لك الله.. أرض السُّمر قصيدة عن مأساة إخواننا في إفريقيا الوسطى شعر: عبد المجيد أيت عبو

لَكِ اللَّهُ أَرْضَ السُّمْرِ حَقْدًا تَطَاوَلَتْ = عَلَيْكِ الأَعَادِي حَسْبُنَا اللَّهُ حَسْبُنَا

تَجَرَّعَ فِيكِ الـمُسْلِمُونَ مَكَائِدًا = وَصَاحُوا اضْطِهَادًا حَسْبُنَا اللَّهُ حَسْبُنَا

وَمَا نَقَمُوا إِلاَّ اعْتِصَامًا بِدِينِهِمْ = فَثَارُوا عَلَيْهِمْ حَسْبُنَا اللَّهُ حَسْبُنَا

تَنَاسَلَ مِنْ جُنْدِ الأَخَادِيدِ مَنْ بَغَا = بِذَاتِ وَقُودٍ حَسْبُنَا اللَّهُ حَسْبُنَا

وَأَحْيَا الَّذِي أَوْدَى بِآلِ سُمَيَّةٍ = وَجَرَّ بِلاَلاً حَسْبُنَا اللَّهُ حَسْبُنَا

دَهَاكُمْ بَنُو الصُّلْبَانِ بَغْيًا وَسُلِّطُوا = عَلَيْكُمْ وُحُوشًا حَسْبُنَا اللَّهُ حَسْبُنَا

أَذَاقُوكُمُو ذَبْحًا وَحَرْقًا وَمُثْلَةً = بِصَلْدِ فُؤَادٍ حَسْبُنَا اللَّهُ حَسْبُنَا

وَمَا حَرَّكَتْ تِلْكَ الـمَجَازِرُ أَهْلَكُمْ = فَلاَذُوا بِصَمْتٍ حَسْبُنَا اللَّهُ حَسْبُنَا

وَقَدْ أَبْصَرُوا الأَشْلاَءَ مَا رَقَّ جَفْنُهُمْ = وَبَاتُوا رُقُودًا حَسْبُنَا اللَّهُ حَسْبُنَا

وَغَضُّوا عَلَى تِلْكَ الـمَجَازِرِ جَفْنَهُمْ = كَأَنْ أَسْلَمُوكُمْ حَسْبُنَا اللَّهُ حَسْبُنَا

تَنَاثَرَ بُنْيَانُ التَّرَاحُمِ بَيْنَنَا = وَصِرْنَا شَتَاتًا حَسْبُنَا اللَّهُ حَسْبُنَا

فَأَيْنَ جُمُوعُ الأَمْنِ أَيْنَ سَمَاحُهُمْ = وَأَيْنَ سَلاَمٌ حَسْبُنَا اللَّهُ حَسْبُنَا

قَبِيحٌ بِإِنْسَانِيَّةِ القَوْمِ صَمْتُهَا = عَنِ الظُّلْمِ جَهْرًا حَسْبُنَا اللَّهُ حَسْبُنَا

أَقُامُوا لَكُمْ حَفْلَ الكَرَاهَةِ وَاحْتَفَوا = بِعِيدِ وِدَادٍ حَسْبُنَا اللَّهُ حَسْبُنَا

أَضَرَّ ذَوِي الإِيمَانِ عُضْوٌ قَدِ اشْتَكِى = فَصَاحُوا جَمِيعًا حَسْبُنَا اللَّهُ حَسْبُنَا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *