شهدت قاعة المحاضرات بدار القرآن، التابعة لجمعية الإمام مسلم بمدينة فاس، يوم الجمعة 6 رجب الموافق لـ17 ماي، تنظيم ندوة بعنوان “وإنك لعلى خلق عظيم”، وذلك في إطار نصرة الرسول صلى الله عليه وسلم رداً على الشبهات والافتراءات التي يشيعها بعض الحاقدين والجهلة بسيرته عليه الصلاة والسلام.
وقد شارك في الندوة كل من الأستاذ عبد الواحد بادو، والأستاذ عبد الرحمن أبو سعد، والأستاذ عبد الله المشرفي، فيما تكلف الأستاذ إدريس العطار بإدارة الندوة.
وبعد افتتاح الندوة بآيات كريمة من كتاب الله العزيز، تلاها بصوت ندي الطالب محمد الأطرش، استعرض الأستاذ إدريس العطار محاور الندوة، ليتناول الأستاذ عبد الواحد بادو الحديث عن المحور الأول، وكان عن الركائز الأساسية الثلاث التي تقوم عليها الشريعة، وهي توحيد المرسِل، وتوحيد المرسَل، وتوحيد الرسالة؛ وهي الأصول الثلاثة التي يُسأل عنها العبد في قبره.
ثم نقل الأستاذ العطار الكلمة إلى الأستاذ عبد الرحمن أبو سعد للكلام حول المحور الثاني: تعظيم الرب جل وعلا لرسوله عليه الصلاة والسلام، موضحاً من خلاله علو منزلة هذا النبي الكريم، وكيف أن الله تعالى قد كفاه المستهزئين، ورفع ذكره في العالمين.
وفي المحور الثالث أبرز الأستاذ عبد الله المشرفي صوراً من شمائل النبي صلى الله عليه وسلم، مبيناً فضل الله عز وجل على البشرية جمعاء ببعثته عليه الصلاة والسلام، وأنه كان سبباً أخرج الله به العالَمَ من ظلمات الشرك إلى نور الإسلام وعدله ورحمته.
ثم توالت مداخلات الأساتذة الأفاضل لعرض بقية المحاور، وهي:
– تعظيم قدر النبي صلى الله عليه وسلم.
– صور من تعظيم الصحابة للنبي عليه الصلاة والسلام.
– الإساءة للنبي الكريم على مر العصور.
– دوافع الإساءة وموقف الشارع منها.
واختُتِمت الندوة بتلاوة طيبة لما تيسر من الذكر الحكيم، بصوت الطالب محمد لخضر، وإلقاء أبيات شعرية في مدح سيد ولد آدم صلى الله عليه وسلم؛ وقد شهدت الندوة حضوراً مهماً، سيما من فئة الشباب، وكذلك الحال في القاعة الخاصة بالنساء.
يذكر أن دار القرآن التابعة لجمعية الإمام مسلم بفاس قد دأبت منذ افتتاحها على تقديم العديد من الأنشطة العلمية والثقافية المتنوعة، والتي يسعى المشرفون على الجمعية من خلالها لنشر العلم الشرعي، وترسيخ المبادئ والقيم التي حث عليها الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم، وسنة عبده المصطفى عليه الصلاة والسلام.