درر وفوائد

كلما قوي التوحيد في قلب العبد، قوي إيمانه وطمأنينته وتوكله ويقينه.
الفتاوى 28/35
فالمؤمن إذا كانت له نية أتت على عامة أفعاله، وكانت المباحات من صالح أعماله لصلاح قلبه ونيته، والمنافق لفساد قلبه ونيته يعاقب على ما يظهره من العبادات رياءً.
الفتاوى 28 /369.
فليس من شرط الصديق أن يكون قوله كله صحيحاً، وعمله كله سنة، إذ كان يكون بمنزلة النبي صلى الله عليه وسلم.
اقتضاء الصراط المستقيم 393
والواجب على الخلق: اتباع الكتاب والسنة، وإن لم يدركوا ما في ذلك من المصلحة والمفسدة.
اقتضاء الصراط المستقيم 393
بين حسن الظن بالله والغرور
حسن الظن إن حمل على العمل وحث عليه وساق إليه؛ فهو صحيح، وإن دعا إلى البطالة والانهماك في المعاصي؛ فهو غرور.
الجواب الكافي 75
مدار كمال الإنسان على أصلين
كمال الإنسان مداره على أصلين: معرفة الحق من الباطل، وإيثار الحق على الباطل، وما تفاوتت منازل الخلق عند الله في الدنيا والآخرة إلا بقدر تفاوت منازلهم في هذين الأمرين.
الجواب الكافي 146
كيد الشيطان للإنسان
من ذلك قوله تعالى (الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُمْ بِالْفَحْشَاءِ) قيل: (يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ) يخوفكم به، يقول: إن أنفقتم أموالكم افتقرتم (وَيَأْمُرُكُمْ بِالْفَحْشَاءِ) قالوا: هي البخل في هذا الموضع خاصة، ويُذكر عن مقاتل والكلبي: كل فحشاء في القرآن فهي الزنا إلا في هذا الموضع فإنها البخل.
والصواب: أن الفحشاء على بابها: وهي كل فاحشة، فهي صفة لموصوف محذوف، فحذف موصوفها إرادة للعموم: أي الفعلة الفحشاء ومن جملتها: البخل.
إغاثة اللهفان 1/124
دواء الرياء والكبر
فدواء الرياء بـ[إياك نعبد] ودواء الكبر بـ[إياك نستعين].
مدارج السالكين 1/78
قال تعالى: (وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ)؟
اليقين هاهنا: هو الموت بإجماع أهل التفسير، وفي الصحيح -في قصة عثمان بن مضعون- أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (أما عثمان فقد جاءه اليقين من ربه) أي الموت وما فيه.
مدارج السالكين 1/124
اختلف العلماء هل تقبل التوبة من ذنب مع الإصرار على غيره أو لا؟
منهم من قال: إنها تصح التوبة من الذنب وإن كان مصراً على ذنب آخر.
ومنهم من قال: لا تقبل التوبة من الذنب مع الإصرار على ذنب آخر.
ولكن الصحيح أن التوبة تصح من كل ذنب مع الإصرار على غيره لكن لا يُعطَى الإنسان التائب على سبيل الإطلاق ولا يستحق المدح الذي يمدح به التائبون، لأن هذا لم يتب توبة تامة بل توبة ناقصة.
شرح رياض الصالحين لابن عثيمين رحمه الله 1/47.
حكم ومواعظ
قال الذهبي :
إيثار الخمول والتواضع وكثرة الوجل من علامات التقوى والفلاح .
سير أعلام النبلاء 11/226
قال بعض الحكماء: وضع الله خمسة أشياء في خمسة مواضع:
العز في الطاعة.
والذل في المعصية.
والهيبة في قيام الليل.
والحكمة في البطن الخالي.
والغنى في القناعة.

حكم رائعة قصيرة
العفة جيش لا يهزم.
من اتكل على زاد غيره طال جوعه.
العمل يخفّ مع طول الممارسة.
الحر عبد إذا طمع، والعبد حر إذا قنع.
ثلاث حكم في الشدائد
للشدائد تدخر الرجال.
عند الشدائد تذهب الأحقاد.
عند الشدائد تعرف الإخوان.
علامة كون العلم لله
قال مالك بن دينار: إن العبد إذا طلب العلم للعمل كسره علمُهُ، وإذا طلبه لغير ذلك ازداد به فجوراً أو فخراً.
قال الذهبي: فَمَن طلبَ العلمَ للآخرة كَسَرَه العلمُ وخشع لله.
قال بعض السلف: من ازداد علما ولم يزدد خشية فليتهم علمه.
وقيل ليحيى بن معاذ -رحمه الله تعالى-: متى يكون العبد مخلصاً؟ فقال: إذا صار خلقه كخلق الرضيع، لا يبالي من مدحه أو ذمه.
قال النووي: من علامة المخلص أن يتكدر إذا اطلع الناس على محاسن عمله كما يتكدر إذا اطلعوا على مساويه فإن فرح النفس بذلك معصية وربما كان الرياء أشد من كثير من المعاصي.
انظر نصح هذا الرجل للأمة
قال يحيي بن جعفر: لو قدرت أن أزيد في عمر محمد بن إسماعيل -أي البخاري- من عمري لفعلت، فإن موتي يكون موت رجل واحد، وموته ذهاب العلم.
تاريخ بغداد 2/42
حلاوة العبادة
قال العابد أحمد بن حرب: عبدت الله خمسين سنة فما وجدت حلاوة العبادة حتى تركت ثلاثة أشياء :
تركت رضى الناس حتى قـدرت أن أتكلم بالحق .
وتركت صحبة الفاسقين حتى وجدت صحبة الصالحين .
وتركت حلاوة الدنيا حتى وجدت حلاوة الآخرة.
السير 11/34
عجــبت
قال بعض العلماء :
عجبت لمن يخاف، كيف لا يفزع إلى قوله تعالى :حسبنا الله ونـــعــــم الوكيـــل .
عجبت لمن يغتــم، كيف لا يفزع إلى قوله تعالى :لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين.
عجبت لمن يُمكر به، كيف لا يفزع إلى قوله تعالى :وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *