واعلم أنه من أعظم المحن الاغترار بالسلامة بعد الذنب، فإن العقوبة تتأخر، قال ابن الجلاء: رآني شيخي وأنا قائم أتأمل حدثاً نصرانياً، فقال: ما هذا؟ لترين غبّها ولو بعد حين، فنسّيت القرآن بعد أربعين سنة.
صيد الخاطر 252
بقدر صعود الإنسان في الدنيا تنزل مرتبته في الآخرة، وقد صرح بهذا ابن عمر فقال: والله لا ينال أحد من الدنيا شيئاً إلا نقص من درجاته عند الله، وإن كان عنده كريماً.
صيد الخاطر 379
أنواع الذكر عند الأذان وبعده
شرع لأمته منه خمسة أنواع:
أحدها: أن يقول السامع، كما يقول المؤذن، إلا في لفظ “حي على الصلاة” “حي على الفلاح” فإنه صح عنه إبدالهما بـ “لا حول ولا قوة إلا بالله”.
الثاني: أن يقول: وأنا أشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمداً رسول الله، رضيت بالله رباً، وبالإسلام ديناً، وبمحمد رسولاً.
الثالث: أن يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم بعد فراغه من إجابة المؤذن، وأكمل ما يصلي عليه به، ويصل إليه، هي الصلاة الإبراهيمية كما علّم أمته أن يصلوا عليه، فلا صلاة عليه أكمل منها وإن تحذلق المتحذلقون.
الرابع: أن يقول بعد صلاته عليه: اللهم رب هذه الدعوة التامة، والصلاة القائمة، آتِ محمداً الوسيلة والفضيلة، وابعثه مقاماً محموداً الذي وعدته.
الخامس: أن يدعو لنفسه بعد ذلك، ويسأل الله من فضله، فإنه يستجاب له.
زاد المعاد 2/356-358