حديث (لا تبدأوا اليهود والنصارى بالسلام)
قال العلامة المحدث محمد ناصر الدين الألباني: بدء الكتابي بالسلام لا يجوز مطلقاً سواء كان في الطريق أو في المنزل أو غيره.
فإن قيل: فهل يجوز أن يبدأه بغير السلام؛ مثل قوله: كيف أصبحت أو أمسيت، أو كيف حالك، أو نحو ذلك؟
فأقول: الذي يبدو لي -والله أعلم- الجواز، لأن النهي المذكور في الحديث إنما هو عن السلام، وهو عند الإطلاق إنما يراد به السلام الإسلامي المتضمن لاسم الله عز وجل.
السلسلة الصحيحة 2/327
ومن أصغى إلى كلام الله وكلام رسوله بعقله، وتدبره بقلبه، وجد فيه من الفهم والحلاوة والبركة والمنفعة ما لا يجده في شيء من الكلام لا منظومه ولا منثوره.
اقتضاء الصراط المستقيم 493
أنواع العبودية
العبودية نوعان: عامة، وخاصة.
فالعبودية العامة: عبودية أهل السموات والأرض كلهم لله، برِهم وفاجرهم، مؤمنهم وكافرهم، فهذه عبودية القهر والملك، قال تعالى: (إِنْ كُلُّ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِلَّا آتِي الرَّحْمَنِ عَبْداً).
وقال تعالى: (قُلِ اللَّهُمَّ فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ عَالِمَ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ أَنْتَ تَحْكُمُ بَيْنَ عِبَادِكَ فِي مَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ)، وقال تعالى: (ومَا اللَّهُ يُرِيدُ ظُلْماً لِلْعِبَادِ).
والنوع الثاني: فعبودية الطاعة والمحبة، قال تعالى: (يَا عِبَادِ لا خَوْفٌ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ وَلا أَنْتُمْ تَحْزَنُونَ) وقال تعالى: (وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْناً وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلاماً).
مدارج السالكين 1/127
حكم ومواعظ
الأنس بالله
قال ابن القيم :والإنس بالله حالة وجدانية تقوى بثلاثة أشياء :دوام الذكر، وصدق المحبة، وإحسان العمل .
مدارج السالكين 3/95
من أقوال الفضيل رحمه الله
– رهبة العبد من الله على قدر علمه بالله، وزهادته في الدنيا على قدر رغبته في الآخرة.
– من عمل بما علم استغنى عما لا يعلم، ومن عمل بما علم وفقه الله لما لا يعلم.
– من ساء خلقه شان دينه وحسبه ومروءته.
– لو أن لي دعوة مستجابة ما جعلتها إلا في إمام، فصلاح الإمام صلاح البلاد والعباد.
– إذا لم تقدر على قيام الليل وصيام النهار، فاعلم أنك محروم كبلتك خطيئتك.
– بقدر ما يصغر الذنب عندك يعظم عند الله، وبقدر ما يعظم عندك يصغر عند الله.
– حرام على قلوبكم أن تصيب حلاوة الإيمان حتى تزهدوا في الدنيا.
– والله ما يحل لك أن تؤذي كلباً ولا خنزيراً بغير حق، فكيف تؤذي مسلما؟
– من خاف الله لم يضره أحد، ومن خاف غير الله لم ينفعه أحد.
– لا يسلم لك قلبك حتى لا تبالي من أكل الدنيا.
– احفظ لسانك وأقبل على شأنك، وعارف زمانك، واخف مكانك.
– من أحب أن يُذكر لم يذكر، ومن كره أن يُذكر ذُكر.
– المؤمن يغبط ولا يحسد، والغبطة من الإيمان، والحسد من النفاق.
– لم يتزين الناس بشيء أفضل من الصدق وطلب الحلال.
عشرة من المغرورين!
من أيقن أن الله خالقه ولا يعبده.
ومن أيقن أن الله رازقه ولا يطمئن به.
ومن أيقن أن الدنيا زائلة ويعتمد عليها.
ومن أيقن أن الورثة أعداؤه ويجمع لهم.
ومن أيقن أن الموت آت فلا يستعد له.
ومن أيقن أن القبر منزله فلا يعمره.
ومن أيقن أن الديان يحاسبه فلا يصحح حجته.
ومن أيقن أن الصراط ممره فلا يخفف ثقله.
ومن أيقن أن النار دار الفجار فلا يهرب منها.
ومن أيقن أن الجنة دار الأبرار فلا يعمل لها.
من أقوال ابن المبارك
اترك فضول النظر توفق للخشوع .
اترك فضول الكلام توفق للحكمة .
رب عمل صغير تعظمة النية ورب عمل كبير تصغره النية .
ليس للمؤمن في الدنيا دولة وإنما دولته في الآخرة.
إياك أن تجلس مع صاحب بدعة .
ليكن مجلسك مع المساكين .
عجبت لمن يطلب العلم كيف تدعوه نفسه إلى مكرمة .
كاد الأدب يكون ثلثي الدين.
الزاهد هو الذي إن أصاب الدنيا لم يفرح وإن فاتته لم يحزن.