو النعم .
-حب الدنيا والمال وطلبه أصل كل سيئة .
-لاشيء أنفع للقلب من قراءة القرآن بالتدبر .
-أدب المرء: عنوان سعادته وفلاحه .
-وقلة أدبه: عنوان شقاوته وبواره .

قال ابن القيم رحمه الله: عند ذكر أسباب النجاة من عذاب القبر :
من أنفعها أن يجلس الرجل عندما يريد النوم لله ساعة يحاسب نفسه فيها على ما خسره وربحه في يومه، ثم يجدد له توبة نصوحا بينه وبين الله، فينام على تلك التوبة، ويعزم على أن لا يعاود الذنب إذا استيقظ، ويفعل هذا كل ليلة، فإن مات في ليلته مات على توبة، وإن استيقظ استيقظ مستقبلاً للعمل مسروراً بتأخير أجله حتى يستقبل ربه ويستدرك ما فاته، وليس للعبد أنفع من هذه النومة، ولا سيما إذا عقب ذلك بذكر الله واستعمال السنن التي وردت عن الرسول عند النوم حتى يغلبه النوم ، فمن أراد الله به خيراً وفقه لذلك .
كتاب الروح ص 99
مساوىء الشهوة
قال ابن القيم رحمه الله: الصبر عن الشهوة أسهل من الصبر على ما توجبه الشهوة فإن الشهوة :إما أن توجب ألماً وعقوبة، وإما أن تقطع لذة أكمل منها، وإما أن تضيع وقتاً إضاعته حسرة وندامة، وإما أن تُذهب مالاً بقاؤه خير من ذهابه، وإما أن تسلب نعمة بقاؤها ألذ وأطيب من قضاء الشهوة، وإما أن تجلب هماً وغماً وحزناً وخوفاً لا يقارب الشهوة، وإما أن تُنسي علماً ذكره ألذ من نيل الشهوة، وإما أن تشمت عدواً وتُحزن ولياً، وإما أن تقطع الطريق على نعمة مقبلة، وإما أن تحدث عيباً يبقى صفة لا تزول.
كتاب الفوائد 182

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *