جريمة “شمهروش” بين العمل إرهابي والتطرف علماني

عرفت منطقة “شمهروش” التابعة لجماعة إسني بإقليم الحوز، نواحي مدينة مراكش، جريمة نكراء، راح ضحيتها سائحتان اسكندنافيتان.
السائحتان اللتان تبلغان من العمر 24 و28 سنة، تم ذبحهما باستعمال السلاح الأبيض من طرف أربعة أشخاص.
وخلال مشاركته اليوم في برنامج “حديث مع الصحافة” على القناة الثانية أعرب بوبكر سبيك، الناطق الرسمي باسم المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني والأمن الوطني، أن جريمة شمهروش والتي قتل بسببها سائحتان أجنبيتان لا علاقة لها بتنظيم “داعش” الإرهابي.
سبيك أضاف بأن الجريمة تندرج في إطار “الإرهاب الفردي”، وأن الجناة لم يكن بينهم أي شخص عائد من سوريا أو العراق، وواحد منهم فقط سبق وحوكم في قضايا تتعلق بالإرهاب.
كما أوضح الناطق الرسمي للبسيج بأن الأفراد الأربعة تواطؤوا على الجريمة، يوم 12 دجنبر وذهبوا إلى منطقة إمليل يوم الجمعة 14 دجنبر للبحث عن ضحايا مفترضين، وبالتالي لم يكونوا على معرفة بالضحيتين.
وبخصوص الشريط المزعوم الذي انتشر عبر وسائط التواصل الاجتماعي والذي يظهر فيه ذبح السائحتين الاجنبيتين، أشار المسؤول ذاته أن الخبرة مستمرة، وسيتم الكشف على نتيجة البحث في الموضوع.
وقد وازت العمل الإجرامي اعتقالات متتالية، وذلك بعد أن أشاد بعض المعلقين بالعمل الإرهابي ما اعتبره سبيك، “أصواتا شاذة، في حين أن المغاربة مجمعون على استنكار وإدانة الإرهاب”.
هذا وقد حاول بعض أبواق العلمانية في المغرب وخارجه استغلال الحادث الإرهابي للنيل من الإسلاميين ومن الأحكام الشرعية المثبتة في المراجع الدينية الصحيحة، الأمر الذي أثار حفيظة كثير من المتابعين، الذين اعتبروا هذا السلوك تطرفا مقابلا، وتجنيا على الشريعة، وعدوانا على الدين الرسمي للدولة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *