الحكمة
الحكمة نور الإبصار، وروضة الأفكار، ومطية الحلم، وكفيل النجاح، وضمين الخير والرشد، والداعية إلى الصواب، والسفير بين العقل والقلوب، لا تندس آثارها، ولا تعفو ربوعها، ولا يهلك امرؤ بعد عمله بها.
دعاء
قال الأصمعي: كان من دعاء أبي المحبب: اللهم أجعل خير عملي ما قارب أجلي قال: وكان يقول في دعائه: اللهم لا تكلنا إلى أنفسنا فنعجز ولا إلى الناس فنضيع.
دعاء
اللهم إني أعوذ بك من القسوة والغفلة والذلة والمسكنة؛ وأعوذ بك من الكفر والفسوق والشقاق والسمعة والرياء، وأعوذ بك من الصم والبكم والجذام وسيء الأسقام.
اللهم آت نفسي تقواها، وزكها أنت خير من زكاها، أنت وليها ومولاها.
دعاء
اللهم لا تحرمنا من فضلك بتقصيرنا، ولا تجعل ذنوبنا حائلا دون رحمتك، اللهم إننا نرفع إليك أكف الضراعة أن تنعم برحمتك على البهائم الرتع، والأطفال الرضع، والكهول الركع، يا أكرم الأكرمين، يا ألله.
دعاء
اللهم إني أسألك صحة في إيمان، وإيمانا في حسن خلق، ونجاحا يتبعه صلاح، ورحمة منك وعافية، ومغفرة منك ورضوانا.
دعاء
اللهم طهر قلبي من النفاق وعملي من الرياء ولساني من الكذب، وعيني من الخيانة فأنت تعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور.
حكم
للعبد ستر بينه وبين الله وستر بينه وبين الناس، فمن هتك الستر الذي بينه وبين الله هتك الله الستر الذي بينه وبين الناس.
للعبد رب هو ملاقيه، وبيت هو ساكنه، فينبغي له أن يسترضي ربه قبل لقائه، ويعمر بيته قبل انتقاله إليه.
إضاعة الوقت أشد من الموت، لأن إضاعة الوقت تقطعك عن الله والدار الآخرة، والموت يقطعك عن الدنيا وأهلها.
الدنيا من أولها إلى آخرها لا تساوي غم ساعة، فكيف بغم العمر؟
محبوب اليوم يعقب المكروه غدا، ومكروه اليوم يعقب المحبوب غدا.
أعظم الربح في الدنيا أن تشغل نفسك وكل وقتك بما هو أولى بها وأنفع لها في معادها.
كيف يكون عاقلا من باع الجنة بما فيها بشهوة ساعة ؟؟
يخرج العارف من الدنيا ولم يقض وطره من شيئين: بكائه على نفسه، وثنائه على ربه.
المخلوق إذا خفته استوحشت منه وهربت منه، والرب تعالى إذا خفته أنست به وقربت إليه.
لو نفع العلم بلا عمل لما ذم الله سبحانه أحبار أهل الكتاب، ولو نفع العمل بلا إخلاص لما ذم المنافقين.
دافع الخاطرة، فإن صارت فكرة، فدافع الفكرة، فإن لم تفعل صارت شهوة، فحاربها، فإن لم تفعل صارت عزيمة وهمة، إن لم تدافعها صارت فعلا، فإن لم تتداركه بضده صار عادة فيصعب عليك الانتقال عنها.
درر وفوائد
كل حديث فيه: أن محمداً صلى الله عليه وسلم رأى ربه بعينه في الأرض، فهو كذب باتفاق المسلمين وعلمائهم، وهذا شيء لم يقله أحد من علماء المسلمين ولا رواه أحد منهم، وقال رحمه الله: وكذلك كل من ادعى أنه رأى ربه بعينه قبل الموت فدعواه باطل باتفاق أهل السنة والجماعة، لأنهم اتفقوا جميعهم على أن أحداً من المؤمنين لا يرى ربه بعيني رأسه حتى يموت.
مجموع الفتاوى 3/386-389
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى رداً على بعض الطوائف المبتدعة: وتارة يجعلون إخوانهم المتأخرين أحذق وأعلم من السلف، ويقولون: طريقة السلف أسلم، وطريقة هؤلاء أعلم وأحكم، فيصفون إخوانهم بالفضيلة في العلم والبيان والتحقيق والعرفان، والسلف بالنقص في ذلك والتقصير فيه أو الخطأ والجهل، ولا ريب أن هذا شعبة من الرفض، فإنه وإن لم يكن تكفيراً للسلف كما يقوله من يقول من الرافضة والخوارج، ولا تفسيقاً لهم كما يقوله من يقول من المعتزلة والزيدية وغيرهم، كان تجهيلاً لهم وتخطئة وتضليلاً، ونسبة لهم إلى الذنوب والمعاصي وإن لم يكن فسقاً فزعْماً: أن أهل القرون المفضولة في الشريعة أعلم وأفضل من أهل القرون الفاضلة، ومن المعلوم بالضرورة لمن تتبع الكتاب والسنة وما اتفق عليه أهل السنة والجماعة من جميع الطوائف: أن خير قرون هذه الأمة في الأعمال والأقوال والاعتقاد وغيرها من كل فضيلة، القرن الأول، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم، كما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم من غير وجه، وأنهم أفضل من الخلف في كل فضيلة من علم وعمل وإيمان وعقل وديـن وبيان وعادة.
مجموع الفتاوى 4/157
لما ذكر الله المسيح في القرآن قال (ابن مريم) بخلاف سائر الأنبياء وفي ذلك فائدتان: إحداهما: بيان أنه مولود، والله لم يولد، والثانية: نسبته إلى مريم، بأنه ابنها ليس هو ابن الله.
مجموع الفتاوى 2/449