تسلية وترويح

حكم ومواعظ
ابن عبد القوي
أنا العبد الذي كسب الذنوبا *** وصدته المعاصي أن يتوبا
أنا العبد الذي أضحى حزينا *** على زلاته قلقاً كئيبا
أنا العبد الذي سطرت علي *** صحائف لم يخف فيها الرقيبا
أنا العبد المسيء عصيت سراً *** فمالي الآن لا أبدي النحيبا
قال لقمان الحكيم لابنه: “يا بني اختر المجالس على عينك, وإذا رأيت قوما يذكرون الله فاجلس معهم, فإنك إن تكن عالما ينفعك علمك, وإن تكن جاهلا يعلموك, ولعل الله أن يطلع عليهم برحمة فيصيبك بها معهم, وإذا رأيت قوما لا يذكرون الله فلا تجلس معهم, فإنك إن تكن عالما لا ينفعك علمك, وإن تكن جاهلا زادوك غيا أو عيا, ولعل الله يطلع عليهم بعذاب فيصيبك معهم”.
قال ابن عباس رضي الله عنهما: في قوله تعالى: “وَمَن يَعْشُ” قال: من جانب الحق وأنكره, وهو يعلم أن الحلال حلال وأن الحرام حرام فترك العلم بالحلال والحق لهوى نفسه, وقضى حاجته ثم أراد من الحرام قُيض له شيطان.
قال الفيروزابادي رحمه الله: إن البدن إذا خلا عن الروح كان ميتا, وكذلكم حال الإنسان إذا خلا عن الاستقامة واعوج كان فاسدا.
قال أبو الطيب المتنبي:
وأنا الذي اجتلب المنية طَرْفُهُ *** فمن المُطَالَبُ والقتيل القاتل
قال أبو الفرج بن الجوزي رحمه: لا ينبغي أن يغتر مُسَامَحٌ فالجزاء قد يتأخر, ومن أقبح الذنوب التي قد أعد لها الجزاء العظيم, الإصرار على الذنب.
وقال أيضا: ربما رأى العاصي سلامة بدنه وماله، فظن أن لا عقوبة, وغفلته عما عوقب به عقوبة.
قال الإمام الغَزالي رحمه الله: اعلم أن الصغيرة تكبر بأسباب: منها الإصرار والمواظبة, فقطرات من الماء تقع على الحجر على توال فتؤثر فيه, فكذلك القليل من السيئات إذا دام عظم تأثيره في إظلام القلب.
قال بعضهم: من ملك نفسه عند أربع حرَّمه الله على النار: حين يغضب, وحين يرغب, وحين يرهب, وحين يشتهي.
قال الربيع بن خُتَيْم رحمه الله: الناس رجلان: مؤمن فلا تؤذه, وجاهل فلا تجاهله.
قال يحيى بن معاذ الرازي: ليكن حظ المؤمن منك ثلاث: إن لم تنفعه فلا تَضُرَّه, وإن لم تفرحه فلا تَغُمَّه, وإن لم تمدحه فلا تَذُمَّه.
قال رجل لعمر بن عبد العزيز:اجعل كبير المسلمين عندك أبا, وصغيرهم ابنا, وأوسطهم أخا، فأي أولئك تحب أن تسيء إليه.
قال أبو حاتم السِّجِسْتاني منشدا:
إذا اشتملت على اليأس القلوب *** وضاق لِمَا بِهِ الصدر الرَّحيب
وأَوْطَأَتِ المَكَـارِه واطمأنــــت *** وأرست في أماكنهـا الخطوب
ولم تر لانكشاف الضـر وجـها *** ولا أغنى بحيلتــــه الأريـــب
أتاك على قـنوط مــنك غــوث *** يَمُنُّ به اللطــيف المسـتجيــب
وكــل الحـــادثات إذا تــناهـت *** فموصول بها الـفرج القريــب
قال أعرابي: الهوى هوان، ولكن غلط باسمه, فأخذه الشاعر وقال:
إن الهوان هو الهوى قُـلب اسمه *** فإذا هويت فقد لقيت هوانا

تسلية وترويح
يعد العقلاء:
قيل لمجنون: عد لنا المجانين.
قال: هذا يطول بي، ولكن أعد العقلاء.
أبو العتاهية وبيت الشعر:
روي أن أبا العتاهية مر بدكان وراق, فإذا كتاب فيه بيت من الشعر:
لن ترجع الأنفس عن غيها ما لم يكن منها لها زاجر
فقال: لمن هذا، فقيل: لأبي نواس.
فقال: وددت أنه لي بنصف شِعري.
الاسم والسيرة:
رأى ملِك رجلا حسن الاسم, قبيح السيرة, فقال له: إما أن تغير اسمك أو سيرتك.
ابن نفسه:
تكلم رجل عند عبد الملك بكلام ذهب فيه كل مذهب, فقال له وقد أعجبه: ابن من أنت يا غلام. فقال: ابن نفسي يا أمير المؤمنين، التي نلت بها هذا المقعد منك.
قال: صدقت، أخذ هذا المعنى ابن دريد فقال:
كن ابن من شئت وكن مؤدبا *** فإنما المرء بفضل حسه
وليس مـن تكــرمــه لغــيره *** مثل الذي تكرمه لنفسـه
ابن الأدب:
حكي أن رجلا تكلم بين يدي المأموم فأحسن.
فقال: ابن من أنت.
قال: ابن الأدب يا أمير المؤمنين، قال: نعْمَ النسب انتسبت إليه.
الأعرابي والناقة:
ضلت ناقة لأعرابي في ليلة مظلمة, فأكثر في طلبها فلم يجدها, فلما طلع القمر وانبسط نوره, وجدها إلى جانبه ببعض الأودية, وقد كان اجتاز بموضعها مرارا فلم يرها لشدة الظلام. فرفع رأسه إلى القمر وقال:
ماذا أقول وقولي فــيك ذو حصــر *** وقد كفيتني التفصـيل والجمــلا
إن قلت لا زلت مرفوعا فأنت كذا *** أو قلت زانك ربي فهو قد فعلا
السفيه والحليم:
شتم سفيه حليما وهو ساكت.
فقال: إياك أعني.
فقال: وعنك أُغضي.
قال الشاعر:
شاتمني عبد بني مسمع *** فصنت عنه النفس والعرضا
ولم أجبه لاحتقاري لـه *** من ذا يعض الكلب إن عضا
الحكيم والغلام:
سأل حكيم غلاما معه سراج: من أين تجيء النار بعدما تنطفئ؟
فقال: إن أخبرتني إلى أين تذهب -أي النار-, أخبرتك من أين تجيء.

أضف إلى معلوماتك
الشهور الرومانية (التقويم الغريغوري)
كانت السَّنة الرومانية تتألف من 10 شهور، ومجموع أيامها 304 أيام فقط، وكانت تبدأ من شهر مارس، وتنتهي في شهر دجنبر، أما يناير وفبراير فقد أضيفا في عهد الملك “نوما Numa”.
ويلاحظ أن أسماء الشهور في كل لغات غرب أوروبا تعود إلى أصلها الروماني، وهي باللغة الانجليزية على النحو التالي:
– January يناير: اسم من الكلمة اللاتينية Januarius ويحمل هذا الشهر اسم الاله الروماني “جانوس Janus”، وهو اله الشمس -كما يزعمون-، وكان يمثل حارس أبواب السماء كما يمثل إله الحرب والسلم، وقيل: انه اله البدايات والنهايات.
February – فبراير: اسم من اللغة الفرنسية القديمة عن اللفظ اللاتيني “Februalia” وهو وقت خاص للكفارة عن الذنوب وللتطهير.
-Marsمارس: اسم من اللغة الفرنسية القديمة عن اللفظ اللاتيني Martiuis ويعني شهرmonth، أما مارس Mars فهو إله الحرب عند الرومان، وهو حاميهم وناصرهم -كما يزعمون-.
– April أبريل: الاسم من الكلمة اللاتينية aperire وتعني: يتفتح، ويعني اسم الآلهة التي تتولى فتح أبواب السماء لتسطع أشعة الشمس بعد غيابها في فصل الشتاء.
– May مايو: كلمة من الفرنسية القديمة عن الكلمة اللاتينية Maius ويعني شهر الآلهه ماياMaia ، وهي آلهة الخصب الرومانية.
– June يونيو: كلمة من الفرنسية القديمة واللاتينية وهي Junius ويقصد بها الآلهة “جونو” أو “يونو” وهي آلهة القمر، وزوجة المشتري في الأساطير الرومانية.
-July يوليو: كلمة من اللغات “الانجلو ـ فرنسية” عن الكلمة اللاتينية Julius وهي اسم “يوليوس” قيصر (100 ـ 44 ق.م) وكان هذا الشهر يدعى Quintils أي الشهر الخامس، وذلك قبل إضافة يناير وفبراير.
– August غشت: أصل هذه الكلمة في اللغة الإنجليزية القديمة كلمة Augustus وهي اسم الامبراطيور “جابوس أوكتافيوس” (63 ق. م ـ 14م) ولقبه “أغسطس” بعد انتصاره على “أنطونيو” عام 31 ق. م، وكان اسم الشهر Sextillis أي الشهر السادس.
– September شتنبر: مصدر الاسم هو اللفظ اللاتيني septem ويعني الرقم سبعة حيث كان ترتيب هذا الشهر هو السابع في التقويم الروماني.
– October أكتوبر: مصدر الاسم هو اللفظ اللاتيني octo ويعني الرقم ثمانية حيث كان ترتيب هذا الشهر هو الثامن في الترتيب الروماني.
– November نونبر: مصدر الاسم هو اللفظ اللاتيني novem ويعني الرقم تسعة حيث كان ترتيب هذا الشهر هو التاسع في التقومي الروماني.
– December دجنبر: مصدر الاسم هو اللفظ اللاتيني decem ويعني الرقم عشرة حيث كان ترتيب هذا الشهر هو العاشر في التقومي الروماني.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *