أجر ومنزلة معلِّمِ اللغة العربية

1- معلم اللغة العربية يكون سببا لنشر الفضيلة بين الناس، وأداة من أدوات تعليم وعاء القرآن الكريم، واللغة التي اصطفاها رب العالمين.
2- ويسهم بذلك في حفظ القرآن وفهمه، وتعليمه والعمل به، وكذلك يسهم في فهم الحديث النبوي الشريف وحفظه وشرحه والعمل به، وكل علم يتعلق بالكتاب والسنة فهو علم محمود مأجور صاحبه.
3- ثم معلم اللغة العربية سبب مباشر في انتشار العلوم الإسلامية والثقافة الشرعية بين جميع البشر؛ لأن فهم الإسلام قائم على فهم اللغة العربية، فمن أعان الناس على فهمها فقد أعان على فهم الإسلام، وكان سببا في نشر الخير بين الناس.
4- خاصة وأن تعليم اللغة لا يقتصر أثره على المتعلم فقط، بل على جميع من حوله، فمتعلم اللغة العربية حين يطالع ويقرأ المصادر الإسلامية يكون سببا في نقل الثقافة التي يقرؤها إلى الثقافة التي يتكلم بلغتها، وهذا لا شك من نشر الدين والدعوة إليه.
5- ما يناله متعلم اللغة العربية من الأجر، بسبب عباداته وأخلاقه التي تعلمها من العربية، فإن للمعلم مثل أجرها إن شاء الله، لا ينقص ذلك من أجر العامل شيئا؛ فقد قال عليه الصلاة والسلام: (مَنْ دَلَّ عَلَى خَيْرٍ فَلَهُ مِثْلُ أَجْرِ فَاعِلِهِ) رواه مسلم:1893.
ومن لم يكن له عذر في رفض تعليم العربية لمن يحتاج إليها فقد حرم نفسه الثواب الجزيل، ووقع في التقصير في حق أمته ودينه الذي ينتظر منه أن يكون داعية إليه، وسببا في نشره وإقبال الناس عليه، ورضي أن يكون مع القاعدين عن حمل هذا الدين، والمتكاسلين عن الدعوة إليه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *