كلنا تابعنا حجم ردود الأفعال من بث فيلم “بوز ليكلير” الموجه للأطفال، الذي يتضمن مشاهد شاذة/مثلية؛ ففي وقت بثت قاعات السينما المغربية الفيلم الذي تم منعه في أكثر من 15 دولة، قام نشطاء بإطلاق حملات على مواقع التواصل الاجتماعي للتوعية ضد “نشر أفكار مثلية موجهة للأطفال”.
وبث عدد من المواطنين منشورات توضح كيفية استخدام رسومات الأطفال أو حتى الألعاب لتمرير أفكار مرتبطة بالشذوذ الجنسي، وعلى رأسها العلم الذي يشبه قوس قزح.
وشرحت عدد من المنشورات الفرق بين ألوان قوس قزح وعلم الشواذ، موضحة أن الأول يتضمن سبعة ألوان، فيما الأخير يضم فقط ستة ألوان؛ بينما ذهبت منشورات أخرى إلى حد تحليل دلالات الألوان.
إن الترويج لمثل هذه الأمور يساهم في التطبيع مع وضعية اجتماعية غير عادية، منافية للتعاليم الإسلامية والأخلاق، وهي بداية الانحراف الأخلاقي تكون عندما يعتاد الأطفال على رؤية عادات حتى تصبح مكتسبة.
لا نتحدث عن موضوع عادي بقدر ما نتحدث على ظاهرة تستهدف فطرتنا البشرية، وتفكك منظومتنا التربوية، وكياننا وأمننا. حيث لا يمكن تصور مواطنين مغاربة “شواذ” يبدعون ويساهمون في تنمية المجتمع ودفع عجلة الاقتصاد والنمو فيه إلى الأمام.
من جاء بهذه الآفة الخطيرة، لا يلعب، حيث يظهر من تحركاته أنه يوجه الرأي العام عبر التعليم والإعلام والتلفاز والسينما والرسوم المتحركة والكتب والقصص والروايات والرموز والنشطاء والخطابات الحقوقية والدعايات الفنية.
هي واجهات لتنفيذ أجندات تخريبية خبيثة ستضر المجتمع المغربي وستفتك به. كل هذا يفرض علينا كمغاربة التحرك والعمل على كل هذه الواجهات لإنهاء هذا المخطط وإفشاله منذ البداية.
المؤسسات الرسمية للدولة المغربية عليها أن تكثف التوعية بمخاطر الموضوع، سواء وزارة الصحة عبر حملات طبية توعوية خاصة مع فيروس الجذري الأخير الذي أكدت الدراسات أنه ينتشر بشكل أكبر في صفوف “الشواذ”.
أيضا وزارة التربية الوطنية عبر توجيهات ومذكرات ومواد دراسية تحذر من هذه الآفة وتُنضج لدى التلاميذ وعيا للمقاومة. ولا يمكن أن ننسى دور وزارة الأوقاف عبر الخطباء والأئمة الذين سيوصلون رسالتهم التربوية للمغاربة بالتحذير من الشذوذ ومخاطره الكارثية.
كذلك دور وزارة الثقافة عبر أعمال فكرية ودرامية وتلفزيونية تخلق وعيا مضادا للحملات الدعائية الكبيرة للتطبيع مع “الشذوذ” ونشره دون تردد. أيضا بتشجيع الكتاب والمفكرين والروائيين على إخراج أعمالهم التي تفضح وتوضح مرامي هذه الهجمة.
وسبق أن قال عبد العالي الرامي، رئيس جمعية منتدى الطفولة: “نرفض رفضا كاملا أي شيء يسيء إلى المجتمع ككل. المغرب قام برقابة وعمل جبار في حماية المجتمع من أي أفكار دخيلة، وهو ما يجب أن يستمر”.
وسبق أن أعلنت مديرة ديزني أن إنتاجات الشركة ستدعم وتروج من الآن فصاعدا مواضيع المثلية، لافتة إلى أنها أم لطفلين، “أحدهما متحول جنسيا والثاني ثنائي الجنس”.
وقالت كايتي بيرك، رئيسة ديزني: “سنتجه إلى جعل محتوانا أكثر شمولا”، متابعة: “من الآن فصاعدا سنزيد من المحتوى المتعلق بالمثليين، ومزدوجي الميل الجنسي، والمتحولين جنسيًا، واللا جنسيين”!