إن بناء موضوعات الامتحان الجهوي يتطلب:
استحضار المبادئ الأساسية التالية:
– الكفايات والقيم والأهداف المراد تقويمها.
– مضامين الوحدات.
– أهداف التقويم.
– مستوى التلاميذ والحصة المخصصة للامتحان.
اختيار الأسئلة على مستوى المضمون: حيث يتضمن الامتحان أسئلة متنوعة تقيس قدرة المتعلم على:
– الحفظ واستحضار النص الشرعي.
– تحديد مدلول الكلمات والمصطلحات والمفاهيم.
– فهم النص الديني.
– تحليل نص ديني إلى مكوناته الأساسية، مع التركيز على استنتاج بعض الأحكام أو القيم المتضمنة فيه.
– المقارنة بين مواقف أو قضايا متعددة للوقوف على مدى قدرة التلميذ على توظيف مكتسباته في الدروس التي هي مجال التقويم.
– اتخاذ موقف من سلوك يقدم في شكل نازلة أو حالة أو واقعة معاشة.
اختيار الأسئلة على مستوى الشكل: يجب أن تتوفر في الأسئلة الشروط التالية:
– التوازن في قياس الأهداف والقدرات، فلا يطغى جانب على آخر.
– أن تغطي جل مضامين المقرر الدراسي.
– أن تصاغ بلغة واضحة وبلغة عربية فصحى.
– أن لا يحمل السؤال في ثناياه إجابة سؤال آخر.
– أن لا يحتمل السؤال أكثر من إجابة واحدة، وأن لا تتوقف إجابة سؤال على آخر، فلا بد من مراعاة استقلالية السؤال.
– أن تكون الأسئلة متنوعة من حيث سهولتها ودرجة صعوبتها.
– تنوع الأسئلة بين الأسئلة المقالية والأسئلة الموضوعية.
وإذا قمنا بتقويم تربوي لموضوع الامتحان الجهوي سنجد أن أسئلته قد حققت بعض المواصفات المذكورة؛ إلا أن هناك ثغرات تربوية كثيرة -حيث لا يخلو موضوع من المواضيع من ملاحظات- نجملها فيما يلي:
فيما يخص الموضوع الأول (الدروس النظرية): فقد حضيت أسئلته بالنصيب الأوفر (7 أسئلة) على حساب دروس العقود والإرث ودروس التطبيقات، وأعتقد أن التلميذ الذي استعد للامتحان من مقرر “الرحاب” سيكون أكثر حظا في الإجابة من التلميذ الذي استعد للامتحان من مقرر “المنار”، وخصوصا السؤال الثالث والخامس والسادس، وتنقيطها 3 نقط من ثمانية.
أما موضوع التطبيقات فإن له علاقة بالدروس النظرية وخصوصا بالمحور الثاني من درس: “من أساليب الحوار في القرآن والسنة”، لذلك كان على واضعي الامتحان أن يدرجه في أسئلة الدروس النظرية.
أما سؤال الأنشطة فالظاهر أنه إنشاء وتعبير حول داء فقدان المناعة وليست له أية علاقة بالأهداف المسطرة لدروس الأنشطة، مع العلم أن لكل درس نشاط مفاهيمه وأهدافه ومقاصده ووسائله وتقنياته وطرق إعداده وانجازه. ولا يخفى على أي أستاذ للمادة أن دروس الأنشطة تدور كلها حول كيفية إعداد مشروع فكرة تخطيطا وانجازا ثم تقويما وتوظيفا.
وأما موضوع الفرائض فقد اشتمل على سؤالين اثنين فأولهما يجيب على نفسه بنفسه، مع العلم أن دروس الإرث بل المقرر بأكمله مجال خصب للتقويم والاستثمار كما هو مبين في الجدول أسفله.
إن موضوع الامتحان لا يعكس الصورة الحقيقية لمقرر المادة، وبمثل هذه الامتحانات تضيع المادة، وجهود الأستاذ في انجازها، وجهود التلميذ في إعدادها وتحصيلها.
أتمنى أن تستدرك هذه الهفوات في الامتحانات القادمة حتى يكون امتحان المادة امتحانا تربويا وموضوعيا لا امتحانا في المعلومات العامة.
محتويات المقرر المدرسي | عددها الإجمالي | العدد الممتحن فيه |
النصوص الدينية | 28 | 0 |
المصطلحات والمفاهيم | 30 | 2 |
محاور الدروس | 25 | 8 |
دروس الأنشطة | 12 | 0 |
التطبيقات | 12 | 0 |