امرأة ذكية ورج مفوه
كانت في العرب امرأَة مُفَوَّهَةٌ يقال لها صَدُوفُ، قالت: لا أَتَزَوَّج إِلا مَنْ يَرُدُّ عليّ جَوابي، فجاء خاطب فوقف ببابها فقالت: مَنْ أَنتَ؟ فقال: بَشَرٌ وُلِدَ صغيراً ونشأَ كبيراً، قالت: أَين منزلك؟ قال: على بِساطٍ واسع وبلد شاسِعٍ، قريبُهُ بعيدٌ وبعيدُهُ قريبٌ، فقالت: ما اسْمُكَ؟ قال: مَنْ شاء أَحْدَثَ اسْماً، ولم يكن ذلك عليه حَتْماً، قالت: كأَنه لا حاجة لك، قال: لو لم تكن حاجةٌ لم آتِكِ، ولم أَقِفْ ببابِكِ، وأَصِلْ بأَسبابك، قالت: أَسِرٌّ حاجتك أَمْ جَهْرٌ؟ قال: سِرٌّ وسَتُعْلَنُ قالت: فأَنتَ خاطب؟ قال: هو ذاك، قالت: قُضِيَتْ، فتزوَّجها. (لسان العرب)
السكوت من ذهب
أدبت نفسي فما وجـدت لهـا *** من بعد تقوى الإله من أدب
إن كان من فضة كلامك يا *** نفس فإن السكوت من ذهب
قال ابن تيمية رحمه الله :الرضا باب الله الأعظم، وجنة الدنيـــا، وبستان العارفين.
قال الأحنف: من ظلم نفسه كان لغيره أظلم، ومن هدم دينه كان لمجده أهدم.
قال الأوزاعي:إذا أراد الله بقوم سوء أعطاهم الجدل، ومنعهم من العمل.
قال أحمد شوقي:
كن في الطريقِ عفيف الخطى *** شـريف السمع كريم النـظر
وكن رجـلا إن أتـو بعـده *** يقولون مــرَ وهـذا الأثـر
قال الحسن البصري رحمه الله تعالى: إنما الدنيا حلم، والآخرة يقظة، والموت متوسط بينهما، ونحن أضغاث أحلام من حاسب نفسه ربح، ومن غفل عنها خسر. من نظر في العواقب نجا، ومن أطاع هواه ضل. من حلم غنم، ومن خاف سلم، ومن اعتبر أبصر، ومن أبصر فهم، ومن فهم علم، ومن علم عمل. فإذا زللت فارجع، وإذا ندمت فأقلع، وإذا جهلت فاسأل. وإذا غضبت فأمسك، واعلم أن أفضل الأعمال ما أكرهت النفوس عليه.
يلهيها ترَجيهـا
أشكو إلى الله نفساً ما تلائمني *** تبغي هلاكي ولا آلو أناجيها
ما إن تزال تناجيني بمعصية *** فيها الهلاك وإني لا أواتيها
أخيفها بوعـيد الله مجـتهداً *** وليس تنفك يلهيها ترجيهـا
قال سلمة ابن دينار
ما أحببت أن يكون معك في الآخرة فقدمه اليوم، وما كرهت أن يكون معك في الآخرة فاتركه اليوم.
قال الحسن: أكثروا من الاستغفار في بيوتكم، وعلى موائدكم، وفي طرقكم، وفي أسواقكم، وفي مجالسكم، وأينما كنتم فإنكم ما تدرون متى تنزل المغفرة.
استَغفِرُ اللهَ
استَغفِرُ اللهَ مِن اَستَغفِرُ الـلـهَ *** مِن لَفظَةٍ بَدَرَت خالَفتُ مَعناها
وَكَيفَ أَرجُو إِجَابَاتِ الدُّعَاءِ وَقَد *** سَدَدتُ بِالذَّنبِ عِندَ اللهِ مَجراها
مَا أَحلَمَ اللهَ عَمَّن لاَ يُرَاقِــبُـهُ
استَغفِرُ الله مِمَّا يَعـلَـمُ الـلـهُ *** إِنَّ الشَّقِىَّ لَمَن لاَ يَرحَمُ الـلـهُ
مَا أَحلَمَ اللهَ عَمَّن لاَ يُرَاقِــبُـهُ *** كُلٌّ مُسِىءٌ ولَكنِ يَحلُمُ الـلـهُ
فاستَغفِر اللهَ مِمَّا كَانَ مِـن زَلَلٍ *** طُوَبى لِمن كَفَّ عَمَّا يَكرَهُ اللهُ
طُوبَى لِمَن حَسُنَت سَـرِيَرَتُـهُ *** طَوبَى لِمَن يَنتَهِى عَمَّا نَهَى اللهُ
تسلية وترويح
أسهل الأشياء في النحو
قال رجل لرجل: قد عرفت النحو إلا أني لا أعرف هذا الذي يقولون: أبو فلان وأبا فلان وأبي فلان؟!
فقال له: هذا أسهل الأشياء في النحو.
إنما يقولون: أبا فلان: لمن عظم قدره.
وأبو فلان: للمتوسطين. وأبي فلان: للرذلة.
جئتم بسيئاتي
جيء بأعرابيّ إلى أحد الولاة لمحاكمته على جريمة اتهم بارتكابها، فلما دخل على الوالي في مجلسه، أخرج كتاباً ضمّنه قصته، وقدمه له وهو يقول: هاؤم اقرأوا كتابيه..
فقال الوالي: إنما يقال هذا يوم القيامة.
فقال: هذا والله ظلم ليس في يوم القيامة، ففي يوم القيامة يُؤتى بحسناتي وسيئاتي، أما أنتم فقد جئتم بسيئاتي وتركتم حسناتي.
الموتُ خيرٌ من زيارةِ بخيلٍ
حضرَ أعرابيّ سُفرة هشام بن عبد الملك، فبينا هو يأكل إذ تعلّقت شَعْرة في لقمة الأعرابيّ، فقال له هشام: عندك شَعْرة في لُقمتك يا أعرابيّ! فقال: وإنك لتلاحظني ملاحظة مَن يرى الشَعرة في لُقمتي! والله لا أكلتُ عندك أبداً! وخرج وهو يقول:
وللموتُ خيرٌ من زيارةِ باخلٍ *** يُلاحظُ أطرافَ الأكيلِ على عمدِ
ليتَ عينيه سِوَاء
حكى الأصمعي قال: كنتُ أسير في أحد شوارع الكوفة فإذا بأعرابيّ يحمل قطعةً من القماش، فسألني أن أدلّه على خياطٍ قريب. فأخذته إلى خياطٍ يُدعى زيداً، وكان أعور، فقال الخياط: والله لأُخيطنّه خياطةً لا تدري أقباء هو أم دراج، فقال الأعرابيّ: والله لأقولن فيك شعراً لا تدري أمدحٌ هو أم هجاء.
فلما أتم الخياط الثوب أخذه الأعرابيّ ولم يعرف هل يلبسه على أنه قباء أو دراج! فقال في الخياط هذا الشعر :
خَاطَ لي زَيْدٌ قِبَاء *** ليتَ عينيه سِوَاء
فلم يدرِ الخياط أدُعاءٌ له أم دعاءٌ عليه.
من أخصَب تخيّر
حضر أعرابيّ مائدة سليمان بن عبد الملك فجعل يمدّ يديه فقال له الحاجب: كُلْ مما يليك، فقال: من أخصَب تخيّر، فأعجب ذلك سليمان وقضى حوائجه.
أرسلوني إليك وانتظروا
أشرف عمرو بن هبيرة يوماً من قصره فإذا هو بأعرابيّ يرقل قلوصه، فقال عمرو لحاجبه: إن أرادني هذا الأعرابيّ فأوصله إليّ ، فلما وصل الأعرابيّ سأله الحاجب، فقال: أردت الأمير، فدخل عليه فلما مثل بين يديه قال له: ما حاجتك؟ فأنشد الأعرابيّ يقول :
أصلحك الله قلَّ ما بيدي *** ولا أطيق العيال إذ كثروا
أناخ دهري عليّ كلكلـــه *** فأرسلوني إليك وانتظروا
فأخذت عمرو الأريحية فجعل يهتز في مجلسه، ثم قال أرسلوك إليّ وانتظروا، والله لا تجلس حتى تعود إليهم بما يسرهم، ثم أمر له بألف دينار.
هل من عائدٍ.. أو مواسٍ..
دعا أعرابيّ في طريق مكة فقال: هل من عائدٍ بفضل، أو مواسٍ من كفاف؟ فأُمسكَ عنه فقال: اللهم لا تكلنا إلى أنفسنا فنعجز، ولا إلى الناس فنضيع؟
أضف إلى معلوماتك
التماسيح
دموع التماسيح التي يضرب بها المثل هي في الحقيقة ليست دموعاً، حيث أن عيون التماسيح ليس بها غدد دمعية كالأسماك، وأن ما نراه على عيونها ونظنه دموعاً ما هي إلا بقايا الماء الذي تعيش فيه فهي- إذن- دموع خداع زائفة، ولذا يضرب بها المثل في الخداع والزيف.
النوم
هناك فرق كبير بين النوم ليلاً والنوم نهاراً، حيث تنال أعضاء الجسم بالليل من الراحة أضعاف ما تناله خلال النوم نهاراً، لكثرة ما فيه من ضوء وضوضاء وصخب وكلها مؤثرات شديدة على الجهاز العصبي، وقد اكتشف العلماء حديثاً أن الغدد الضوئية في الدماغ تقوم بإفراز مادة تسمى “الميلانونين “تؤثر تأثيراً بالغاً ومباشراً في عملية النوم، وأن الظلام يزيد من إفراز هذه المادة بعكس الضوء، وصدق الله العظيم القائل: “وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ لِبَاساً .”
الذبابة
تعيش الذبابة 40 يوماً، والبعوضة 3 أيام، والبرغوث 5 أيام، وهذا من رحمة الله بنا.