حكم ومواعظ

كلما كان العبد حسن الظن بالله حسن الرجاء له صادق التوكل عليه : فإن الله لا يخيب أمله فيه البتة، فإنه سبحانه لا يخيب أمل آمل ولا يضيع عمل عامل.
مدارج السالكين لابن القيم
قال الحسن البصري رحمه الله: “إياك أن ينظر الله إليك وتنظر إلى غيره .. وتسأل الله الجنة وتعوذ به من النار .. وقلبك ساه لا تدري ما تقول بلسانك”.
قال أبو الدرداء رحمه الله: “استعيذوا بالله من خشوع النفاق، قالوا: وما خشوع النفاق؟ قال: أن ترى الجسد خاشعا والقلب ليس بخاشع”.
قال حذيفة رضي الله عنه: “أول ما تفقدون من دينكم الخشوع وآخر ما تفقدون من دينكم الصلاة ورب مصل لا خير فيه ويوشك أن تدخل مسجد الجماعة فلا ترى فيهم خاشعا”.
قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه، عن القرآن: قفوا عند عجائبه وحركوا به القلوب ولا يكن هم أحدكم آخر السورة.
قال الحسن البصري رحمه الله: “من خاف الله أخاف الله منه كل شيء، ومن خاف الناس أخافه الله من كل شيء.”
قال بعض الصالحين: الزم الأدب ظاهرا وباطنا فما أساء أحد الأدب في الظاهر إلا عوقب ظاهرا وما أساء أحد الأدب باطنا إلا عوقب باطنا.
قال الفضيل بن عياض رحمه الله: “حامل القرآن حامل راية الإسلام لا ينبغي أن يلهو مع من يلهو ولا يسهو مع من يسهو ولا يلغو مع من يلغو تعظيما لحق القرآن.”
قال ابن القيم رحمه الله: “قوله تعالى: (وكان الكافر على ربه ظهير) الفرقان: 55 هذا من ألطف خطاب القرآن وأشرف معانيه، فالمؤمن دائما مع الله على نفسه وهواه وشيطانه وعدو ربه، وهذا معنى كونه من حزب الله وجنده وأوليائه، والكافر مع شيطانه ونفسه وهواه على ربه، وعبارات السلف على هذا تدور.
قال جعفر بن محمد رحمه الله: من نقله الله عز وجل من ذل المعاصي إلى عز الطاعة أغناه بلا مال، وآنسه بلا أنيس وأعزه بلا عشيرة.
قال ابن مسعود: لا تعادوا نعم الله عز وجل، قيل: ومن يعادي نعم الله؟ قال: الذين يحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضله.
درر وفوائد
خصائص يوم الجمعة
كان صلى الله عليه وسلم يقرأ في فجره -أي يوم الجمعة – بسورتي (الم تنزيل) و(هل أتى على الإنسان).
الخاصة الثانية: استحباب كثرة الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم فيه وفي ليلته.
الخاصة الثالثة: صلاة الجمعة التي هي من آكد فروض الإسلام، ومن أعظم مجامع المسلمين.
الخاصة الرابعة: الأمر بالاغتسال في يومها.
الخاصة الخامسة: التطيب فيه، وهو أفضل من التطيب في غيره.
الخاصة السادسة: السواك فيه، وله مزية على السواك في غيره.
الخاصة السابعة: التبكير للصلاة.
الخاصة الثامنة: أن يشتغل بالصلاة، والذكر، والقراءة حتى يخرج الإمام.
الخاصة التاسعة: الإنصات للخطبة إذا سمعها وجوباً في أصح القولين.
الخاصة العاشرة: قراءة سورة الكهف في يومها.
الحادية عشرة: أنه لا يكره فعل الصلاة فيه وقت الزوال عند الشافعي رحمه الله ومن وافقه، وهو اختيار شيخنا أبي العباس بن تيمية.
الثانية عشرة: قراءة سورة الجمعة والمنافقين، أو سبح والغاشية في صلاة الجمعة.
الثالثة عشرة: أنه يوم عيد متكرر في الأسبوع.
الرابعة عشرة: أنه يستحب أن يلبس فيه أحسن الثياب التي يقدر عليها.
الخامسة عشرة: أنه يستحب فيه تجمير المسجد.
السادسة عشرة: أنه لا يجوز السفر في يومها لمن تلزمه الجمعة قبل فعلها بعد دخول وقتها.
السابعة عشرة: أن للماشي يوم الجمعة بكل خطوة أجر سنة صيامها وقيامها.
الثامنة عشرة: أنه يوم تكفير السيئات.
التاسعة عشرة: أن جهنم تسجر كل يوم إلا يوم الجمعة.
العشرون: أن فيه ساعة الإجابة.
الحادية والعشرون: أن فيه صلاة الجمعة التي خصت من بين سائر الصلوات المفروضات بخصائص لا توجد في غيرها من الاجتماع والعدد المخصوص، واشتراط الإقامة، والاستيطان، والجهر بالقراءة.
الثانية والعشرون: أن فيه الخطبة التي يقصد بها الثناء على الله وتمجيده، والشهادة له بالوحدانية، ولرسوله صلى الله عليه وسلم بالرسالة، وتذكير العباد بأيامه، وتحذيرهم من بأسه ونقمته.
الثالثة والعشرون: أنه اليوم الذي يستحب أن يتفرغ فيه للعبادة.
الرابعة والعشرون: أنه لما كان في الأسبوع كالعيد في العام.
الخامسة والعشرون: أن للصدقة فيه مزيةً عليها في سائر الأيام.
السادسة والعشرون: أنه يوم يتجلى الله عز وجل فيه لأوليائه المؤمنين في الجنة وزيارتهم له.
السابعة والعشرون: أنه قد فسر الشاهد الذي أقسم الله به في كتابه بيوم الجمعة.
الثامنة والعشرون: أنه اليوم الذي تفزع منه السماوات والأرض، والجبال والبحار، والخلائق كلها إلا الإنس والجن.
التاسعة والعشرون: أنه اليوم الذي اذخره الله لهذه الأمة، وأضل عنه أهل الكتاب قبلهم.
الثلاثون: أنه خِيرة الله من أيام الأسبوع.
الحادية والثلاثون: أن الموتى تدنو أرواحهم من قبورهم، وتوافيها في يوم الجمعة، فيعرفون زوارهم ومن يمر بهم ويسلم عليهم.
الثانية والثلاثون: أنه يكره إفراد يوم الجمعة بالصوم.
الثالثة والثلاثون: إنه يوم اجتماع الناس وتذكيرهم بالمبدأ والمعاد.
زاد المعاد 1/363-407

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *