قناة “MBC3” قناة تعلم أطفالنا الإلحاد

العبث بالوعي أصبح السمة الأهم في حروب هذا الزمان، فبعد أن فهم الغرب أن حروب السلاح في دولنا لا جدوى منها، وأن خسائرهم فيها أكثر من مكاسبهم توجهوا إلى الحروب الثقافية من خلال تغيير المفاهيم والقناعات والأفكار لدى الأجيال الجديدة من أبناء المسلمين، عن طريق تغييب الهوية الإسلامية وإزكاء قيم الغرب وثقافاته.
ويعد سلاح الإعلام هو السلاح الأخطر والأهم في هذه الحروب، حيث يسعى الغرب إلى تقديم مادة إعلامية موجهة تحوي قيم الغرب وأخلاقياته وثقافاته، وفي المقابل من ذلك فهي تحوي هجوما صارخا على مقدساتنا وقيمنا وأعرافنا.
وتمثل هذا الأمر في أكثر من وسيلة إعلامية، منها الإذاعات، ومنها الصحف، ومنها مواقع الإنترنت، غير أن القنوات التليفزيونية بما تحويله من إبهار وتقنية تعد أنجع هذه الوسائل وأنجحها على الإطلاق، ولذلك فقد كثرت القنوات التغريبية الموجهة والناطقة بالعربية.
وكانت شريحة الأطفال هي الشريحة الأهم، لذلك حرص الغرب على تركيز جهوده عليها، وقد مثلت مجموعة قنوات (mbc) سلاحا فعالا في هذه الحرب سيما قناة (mbc3) الموجهة للأطفال خصيصا.
فعلى هذه القناة تعرض الأفلام الكرتونية الهابطة أخلاقيا، والتي تحوي كلام الحب والإعجاب، كما تعرض الأفلام التي لا تراعي تعاليم ديننا وقيمنا وأخلاقنا، وفوق كل هذا وذاك فالقناة مليئة بمشاهد الإلحاد والفساد، وقد نبه على هذا الأمر عدد من المشايخ والدعاة.
فقال الشيخ د.محمد العريفي أن قناة (mbc3) المخصصة للأطفال، مليئة بمشاهد الإلحاد والفساد مفتياً بحرمة مشاهدتها، وطالب أولياء الأمور بحذف هذه القناة من أجهزة الاستقبال لديهم، مذكراً إياهم بأن أولادهم أمانة.
حيث قال في تغريدة له على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي “تويتر: “حرامٌ أن تمكن طفلك من متابعة (mbc3) الأطفال، فقد امتلأت مشاهدها بأفكار الإلحاد والفساد، احذفها الآن، فولدك أمانة”.
وفي مداخلة له بـنفس الموقع قال المحامي والمستشار القانوني محمد بن أحمد الزامل: “إن من حق المشاهدين أن يطالبوا بإيقاف هذه القناة ومقاضاتها، إذا ثبت أنها مسيئة وضد تعاليم الإسلام وتعمل على نشر الأفكار الإلحادية..”.
وكان الشيخ محمد بن صالح المنجد قد انتقد قناة (mbc3) المتخصّصة للأطفال، وكتب الشيخ المنجد على حسابه الرسمي بموقع (تويتر) “بعد الاطّلاع على نماذج من برامج (إم بي سي3) للأطفال، فإن مَن يترك أطفاله يشاهدونها آثمٌ بلا ريبٍ وخائنٌ لرعيته ومضيّعٌ لأمانتهم”.
لذلك فعلى أولياء الأمور تجنيب أولادهم مشاهدة مثل هذه القنوات، لقطع السبيل أمام أي انحراف، فالأطفال مسؤولية وأمانة سيسألنا الله عنها، يقول النبي صلى الله عليه وسلم: (كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته).
ثم على مؤسساتنا الإسلامية الحكومية والخاصة العمل على إنشاء البدائل الهادفة، من صحف وإذاعات وقنوات، لينشأ عندنا إعلام إسلامي بديل لإعلام العمالة والتغريب والفجور الذي انتشر في عالمنا العربي والإسلامي.
مركز التأصيل للدراسات والبحوث

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *